جراحات ضيق مجرى البول.. هل من خطورة؟

جراحات ضيق مجرى البول.. هل من خطورة؟

تفاصيل الاستشارة: مشكلتي أنني أعاني من ضيق في مجري البول منذ أكثر من عشر سنوات، وقمت بعمل منظار أربع مرات، حيث إن الأولى والثانية كانت إيجابية، ولكن الثالثة والرابعة لم أرتح كما حصل في الأولى والثانية، علماً بأن العمليتين الأخيرتين تمت خلال ثلاثة أشهر (جلست خمس سنوات بعد العملية الأولى وسنتين بعد الثانية).

السؤال: ماذا أفعل؟ أفيدوني حيث إن الطبيب ذكر لي خطورة الجراحة، وقال لي ربما تؤثر على الانتصاب. وهل أنا سأستمر على المنظار هكذا حيث إنه لم يثبت مفعوله معي في الفترة الأخيرة وهل من سبيل آخر للعلاج.

وجزاكم الله خيرا.

⇐ د. علاء وفيق مشرف «أخصائي جراحة المسالك البولية» أجاب؛ فقال: أخي العزيز.. حول الحالة التي تعاني منها وهي ضيق مجرى البول فهي عادة ما تكون نتيجة حدوث تليف في جدار مجرى البول بسبب أحد الأمرين:

  • إما إصابات مجرى البول.
  • أو الالتهابات المتكررة.

وفي الحقيقة لا أعلم أي الأمرين هو السبب لديك، لكنني أرجح السبب الثاني نظرا لأنك لم تذكر لنا أي تفاصيل حول إصابتك في هذه المنطقة.

وأؤكد هنا على أن زوال السبب خطوة أولى للعلاج الذي يتوقف على درجة الضيق إضافة لسببه، ففي الحالات البسيطة يمكن الاكتفاء بالمتابعة الدورية أو التوسيع الداخلي باستخدام موسعات معدنية (القسطرة) داخل مجرى البول وتجرى هذه العملية بمخدر موضعي عادة.

أما في الحالات الشديدة فإنه يلزم إجراء شق للجزء المتليف من مجرى البول بواسطة المنظار الضوئي باستخدام “السكين البارد” أو “الليزر”، وهذا الحل قد لا يكون حلاًّ نهائيًّا، أي أن الضيق قد يعود من جديد نتيجة عودة الأسباب أو إذا كان هذا الضيق لا يستجيب بسهولة للمنظار أو يتكرر سريعًا بعد إجراء المنظار، فتحتاج لإجراء المنظار مرات أخرى، إلا أني أريد التأكيد على أن شق الضيق بالمنظار عادة يكون أسهل من الجراحة.

وقد تحتاج لوضع القسطرة بعد الشق لفترة طويلة (ثلاث أسابيع على سبيل المثال)، كما أنه يمكنك العودة شهريا للطبيب المعالج لإجراء توسيع لمجرى البول بالموسعات في العيادة الخارجية مع استخدام تخدير موضعي وذلك من الإجراءات التي تؤخر الارتجاع.

كما أنه يمكنك تعلم التوسيع بالقساطر المرنة بعض الشيء لتقوم بعمل ذلك لنفسك، وهذا أيضا من الحلول المتاحة والسهلة حتى لا يعود الضيق بسرعة.

ولا بد من الإشارة إلى أنه قد ينتج من ضيق مجرى البول المضاعفات التالية:

صعوبة التبول، والتبول المتكرر، وضعف اندفاع البول، والتهابات متكررة في المثانة والبروستاتا، واحتباس البول مع صعوبة تركيب قسطرة بولية لعلاج الاحتباس، وتهيج أو ضعف في عضلة المثانة، وحصوات المثانة.

وأخيرا أخي العزيز أود التأكيد على أنه في بعض الأحيان القليلة والمحدودة نلجأ للجراحة، ويكون القرار هنا صعبا بدون رؤية الأشعة الصاعدة، وأشعة أثناء التبول على مجرى البول، وكذلك قياس اندفاع البول لتحديد الحالة بدقة، ومن ثَم أخذ القرار.

ويجب أن أنوه لك أن هذه العمليات لا يقوم جميع أطباء التخصص بها، ولكنها عمليات دقيقة ومتخصصة جدا، وبعض أطباء المسالك فقط هم الذين يقومون بها، وأحيانا تجد الطبيب المعالج يبعدك عن العملية الجراحية لصعوبتها، وأنا أنصحك بأن تسأل من يقوم بهذه العمليات في المنطقة التي تسكنها أو قريبا منك حتى لو اضطرك هذا للسفر لمكان قريب، فما خاب من استشار.

أرجو منك عزيزي مراجعة طبيب متخصص في المسالك البولية لتشخيص الحالة بدقة، ولا تنسى الدعاء والتضرع لله باستمرار، وسؤاله الشفاء والعافية حتى يمن عليك بالصحة الدائمة إن شاء الله ﷻ.

⇐ هذه –أيضًا– بعض الصفحات المفيدة:

وأرجو أن تتابعنا بأخبارك بعد مراجعة الطبيب..

أضف تعليق

error: