كيف تتعامل الفتاة مع الخاطب قبل وبعد الخطبة؟

كيف تتعامل الفتاة مع الخاطب قبل وبعد الخطبة؟

«حائرة» تسأل: أنا فتاة في السادسة والعشرين من عمري، كان قد تقدم لي شاب للخطبة، وكانت هناك موافقة مبدئية، ولكن لا زلنا في مرحلة السؤال عن الخاطب وأهله، مشكلتي هي أنه يحاول دائما أن يتجاذب أطراف الحديث معي، وكان هذا عن طريق الرسائل الإلكترونية، وفي الواقع لا أدري كيف أقيم هذا الشيء، ففي البداية كان تجاهلي لرسائله هو سيد الموقف، وإن حدث يوما وتحدثت كان حديثي مقتضبا جدا، وأستطيع أن أقول جافا، وأبرر ذلك أنه لم يصبح خطيبي رسميا بعد؛ وقد ننتقل للخطوة التالية وربما لا يحدث فالكل بأمر الله.

سؤالي باختصار كيف يكون التصرف الأمثل لفتاة مثلي قبل وبعد الخطبة الرسمية، وأقول ذلك من منطلق أنني أخاف أن يكون هذا التصرف لا يرحب به أهلي إن سمعوا بذلك، والأهم قد يكون في ذلك مخالفه شرعية؟ وهل يجب أن تختلف طريقتي في التعامل بعد الخطبة الرسمية، كأن أكون أكثر مرونة وأسمح بحديثه معي ما دام لا يوجد شيء خاطئ في حديثنا، أم أتمسك بأسلوب الحذر معه، وهل توافقونني في مبدئي بعدم الحديث قبل أي خطوة رسمية؟

شاكرة لكم سعة صدوركم، وأتمنى أن أجد الرد سريعا من قبلكم.

الإجابـة

وعليكم السلام ورحمة الله.. أسأل الله العظيم أن يجمع بينكما يا ابنتي إن كان زواجك به خيرا لك في دينك ودنياك وعاقبة أمرك، وقبل الرد على سؤاليك تحديدا أريد أن أوضح لك أن التواصل مع الخاطب يحتاج منك أنت أولا أن تكوني على دراية بنفسك؛ لتحددي بعد ذلك ما الذي يجب من وجهة نظرك أنت أن يكون موجودا فيه دون فصال أو تهاون، وأن تتعرفي على جوانب قصوره أو عيوبه لتردي على السؤال الأهم وهو هل سيناسبك أنت كما تعرفين نفسك أم لا؟

أما طبيعة العلاقة بينكما فهذا أمر متدرج، ففي المرحلة التي تمرين بها الآن يجب عليك أن تظلي على هذا المنوال ولا تزيدي، وتذكري أن مشاعرك التي تقومي عليها بعمل “كنترول” هي نفسها التي ستعطيها له إن قدر بينكما الزواج، فيجب ألا يحصل على ما ليس له الآن، فأنت في تلك المرحلة كما يقولون “تشتري” وتشاهدين وتفكرين ولا تعطين إلا الذوق العام في التصرف، والترحاب العام المحايد، ويمكنك فعل ذلك دون جفاء شديد، ولكن تعاملي بطبيعتك حين تتحدثين مع شخص لا تعرفينه، وحتى يأتي الرد على السؤال عنه.

وخطوبتك له ستكون الخطوة الثانية، التي تحمل “بعض” المرونة وبعض “الود” لتتمكنا من الحديث معا، ولتتمكني من البحث عن احتياجاتك التي كنت قد قررتها من قبل، دون تجاوز في الألفاظ أو التصرفات، ولكن بود وترحاب ولطف أكبر من المرحلة التي سبقتها، وأنصحك في تلك المرحلة أن تكوني “أنت”، وأن تكوني تلقائية دون مبالغة في التلقائية ودون تقييد لها، وحافظي بقوة على عدم التجاوز من الناحية العاطفية أو غيرها من ألفاظ أو غيره، فتستخدمي “روحك” أكثر من “حواسك”، وستصل له الرسالة ببساطة، وستكون حينها أجمل وأفضل.

⇐ ويمكنك الاستزادة بقراءة المزيد من الصفحات:

⇐ أجابتها: أميرة بدران

أضف تعليق

error: