التراكمات الجيرية.. تشخيص وهمي لحصوات الكلى

التراكمات الجيرية.. تشخيص وهمي لحصوات الكلى

تفاصيل الاستشارة: ما هو تكيس المبايض في الرحم، وماذا يعني أن بطانة الرحم سميكة، وما سبب ذلك؟

كنت أعاني من التهاب في الكلى منذ 7 سنوات وشفيت منه الحمد لله قبل شهر، وتابعت مع دكتوري عن طريق عمل فحوصات للكلى، وقال إنه لا يوجد عندي أي مشاكل، وعندما ذهبت لطبيبة أمراض النساء فحصتني بالألترا ساوند، وقالت لي إنني أعاني من تكيس المبايض، وطلبت منها أن تفحص الكلي، فقالت إن الكلى تعاني من تراكم كمية من الجير، وهذا ممكن أن يسبب حصوة، فما هو علاجها؟

علما بأني آخذ كل يوم حبة CellCept + Aspirin + Cuzar + Crtazon

وشكرا جزيلا على موقعكم الرائع.

د. تامر زكريا عربان «مدرس جراحة الكلى والمسالك البولية والأمراض التناسلية» تفضَّل بتوضيح الإجابة؛ فقال: الأخت الكريمة.. نشكرك على ثقتك الغالية بموقعنا، داعين الله أن يوفقنا في الرد عليك بما يريح بالك.. ودعيني في البداية أجيب عن تساؤلاتك التي افتتحت بها استشارتك؛ أولا تكيس المبايض.. وهي حالة من الخلل الوظيفي تؤدي إلى عدم كبر البييضات وبالتالي عدم زيادة حجمها مما يؤدي إلى تكون حويصلات صغيرة على سطح المبيض نسميها تكيسات لا يتعدى أكبرها 10مم، وهي حالة مرضية تصيب حوالي 5% 10% من النساء ما بين (20-40 سنة)، ويعاني 30% من أعراضها، وهي أحد الأسباب المؤدية لتأخر الحمل، لكنها لا تسبب العقم.

ولمزيد من التفاصيل عن تكيس المبايض وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه، يمكنك مطالعة الرابط التالي: متلازمة تكيس المبايض

وفيما يخص سؤالك الثاني عن زيادة سمك بطانة الرحم، فعادة ما تظهر هذه الحالة مصاحبة لتكيس المبايض كنتيجة لعدم التبييض، وبالتالي عدم إفراز هرمون البروجستيرون في النصف الثاني من الدورة الشهرية، وهو (الهرمون المختص بإزالة بطانة الرحم ونزولها، وهو ما نسميه بالدورة الشهرية)، ويتم علاج هذه الحالة باستخدام الأدوية أو عن طريق القيام بعملية كحت لبطانة الرحم، وهذا ما يحدده الطبيب المختص تبعا لدرجة السمك ومدى ضررها.

أما الجزء الذي يخص استشارتك بشأن التهابات الكلى والحصوات، فيتضح أختي الكريمة من الأدوية التي ذكرتها في استشاراتك أن الالتهابات الكلوية التي عانيت منها تنبع من مشكلة في جهاز المناعة، والتي أدت إلى التهاب في حويصلات الكلى التي تقوم بفلترة الدم؛ لذا من المهم أن تتابعي حالتك الصحية بشكل دوري عن طريق تحاليل وظائف الكلى ونسبة الزلال في البول، وعمل مسح ذري على الكلى لقياس كفاءتها بدقة.

وبالنسبة للشق الثاني من سؤالك، فأود أن أعلمك أختي الكريمة أنه لا يوجد في مصطلحات طب الكلى والمسالك البولية ما يسمى تراكم جيري في الكلى، لكن هناك ما يعرف بالحصوات، ويتم اكتشافها عن طريق الفحص بالموجات الصوتية على الكلى عند طبيب متخصص في أمراض المسالك البولية للوصول إلى الدقة في التشخيص؛ لأنه من الصعب اكتشافها عن طريق فحص الألترا ساوند.

وهناك نصيحة هامة يمكنك اتباعها ألا وهي شرب كميات كبيرة من السوائل، وخصوصا في الصيف والأجواء الحارة؛ لأن الكلى تفرز كمية ثابتة من الأملاح، ولا بد من التخلص منها حتى لا تضر الجسم، فبالسوائل يتمكن جسدك من إدرار كميات طبيعية من البول للمساعدة في تقليل تركيز هذه الأملاح، وبالتالي إنقاص معدل الترسبات التي تؤدي إلى تكوين الحصوات.

وهذا مثال بسيط يوضح لك أهمية هذا الأمر: عند إضافة ملعقة واحدة من السكر إلى كوب متوسط من الشاي تلاحظين ذوبان السكر بشكل أكبر، أما إذا أضفت خمس معالق على نفس الكوب فستجدين كمية من السكر مترسبة في القاع، وعند زيادة كمية المياه يزداد معدل ذوبان السكر، وهذا ما يحدث داخل الكلى.

⇐ ومن باب التثقيف.. هذه صفحات مفيدة:

وفي النهاية ننصحك بضرورة متابعة حالتك الصحية وعدم إهمالها، مع خالص دعواتنا لك بالصحة والعافية.

أضف تعليق

error: