طبيبة تواجه معضلة الزواج: هل تتخلى عن عملها أم ترفض الزواج؟

طبيبة تواجه معضلة الزواج: هل تتخلى عن عملها أم ترفض الزواج؟

«أميرة» تسأل: تقدم لخطبتي رجل متدين، لكنه يريد أن أجلس في البيت ولا أعمل، مع أني أعمل طبيبة في المستشفى الجامعي في مكان مرموق قد يخدم الإسلام والمسلمين، أفيدوني أفادكم الله.

الإجابـة

هذه يا ابنتي فعلاً مشكلة.. فمن يتقدم لطبيبة يعرف مسبقًا أنها تحملت مشقة كثيرة.. وسهرت ليالي طويلة حتى تصبح طبيبة، ومن الطبيعي أن الطبيبة والمدرسة والممرضة من المهن التي يحتاجها المجتمع المسلم، وتقوم بها النساء…

ولكن يا ابنتي، ما دمت سألت السؤال؛ فأنت لست رافضة للفكرة 100%.. وعندك تجاهها شيء من القبول، وعلى أية حال أنت أمامك ثلاثة خيارات:

الخيار الأول: هو الحل الوسط، وهو أن تعرضي على خطيبك أن تتركي الموضوع للظروف فتنقطعي عن العمل في حالة وجود أطفال فقط حتى يستفيد المجتمع من دراستك أطول فترة ممكنة.. ففي مرحلة الزواج الأولى سيكون هو في عمله وأنت وحدك في المنزل.. قد تستطيعين وقتها ولو جزءا من الوقت؛ لتعودي قبله إلى البيت وتتأهبي لاستقباله، ثم عندما يكبر الأولاد ويذهبون للمدرسة تعودين لعملك ثانية.

الخيار الثاني: هو الحسم منذ البداية: فإذا أصر على استقالتك من اللحظة الأولى للارتباط فاحسبيها بنفسك.. والحياة اختيارات وكل إنسان يصنع أولوياته بنفسه، فربما ترين أن خدمة المسلمين في المستشفى تكون إن شاء الله مثل تربية أبناء مسلمين صالحين لا يمكن أن يستغنوا عن وجود أم.. أو ربما ترين أنك غير مستعدة للتنازل عن عملك، وأنك ستندمين في المستقبل إذا تركته، وأنت مستعدة أن ترفضي شخصًا مناسبًا لأنه لا يقبل عملك..

أيًا كان اختيارك، ففي كل خير، المهم أن تختاري الاختيار الذي لا تندمين عليه، والأمر يختلف من شخص لشخص، استخيري واختاري وتحملي مسئولية اختيارك.

⇐ هنا أيضًا استشارات سبقت هذه:

⇐ أجابتها: د. نعمت عوض الله

أضف تعليق

error: