حب شاب لفتاة صغيرة: هل هو حب حقيقي أم مجرد إعجاب؟

حب شاب لفتاة صغيرة: هل هو حب حقيقي أم مجرد إعجاب؟

«مصطفى» يسأل: مشكلتي تتلخص فيما يلي: أنا شاب أبلغ من العمر 21 عاما، أكمل دراستي في الخارج (بإسبانيا).. منذ مدة (أكثر من عامين) وأنا أحس بمشاعر تجاه فتاة، ربما تكون هي الحب، وأحب أن تكون هي شريكة حياتي، لكن المشكل هو أن هذا صعب الحدوث لسببين: الأول هو أنني لا أملك المال الذي يؤهلني، أما الثاني: وهو ما أسألكم النصح فيه، وهو ارتباطي بهذه الفتاة أو بالأحرى بهذه الطفلة، إنها مجرد طفلة لم تتجاوز بعد السنة الثانية عشرة من عمرها، فهي لا تزال طفلة، وعائلتها من العائلات الملتزمة بالدين الإسلامي، والتي قلما نجد مثلها في مجتمعنا، فماذا أفعل؟ أرجو منكم اهتمامكم بمشكلتي علني أجد معكم الجواب الكافي والشافي لحيرتي هذه.

الإجابـة

لا علاقة لما تشعر به نحو هذه الطفلة بالحب المتعارف عليه بين البشر في عالم الكبار الذي تنتمي إليه… قد يحب الأطفال بعضهم بعضا حبًا طفوليًا بريئًا منزهًا عن كل غرض أو تصور جنسي، وقد يحب المراهقين بعضهم بعضا ويكون ذلك ترجمة لإحساسهم الفطري بالميل نحو الجنس الآخر…

ولكن منذ هذه اللحظة… لحظة المراهقة يدخل الميل الغريزي أو الجنسي كأحد عناصر الحب… يختلف هذا الميل من سن إلى سن ومن شخص إلى شخص ولكنه يظل أحد عناصر هذه العلاقة والتي تجعل الشخصين يسعى كل منهما إلى الآخر من أجل أن يرتبط به لأسباب عديدة، ولكن يكون الميل الغريزي أحد هذه الأسباب الهامة حيث تصبح ترجمة بدنية وجسمية لما تمتلئ به قلوبهم من حب وعاطفة… هذا ما نعرفه عن الحب في عالم البشر الأسوياء، أما العاطفة بين شاب في الواحد والعشرين من عمره ناحية طفلة في الثانية عشرة من عمرها فهي ليست هذا الحب… إنها نوع آخر لا يسمى الحب الذي عندما يشعر به الفرد فإن أول ما يفكر فيه الإنسان هو الارتباط بهذا الحبيب… إنه مثل شعور المدرس نحو تلاميذه سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا…. أنه يحبهم بحكم معرفته لهم واتصاله معهم..

إنك تعرف أسرتها، ورأيتها وأعجبتك كطفلة وأحببتها كطفلة قد تعجبك شكلا، ولكنه الإعجاب ببراءة الطفولة أو تصرفات طفولية.. ولكن لا ندري ما الذي ترجم الأمر في عقلك إلى الارتباط والزواج… لا ندري ما الذي استدعاها إلى عقلك وأنت تفكر في فتاة ترتبط بها خاصة وأنك تتحدث بصراحة عن لهفتك على الزواج للضغوط التي تشعر بها، ومفهوم طبعًا أن الضغط الغريزي والجنسي يمثل أخطر وأهم هذه الضغوط… وهو أمر لا تحققه هذه الطفلة… لا نقول لك انساها… ولكن نقول لك: ضعها في مكانها الصحيح، وارتبط في أسرع وقت بفتاة تحميك بما تشعر به ضغوط، واجعل هذه الطفلة تحضر عرسك، وتحمل الشموع وهي تضحك ببراءة وسعادة؛ لأن صديقها الكبير قد تزوج وهي لا تعلم ماذا يعني ذلك؟‍‍!

⇐ هنا أيضًا المزيد من الاستشارات السابقة:

⇐ أجابها: عمرو أبو خليل

أضف تعليق

error: