إدمان مصاحبة الفتيات: كيف أعود إلى التركيز على عملي؟

إدمان مصاحبة الفتيات: كيف أعود إلى التركيز على عملي؟

«سيد» يسأل: إن المشاكل والهموم قد أغرقتني، وأصبحت بعيداً كل البعد عن عملي؛ وذلك بعد مثابرتي من أجل حصولي عليه، ومشكلتي هي كثرة مصاحبة الفتيات؛ وقد أدى هذا إلى أن تتسلط عليّ فكرة وقوعي في الحرام، أي بدايته، فأود منكم -إخواني- أن تفسروا لي طبيعة ما تسلط علي من تفكير؟ والسلام عليكم ورحمة الله.

الإجابـة

أهلاً بك يا أخي “الدون جوان”!… لم تذكر لنا طبيعة الهموم والمشاكل التي تعيشها وتغرقك، وهل هي مشاكل نفسية؛ نتيجة عدم التركيز والانشغال الذهني، أم الشعور بالندم والإحساس بالذنب، أم أن هناك مشاكل اجتماعية تنتج عن علاقاتك و مصاحبتك للفتيات؟!

يحلو للبعض -وتزين له نفسه- أن يكون مُحاطاً بباقة من الزهور النسائية اليانعة: تلاطفه هذه، وتداعبه تلك، تخاصمه إحداهن، وتطيب خاطره أخرى.. وهكذا!.

ولكن لهذا الوضع وجه آخر ـ هو ما تشتكي منه ـ يتمثل في العمر الذي يضيع سُدى، وفي الوقت الذي يتبدد، وفي المخاطر التي يمكن أن تترتب على مثل هذه “المصاحبة” التي هي خطوة على طريق الوقوع في المحظور.

فالنساء نعمة وشهوة عظيمة أيضا، والرجل الحكيم العارف بسنن الحياة والملتزم بحدود الشرع، يضع هذه الشهوة في إطارها ومكانها وحجمها، وإلا جمحت به وأضرت بحياته، وانطبق عليه القول العربي القديم: “من تعوّد أفخاذ النساء فلا تنتظر منه خيرًا” وليس هذا بالطبع هجاءً للنساء، ولكن سوء التمتع بهن يودي بصاحبه في عمله وتفكيره، والحل تعرفه وهو التركيز في شئونك، وإعفاف نفسك بالزواج من امرأة تملأ عقلك وقلبك، وتعمر بيتك بالسعادة والإيمان. والله معك.

أضف تعليق

error: