مشاعر الشك: هل أخبر خطيبي بحبي السابق أم أكتمه خوفًا من انهيار العلاقة؟

مشاعر الشك: هل أخبر خطيبي بحبي السابق أم أكتمه خوفًا من انهيار العلاقة؟

«سلمى» تسأل: أنا فتاة عقد قراني على شاب منذ سنتين تقريبا، ولم أزف إليه بعد ريثما ننهي دراستنا الجامعية، فهو يدرس في الغرب، والحمد لله فهو على خلق، ويبادلني الحب، ولكن مشكلتي هي أنني دائمة الشك، حيث عندما يأتي لزيارتي أو عندما يراسلني ويهاتفني دائما يشعرني بحبه لي بأكثر من طريقة، ولكنني أشك في حبه لي، وأحس أنه يريدني فقد لإشباع رغباته الجنسية، صدقوني أنا أتألم جدًّا، إنني خائفة أن أخسره، وأدمر حياتي، لا أدري هل هذه غيرة عليه أم نتيجة علمي من أحد أقربائه بأنه كان يحب فتاة تدرس معه في الجامعة، ولكنه لم يتزوجها بسبب رفضها اعتناق الإسلام؟ ولكنني أشعر بأنه ما زال يحبها ولولا اختلاف العقيدة لتزوجها، لدرجة شكي فيه فعندما يقبلني خطيبي أشك بأنه يتخيل نفسه يقبل حبيبته الأولى.

أرجوكم أن تساعدوني، فقد تبدو لكم مشكلتي بسيطة، ولكنني أريد بأية وسيله التخلص من مشكلتي، فأنا أحب خطيبي كثيرا، حاولت في أكثر من مرة الاعتراف له بمشكلتي هذه وإخباره بأنني علمت بحبه السابق، ولكنني لا أريد إزعاجه، فما رأيكم علما أنني لا أشعره بشكي هذا، فهل أصارحه بمشكلتي أم لا؟ أرجوكم أن تمدوني بحل مشكلتي هذه أرجوكم…

الإجابـة

الأخت المرسلة بعد التحية، إن علاقة خطيبك بهذه الفتاة السابقة لم تكن حبًا ناضجًا وإنما كانت مجرد نوع من الميل والإعجاب، وهناك فرق كبير بين الاثنين فالحب الناضج معني متكامل لا بد فيه من التكامل بين الإعجاب الجسماني من ناحية والتوافق في الصفات والطبائع من ناحية أخرى، وعدم وجود هذا التوافق يسبب الكثير من المشكلات التي تؤدي إلى انطفاء هذا الحب، وما أكثر الأمثلة على ذلك، وعلى العكس فإن وجود نوع من التوافق مع مجرد القبول كفيلان بأن يؤديان إلى علاقة حب وثيقة تنمو بالتدريج وتستمر مع الأيام.

وليس معنى أن خطيبك كان على علاقة حب بهذه الفتاة ـ ولا أميل لتسميتها بذلك ـ أنه غير قابل لأن يحب فتاة أخرى، فلتخرجي هذه الفكرة من رأسك فهي سبب ما تشعرين به وما أكثر مشاعر الإعجاب التي تجيش في صدر أي شاب أو فتاة ولكن عند الزواج يفكر الراشدين منهم بصورة مختلفة تراعي التكامل الذي ذكرناه.

ولتسألي نفسك سؤالا آخر.. إذا كان هذا الشاب غير معجب بك فما الذي يدفعه للارتباط بك إذن؟! وإن وجدت الأمر غير قابل للإزاحة والنسيان فلتتخيري الطريقة المناسبة ولتصارحيه بلطف عن ملابسات هذه العلاقة فقد يذكر كلامًا يريحيك ويوضح موقفه ويطفئ نار الغيرة في قلبك.

⇐ لدينا استشارات سابقة أيضًا:

⇐ أجابها: د. إيهاب خليفة

أضف تعليق

error: