مشاعر متغيرة: هل أفي بوعدي بالزواج أم أفترق عن حبيبتي؟

مشاعر متغيرة: هل أفي بوعدي بالزواج أم أفترق عن حبيبتي؟

«هاني» يسأل: قابلت فتاة منذ أكثر من عام في مثل سني، وعلى قدر من الجمال، ولكنه ليس الجمال الذي كنت أحلم به، ولكني انجذبت إليها، وتحدثتا معا، وتم اللقاءات بيننا، وتواعدنا على الارتباط حين تتحسن أحوالنا ووافقت.

وبعد أكثر من عام لم أعد أشعر بمثل هذه العاطفة الجياشة القديمة، رغم أنها ازدادت ارتباطا بي، فماذا أفعل؟ هل أتحامل على نفسي وأتقدم لأهلها وفاء لوعدي، أم أتركها أفضل ونحن ما زلنا على البر؟

الإجابـة

الأخ المرسل، بعد التحية، فانجذابك لهذه الفتاة في البداية ثم فتور هذه الجاذبية بعد ذلك أمر وارد ومعروف، وهو قابل للحدوث مع أي امرأة أخرى مهما كانت رائعة الجمال، بل لعل ذلك هو السبب في فتور علاقة الحب بين الكثير من الأزواج والزوجات، عندما يكون الإعجاب الشكلي هو أساس هذا الحب.

إذن فما يكفي من ناحية الإعجاب الشكلي فقط هو أمر مقبول، كما ذكر الشرع الحنيف، وأساس نجاح العلاقة الزوجية بعد ذلك يكون قائمًا على الإعجاب المعنوي بالصفات والأخلاق والطبائع.

فلتراجع موقفك من هذه الفتاة مرة أخرى في ضوء ما ذكرنا، وتحدد مدى موافقتها لك من ناحية الصفات والأخلاق والطبائع والميل القلبي، وهو موجود كما ذكرت في رسالتك.. وإنني أرد مع هذا أن الارتباط بهذه الفتاة ينبغي أن يكون الأصل ما لم يمنع دون ذلك مانع واضح، أو أمر قادح من ناحيتها.

وفي النهاية أقول هذا الكلام رغم تحفظي على الطريقة التي تعرفت بها على هذه الفتاة واللقاءات التي تمت بينكما؛ فهذا أمر كان خاطئا منذ البداية، ويكفي أنه قد تم بدون علم الأهل.

راجع أسس اختيارك، ولا تقترن بها مضطرًا، ولا تظن أن العاطفة ستظل جياشة تجاه هذه أو غيرها.

⇐ ولمزيد من الإفادة يمكنك مراجعة بعض الاستشارات السابقة:

⇐ أجابها: د. إيهاب خليفة

أضف تعليق

error: