هل الكريمات والصابون والأجهزة الكهربائية فعالة في تنحيف الجسم؟

هل الكريمات والصابون والأجهزة الكهربائية فعالة في تنحيف الجسم؟

تفاصيل الاستشارة: أود أن أستفسر عن الكريمات والصابون الخاص بالتنحيف وهل هي مفيدة أم أن المساج المصاحب لها هو المفيد، وهل يتطلب المساج شخصا مختصا أم يكفي حركات دائرية موضعية، وما مدى التغيير الذي تحدثه مثل هذه الطرق والمدة المطلوبة؟ (أتمنى منكم ذكر بعض أنواع الكريمات).

واستفسار آخر عن الحزام الكهربائي (أعتقد هكذا اسمه) الذي يوضع على الجزء المراد تنحيفه هل هو مفيد حيث أنني أريد تنحيف الجزء السفلي من الجسم وهل تظهر النتائج بسرعة وكيف أستخدمه، أقصد من ناحية التدرج في الوقت وما هي أخطار استخدامه؟

أعتذر عن الإطالة ولكن أريد أن أستفسر عن استشارة سابقة حول طريقة تنحيف الأرداف وذكر فيها المشي لمدة 60 دقيقة فأكثر فهل يكفي أن أتمرن على جهاز (الأوربترك) أو ما يماثله لمدة نصف ساعة حتى يتم تنحيف هذه المنطقة؟

وجزاكم الله خيرا.

⇐ د. مراد عاصم «استشاري علاج طبيعي» أجاب السائلة؛ فقال: ابنتنا العزيزة.. أرحب بالرد على استفساراتك التي تكررت لدينا في أكثر من استشارة سابقة، ولكني ألاحظ من بياناتك أنك لا تعانين من السمنة فكل ما يلزمك هو إنقاص 2 أو 3 كيلوجرامات من وزنك للوصول إلى الوزن المثالي وهذا لا يستدعي الكثير من الجهد؛ ولا مانع من التأكيد على ما ذكر سابقا بأن التركيب التشريحي للهيكل العظمي الخاص بالسيدات يجعل منطقة الأرداف عريضة بطبعها، بالإضافة إلى أن توزيع الدهون في جسم السيدات يتركز بنسبة كبيرة في هذه المنطقة أيضا؛ وهذا ما يجعل سمنة منطقة الأرداف أزمة شائعة ومتكررة.

وممارسة تمارين رياضية معينة تساعد في تخسيس منطقة الأرداف، وهذه التمارين متاحة في أي وقت، ويمكن أن تساندها جلسات خاصة باستخدام أجهزة متخصصة لإنقاص مناطق بعينها، إذا كانت السمنة مفرطة، فكلها وسائل متنوعة لهدف واحد، ويمكنك مطالعة هذه التمارين وتلك الجلسات في الاستشارتين التاليتين:

وحول استفساراتك الأخرى عزيزتي فالصابون والكريمات التي تساعد على التخسيس كثيرة وفعلها الأساسي يكمن في إذابة الدهون إلى حد ما والمساج يرافق هذه الكريمات للمساعدة على تحريك الدهون، ولكن ما أريد التنويه إليه هو أنه لا ينصح باستخدام مثل هذه الكريمات دون معرفة تركيبها، فالأصل في فعالية المركب المستخدم هو تركيبته الكيميائية وأنت لم تذكري لنا أي شيء عن المادة المركب منها تلك الكريمات التي تقصدينها، لذا لا يمكنني الإدلاء برأي حول هذه المسألة، فسوق الدواء والشركات المنتجة لمستحضرات التجميل أيضا كلاهما مكتظ بأنواع لا حصر لها من هذه الكريمات.

والآمن من هذه الكريمات تلك التي تحتوي على الطحالب البحرية التي تؤدي إلى زيادة حرق الدهون بالمنطقة الموضوع عليها، وبالتأثير العام على عملية حرق الدهون بدلا من اختزانها بالجسم.

أما عن الأجهزة المستخدمة في التخسيس فهناك أجهزة متخصصة تسمى Faradic، وهذه الأجهزة تصدر تنبيهات كهربائية تختلف في شدتها، وتستخدم لضبط الجسم، وتوصيله إلى الشكل النموذجي له، وذلك عن طريق:

  • انقباض وتقوية العضلات.
  • زيادة الدورة الدموية.
  • إذابة الدهون بفعل الحرارة الناتجة عن التنبيهات الكهربائية.
  • تفريغ الخلايا الدهنية من جزء كبير من محتوياتها.

ويجب الإشارة إلى أن أجهزة التنبيه الكهربي electrical stimulator والتي توضع على مناطق معينة من الجسم لها أعراض جانبية في حالة استخدامها بشكل خاطئ كأن تزيد جرعة استخدامها عن الحاجة أو أن تستخدم في أماكن أو أوقات خاطئة كأن تستخدم للسيدات على منطقة البطن أثناء الحمل فتسبب الإجهاض، أو قبل موعد الدورة الشهرية فتؤدي إلى تأخرها واضطرابها، أو تصل للأحشاء الداخلية مسببة أعراضا جانبية أخرى، لذا أنصح بعمل مثل هذه الجلسات على يد متخصص منعاً لحدوث أي مشاكل نحن في غنى عنها.

أما عن استفسارك الأخير حول جهاز الأوربترك في كون استخدامه لمدة نصف ساعة يعد بديلا عن المشي لمدة ساعة، فهذا كلام غير صحيح؛ لأننا هنا نتحدث عن زمن وليس عن جهاز أو وسيلة فلا بد من الالتزام بالساعة مهما كانت الوسيلة المستخدمة.

وأكرر أن رياضة المشي لا بد لك من التدرج فيها لتجنب مضاعفات الإجهاد العضلي، فتبدأ بربع ساعة ثم تزيد إلى نصف ساعة، لمدة لا تقل عن عشرة أيام، ثم تزيد حتى تصل إلى ساعة كاملة يوميًّا، فهذا سيساعد جدًّا على تقليل الوزن وحرق الدهون الزائدة، مع ملاحظة ألا يقل المشي عن 30 دقيقة ولا يزيد عن 120 دقيقة فيصبح التمرين عديم الفائدة.

أرجو أن أكون قد وافيتك بجواب شاف على تساؤلاتك وأرجو أن تتابعينا بأخبارك، دعواتي لك بالصحة والسعادة.

أضف تعليق

error: