كيف أنهي علاقة مع فتاة لا تناسبني دون إلحاق الأذى بها؟

كيف أنهي علاقة مع فتاة لا تناسبني دون إلحاق الأذى بها؟

«أحمد» يسأل: زين صديقي تعرّف على بنت أصغر منه بسنة، كانت بداية التعرف كما يقول صديقي (للتسلية) بعيدا عن أي مشاعر وعواطف، واستمرت هذه العلاقة،

وتطورت شيئا فشيئا، وأصبح فيها نوع من العاطفة عند صديقي، واكتشف وجود العاطفة الجياشة عند البنت، لكن صديقي سرعان ما اكتشف صفات فيها لم

يكن ليعرفها من قبل تأكد من خلالها أنها لا تصلح له و لا يصلح لها، وسرعان ما اكتشف أن العاطفة التي تكونت باستمرار العلاقة عاطفة غير حقيقية خلقتها

ظروف مر بها وقت نضوج العاطفة سمحت لها بالوجود والنمو.

ومع علم صديقي بهذه العلاقة، كان الطرف الآخر (البنت) تزداد عاطفة اتجاه صديقي وصلت لحد كبير جدا، إلى أن جعلها تتصل بأم صديقي وأبيه

وبعض الأحيان زملاؤه في الجامعة بعد أن اكتشفت بعده عنها لتدفعهم لإقناعه بحبها وعشقها. ومع قوة عاطفة البنت اتجاهه وشدة تمسكها به، لا يدري

صديقي ماذا يفعل، فهو لا يريد أن تتأثر البنت وتندفع لفعل مجنون، ويريد في ذات الوقت إنهاء هذه العلاقة الخاطئة بدون تأثيرات على البنت!.

فما الحل وما العمل؟ وكيف يتم إقناعه بالابتعاد عن هكذا أعمال بعيدا عن الوعظ التقليدي.. وشكرا لكم ودمتم بود ومحبة.

الإجابـة

للأسف لا يقدر الكثير من الرجال أن عواطف المرأة تكون أقوى عشرات المرات من عاطفة الرجل عندما تحب بإخلاص، فهي مستعدة للموت والتضحية في سبيل هذا الحب لو ارتاحت له ومستعدة حتي للتنازل عن عروض زواج مبهرة ومريحة طالما استحوذ هذا الحب علي قلبها، وبالتالي من يتصور أن هناك حب عابر وسريع أو علاقة وتنتهي يكون واهما ومشاكل هذه العلاقة ستكون قيدا كبيرا ومشكلة.

الآن وقع المحظور وأصبح حب هذه الفتاة جياشا ويصعب ردعه، وليس أمام صديقك للأسف سوى الابتعاد كما تقول، ولكن عليه أن يعلم أن رد فعل الفتاة في مثل هذه الحالات يكون عنيفا بحسب ثقافتها وطبيعتها.

فهناك من تصاب بمرض نفسي وتنهار في نوبات بكاء، وهناك من تكره كل الرجال وترفض الزواج لاحقا قبل أن تتعافى بعد سنوات وحينها تنسى شيء اسمه حب وتقبل بأي زواج وهي منساقة بلا مشاعر، وهناك من لا تستسلم بسهولة لبعده عنها وقد تسعى لأذيته من حيث لا تدري عبر إبلاغ الجميع عن هذا الحب عسى أن يرجع لها.

يجب أن يكون صديقك هذا واضحا في هدفه فإما الزواج وتتويج هذه العلاقة بالزواج وحينها سوف يفوز بقلب طيب يحبه ويسعى لإسعاده في حياته، وإما لا يكون راغبا في الزواج وعليه أن ينسحب، وهنا من الطبيعي أن ينهي هذه العلاقة فورا، ولكني أنصحه بالتدرج كي لا يصدم الفتاة.

لا أعني أن يستمر في العلاقة معها لفترة قبل أن ينهيها ولكن يبدأ التدرج بالتوقف تماما عن لقاءها نهائيا وأن يراعي الله في هذا، ولكنه يحاول أن يدفعها لكرهه بطريقة أو أخرى كأن تفهم أنه متعدد العلاقات مع الفتيات أو أنه غير راغب في الزواج نهائيا ولا يمكنه في نفس الوقت إغضاب الله باللقاء معها.

بحيث ينتقل لمرحلة الميل ثم الصمت نهائيا على أمل أن تخف مشاعرها تدريجيا بدل الصدمة مرة واحدة.

أمر أخير أود أن تسأله لصديقك: لماذا لا يرغب في الزواج منها؟ وما هي عيوبها التي تدفعه للبعد عنها؟ ولماذا لا تكون عيوبا تافهة لا ترقى لرفضه؟

ولماذا لا يفكر في مزاياها وحبها له وهو أمر مفيد لصحة هذا الزواج؟ اقترح أن تقنعه بإعادة النظر في الزواج منها ولو قرر البعد فليبدأ بقطع أي لقاءات معها فورا.

⇐ ما رأيك أن تقرأ أيضًا:

⇐ أجابها: محمد جمال عرفة

أضف تعليق

error: