دمامل وخراريج.. السبب التهاب بكتيري

دمامل وخراريج.. السبب التهاب بكتيري

تفاصيل الاستشارة: أعاني من مشكلة ظهور (الدمل) في منطقة الإبط، ظهرت لي حوالي 7 دمامل حتى الآن، وبعضها سبَّب لي آلامًا ومتاعب كبيرة، حيث إنها تظهر صغيرة، ثم تبدأ في النمو والبروز على شكل جبلي، وتسبّب لي ألمًا شديدًا، وكأن الألم في عضلات الإبط أو الكتف، ثم تبدأ في إخراج صديد وقليل من الدم يرافقه.

راجعت طبيب جلدية فأعطاني (أموكسيل) مضاد حيوي، ومرهم (فيوسيدين)، ونصحني بترك مزيلات العرق، وبعدم حلق الإبط أو النتف، حتى لا يدخل العرق من المسام فيسبب الدمل، ولكن بلا فائدة، بل ازداد الأمر سوءاً، وبرز لي دمل كبير على طرف صدري (ما بين الإبط والثدي) وكان شديد الألم.

ومنطقة الجلد التي فيها الدمل قاسية ومحمرة، وعندما فقعت برزت بشكل مقزز على الجلد، ثم سبَّبت تجويفًا مكانها، وكأنها حفرة صغيرة في جلدي، وكان الدمل الواحد يظل أسبوعًا إلى أسبوعين، ثم راجعت طبيب جراحه، فنصحني بأنه إذا ظهرت مرة أخرى أن استعمل مباشرة (أوجمنتين 1 جرام).

وبالفعل ظهرت مرة أخرى، لكن هذه المرة في الإبط وعلى جفون العين من الطرف، فذهبت لطبيب العين فقام بسحب الصديد بإبرة، ورغم أنني أنهيت علبة كاملة من المضاد (الأوجمنتين)، إلا أن الدمامل ما زالت مستمرة في الظهور، ولكنها صغيرة ولا تستمر أيامًا طويلة ولله الحمد.

قمت بعمل تحليل كامل للدم، ولكن الأطباء قالوا إنها جميعًا ممتازة، حيث إن طبيب الجلدية اعتقد أن السبب زيادة العرق في الجلد، مع العلم أنه لم تكن تظهر لي أبدًا أي دمامل في السابق ولله الحمد.

ولي ملاحظة أخيرة هي: أنني لاحظت أن منطقة الإبط ومنذ ظهور الدمامل صار فيها نوع بسيط من الألم، حتى أنني أحيانًا أشعر بوجود ألم دمل، لكنني لا أجد أي دمل في الجلد، بالإضافة إلى أنني لاحظت شيئًا مهمًّا، وهو أن العرق صارت رائحته مركزة أكثر من السابق، بمعنى أنني ما إن أعرق حتى أجد رائحة العرق وكأنه بعد مجهود يوم كامل!!

والمشكلة أنني بمجرد الاغتسال ورغم برودة الجو إلا أني أعرق، وتظهر رائحة العرق بشكل واضح لم تكن معي في السابق إلا منذ ظهور الدمامل، أخشى أن يكون هناك تجمع للعرق تحت الجلد!! آسف على الإطالة، ولكن المشكلة أتعبتني ولا بد من إيضاح المشكلة كاملة.

⇐ د. عزة محمد جبل «استشاري الجلدية والتناسلية» أفادت صاحب الاستشارة؛ فقالت: أكرمك الله بالشفاء العاجل بإذن الله تعالى، ونذكرك بقول رسولنا الكريم ﷺ “لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده، أو في ماله، أو في ولده حتى يلقى الله سبحانه وما عليه خطيئة” رواه أحمد في مسنده عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.

أما ما تعاني منه فهو نوع من أنواع الالتهابات البكتيرية، والتي تتعدد وتتفرع أسبابها، ويمكننا أن نذكر منها: السمنة، تعاطي أدوية الكورتيزون، نقص الحديد في الدم، مرض السكري، أمراض كرات الدم البيضاء، أمراض الكلى، أمراض سرطان الدم، الأدوية المثبطة للمناعة، سوء التغذية، تعاطي الكحوليات، تناول فيتامين “أ” لمدة طويلة.

ولعلاج هذه الحالة بشكل مرضي ونهائي لا بد أولاً تحديد السبب في حدوثها؛ لذا عليك أخي عمل التالي:

  • عمل مزرعة من الصديد الموجود في الدمامل؛ لمعرفة نوع الميكروب، والتأكد من عدم وجود ميكروب T.B (الدرن) على الأخص.
  • عمل تحليل لنسبة السكر في الدم ولوظائف الكبد والكلى.
  • عمل مزرعة للدم، وإعادة تحليل صورة دم كاملة للتأكد من النتائج.

وعرض كل هذه التحليلات على الطبيب الباطني؛ لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.

كما ننصحك بالآتي:

  • التوقف عن تناول أية أدوية مثل الكورتيزون أو فيتامين “أ”.
  • العناية بتناول وجبات غذائية متكاملة.
  • تناول كبسولات تحتوي على الحديد والمعادن.

وفي النهاية.. وفي حالة كون جميع التحاليل طبيعية سنحتاج لعمل تحليل لعينة من النخاع، حيث إن بدايات أي مرض تظهر في النخاع أولاً قبل ظهور أعراضها.

⇐ وهذه بعض الاستشارات المُشابهة:

مع أطيب الدعاء بشفاء عاجل، وفي انتظار استشارة أخرى للاطمئنان عليك.

أضف تعليق

error: