تفاصيل الاستشارة: أردت أن أسأل عن صحة ما يسمى ريجيم فصيلة الدم، فهل صحيح أنه حسب فصيلة دمك يقسم الطعام إلى مفيد، محايد، ضار؟
شكرا جزيلا، وجزاكم الله كل خير.
فريق الاستشارات الصحية أجاب الاستشارة؛ فأوضح: الأخت الفاضلة.. ريجيم فصائل الدم هو نظام غذائي جديد أقرب لأسلوب الحياة؛ لتحسين الصحة بشكل عام وإنقاص الوزن بشكل خاص، قام بطرحه على الساحة الطبية الدكتور “بيتر دي أدمو” أستاذ الطب الطبيعي في كتابه “كُل بصحة تبعا لفصيلة دمك”، وهو يشرح فيه نظريته التي توضح أهمية فصائل الدم المختلفة كعامل أساسي لتحديد نظام الريجيم الأكثر صحة، والمقسم بشكل أساسي تبعا لكل فصيلة دم A, B, O, AB.
وهو نظام يعتمد على التجربة والخطأ، أي أن الدكتور “دي أدمو” قام بمجموعة من التجارب التي تعتمد على تقسيم الأشخاص تبعا لفصيلة الدم ومتابعتهم لتناول أصناف معينة من الغذاء، والابتعاد عن أصناف أخرى، حتى توصل في النهاية لمجموعة من النتائج التي وضع على أساسها النظام الغذائي الخاص بكل فصيلة من فصائل الدم، وفيه تقسم الأطعمة لتصنيف ثلاثي يضم (مفيد – محايد – يفضل تجنبه).
ويعتبر ريجيم فصائل الدم نظاما غذائيا مفتوحا، فلا كميات ولا مواعيد محددة لتناول الأطعمة، فقط هو نظام يحدد أنواع الأطعمة المفيدة والتي تحسن من صحة الفرد من فصيلة دم Aعلى سبيل المثال، لذا عند التفكير في اتباعه لابد من المتابعة مع متخصص التغذية لتحديد الكميات والأنواع المناسبة حتى لا تحدث نتيجة عكسية بسبب تناول أنواع معينة من الأطعمة بكثرة.
وأول خطوة لاتباع ريجيم فصيلة الدم هي الخضوع لتحليل دم لمعرفة فصيلة دمك، ثم الذهاب لمتخصص التغذية ليحدد لك نوعيات الطعام وكمياته المناسبة لحالتك الصحية وفصيلة دمك، ثم المتابعة معه للتأكد من حصولك على النتيجة التي ترغبينها إما لتحسين صحتك العامة أو لإنقاص وزنك.
ولمعرفة المزيد يمكنك اقتناء الكتاب الذي يشرح ريجيم فصائل الدم بشكل مفصل.
وتضيف الدكتورة “منى سلامة” أخصائية التغذية أن:
“ريجيم فصائل الدم هو نظام غذائي يعتمد على تناول نوعيات محددة فقط من الأطعمة لكل فصيلة دم مختلفة، وقد تم تحديد هذه النوعيات عن طريق بعض التجارب التي أجريت على شرائح من الناس مقسمين تبعا لفصيلة الدم، ووجد أن تناولهم لنوعيات محددة من الأطعمة دون غيرها يساعدهم على التخلص من الوزن الزائد”.
لكن المشكلة تكمن في أن هذا النظام يشبه كثيرا نظام الريجيم الكيميائي القائم على حرمان الجسم من التنوع في الأطعمة، وأي نظام لا يعتمد على التنوع في الأنواع والكميات هو خاطئ ومآله في النهاية إلى الفشل والتسبب في الكثير من الضرر وهذا ما أثبتته التجارب العملية.
أما إذا أصر الشخص على رغبته في اتباع ريجيم فصائل الدم فلابد من المتابعة وبشكل دائم مع متخصص التغذية، حتى يقوم بإدخال مجموعة أخرى متنوعة من العناصر لإكمال المنظومة الغذائية، فالثبات على أنواع محددة من الأطعمة يغير من كيمياء الجسم مما يؤدي إلى التسبب في الكثير من الأضرار التي تظهر بعد مرور الوقت، وأنت في غنى عنها.
⇐ وهنا يمكننا القراءة عن:
- ↵ زيت الأوميجا 3.. كنز الصحة
- ↵ كيف أتخلص من السمنة بدون أدوية أو تكلفة عالية؟
- ↵ انقاص الوزن.. الإرادة هي الحل الأمثل
ندعو الله لك بدوام الصحة والعافية.