كيف أتعامل مع محاولات الخطوبة التي تكلل بالفشل؟

فتاة تسأل: أنا في الثانية والعشرين من عمري، وعلى وشك التخرج. متضايقة جدًا من استقبال الخطاب وأهلهم! ففي كل مرة أوضع في توتر ومد وجزر كي أستقبل نساء يبحثن لابنهن عن عريس، وفي كل مرة لا يحدث نصيب.

أنا متوكلة جدا على الله ﷻ، ولكن نفسيتي تعبت. فقد طرق بابي أكثر من 10 أشخاص، واختلفت أسباب الرفض؛ من أعجبتهم لم يعجبوني، ومن أعجبوني لم أعجبهم.. مللت جدًا.

لا يكاد يمضي أسبوع إلا وتجربة جديدة وتكلل بالفشل. أريد فقط خط دفاع كي لا تتعب نفسيتي من هذا الوضع. فحين أتعب تتأثر إنتاجيتي في كل شيء.

⇐ وهنا يقول -المستشار المغربي والخبير في المجال الأسري والتربوي- الناجي الأمجد: أختي الكريمة. احمدي الله أولا على نعمة القبول التي وهبك الله إياها ولا تجعلي منها نقمة؛ فأوضاع فتيات المسلمين تنبئ على أن كثيرات منهن لا يحظين حتى بالسؤال عنهن.

وأردف قولي بنصيحة علها تريحك نسبيا من هذا الضيق الذي تعيشينه وهي: تحديد أفق الانتظار من الزواج وما هي الحدود الدنيا في المواصفات التي تريدينها من الزوج طبعا، وكذا مناقشة الطلب قبل استقبال أهل العريس أو الخاطب حتى لا تصبح المسألة عادة وبالتالي تتعاملين معها بسلبية في الوقت الذي يجب أن يتعامل مع هذا الحدث بنوع من الإيجابية.

فلا تكوني في موقع من يتخير أرقاما بقدر ما تكونين أمام أرواح وأناس لديهم ما يعطون وأمامهم ما يختارون.

إن الأوجه الخفية والحقيقية لا تظهر هكذا بنوع من السطحية، ولكن التنقيب يحتاج جهدا وتبصرة واستخارة من الله ﷻ.

مرة أخرى احمدي الله على القبول الذي حباك به وفوضي أمر قراراتك إلى واهب هذا القبول واقبلي على قرار خالق القبول.

⇐ وطالعي هذه المقترحات أيضًا:

أضف تعليق

error: