هل ترقيع المثانة هو الخيار الأفضل لطفلك؟

هل ترقيع المثانة هو الخيار الأفضل لطفلك؟

تفاصيل الاستشارة: ولد طفلي بتشوه في الجهاز البولي؛ حيث إن حجم المثانة صغير، وصمام البول واسع، ولا يسمح بالتحكم في البول. نصحنا الطبيب بإجراء عملية جراحية لتضييق الصمام وتوسيع المثانة عن طريق الترقيع.

أرجو منكم إبداء رأيكم.. هل أوافق على ترقيع المثانة، أو أتركها تتسع طبيعيا عندما يتم تضييق الصمام؟ وهل توجد مضاعفات من إجراء ترقيع المثانة؟

⇐ د. سعد عبدالحليم نصر «استشاري جراحة المسالك البولية وامراض الذكورة» أجاب الاستشارة؛ فقال: سيدتي الفاضلة.. أولا أسأل الله ﷻ أن يمن بالشفاء العاجل على ولدك العزيز في أقرب وقت.. اللهم آمين.

أختي العزيزة.. يقاس حجم المثانة البولية المثالي في الأطفال بمعادلة بسيطة نتوقع بها الحجم المناسب لسن الطفل، هذه المعادلة هي “(السن + 2) × 30”.

ثم يتم قياس الحجم الفعلي للمثانة بالأشعة التلفزيونية عند الامتلاء الكامل، ويطرح منه كمية البول المتبقي (RESIDUAL URINE)، فإن كان حجم المثانة أقل من 50% من الحجم المتوقع بالعملية الحسابية، فإن القرار يعود لتقدير الطبيب المعالج، ولكنني لا أنصح بجراحة كبيرة مثل هذه إلا إذا تيقنا تماما أن الأدوية لن تجدي نفعا، وهذا احتمال ضعيف في الأطفال. أما عن تضييق الصمام فمشاكله أكبر، ونسبة حدوث مضاعفات لهذه الجراحة ليست قليلة، خاصة احتباس البول بعد الجراحة، واللجوء للقسطرة لتفريغ البول.

عزيزتي.. حالة ابنك من الحالات التي تحتاج ميزان الذهب في يد الجراح؛ لوضع الإيجابيات في كفة والسلبيات في كفة قبل الدخول في معترك جراحة كهذه، بالقطع ستؤثر على مستقبل الطفل التعليمي، والاجتماعي، والعملي.

لذلك أختي الفاضلة.. أنصحك بمراجعة أكثر من طبيب، والاستماع لأكثر من رأي طبي، ومن أكثر من مدرسة طبية، فإن كان هناك إجماع على حتمية الجراحة فلابد مما ليس منه بد، ولنتوكل على الله فهو سبحانه نعم المولى ونعم النصير.

وفى النهاية أختي الفاضلة.. لا يسعنا إلا أن نشد على يديك الكريمتين داعين الله لك بالتوفيق لما فيه الخير لولدك الغالي، وأن يلهم طبيبه القرار الصائب في الوقت المناسب إن شاء الله ﷻ.

وإن كانت لديك فحوصات فيمكنك إرسالها لنا، ونحن على استعداد للعناية بها، والرد عليها بشكل أكثر واقعية بما يعود بالخير على طفلك العزيز، شفاه الله ﷻ وعافاه.

⇐ وهنا نقرأ أيضًا:

وتقبلي تحياتنا جميعا.

أضف تعليق

error: