هل أستمر في خطبتي بعد اعتراف خطيبي بفقدان مشاعره؟

هل أستمر في خطبتي بعد اعتراف خطيبي بفقدان مشاعره؟

«لازوردي» تسأل: مشكلتي والتي تبدأ منذ شهر تقريباً عندما أعلن خطيبي لي ولعائلتي خبراً صعق الكل ألا وهو أنه فجأة وبعد ثلاثة أشهر من خطبتنا لم يعد يحبني مثل ما كان في السابق، وأنه لا يوجد سبب لذلك، أهله يريدوني وأهلي يريدونه لأنه شاب جيد وأنا أشهد بذلك لأنه منذ خطبتنا لم يجرحني ولم يزعلني إلا في أمور بسيطة يمكن حلها مع الوقت مثل أنه لا يحب الخروج معي، لا يبادر في مشاعره، وأحياناً أحس بأنه بارد في التعامل معي.

أعترف أني كنت أداري (أخفي)عيوبه بدون أن أقوم بحلها، وهذا الخطأ اكتشفته بعد فوات الأوان أي بعد أن قال أنه لم يعد يحبني. صدقيني كنت مثال الخطيبة الرائعة بالرغم من أن خطبتنا تمت بشكل رسمي ولكن من يراني كيف أعاملة يعتقد بأننا أخذنا بعض عن حب.

منذ إعلانه عن قراره وأنا افكر فيما إذا كنت أنا المخطئة ولكن هو يقول لأهلي أنني لم أخطئ معه وأنني لم أزعله ولم أتصرف بأي تصرف خاطئ ولكن المشكلة فيه وهذا كلامه. أنا لم أره ولم أكلمه منذ شهر؛ لأنني أريد أن أترك له فرصة لمراجعة حساباته مثلما طلب من أهلي وهو لا يريد أن يراني أو يكلمني لأنه خجلان مما حدث. في بداية الموضوع غضبت من موافقة أهلي على طلبه واعتبرتها إهانة لي بمعنى أن أنتظره إلى أن يقرر ما إذا كان يريد أن يكمل معي أو لا، وكنت أريد الانفصال نهائياً ولكن فكرت بالأمر، وأهله اقنعوني وحلفوا لي بأن الأمر ليس بيده وأنهم سألوا شيوخ وأكدوا لهم بأنه مسحور وأن هناك امرأة فعلت ذلك.. المهم انا الآن أنتظر الرد ولا أستطيع وصف نفسيتي وخصوصاً أنه مر شهر ولم أشعر أن هناك شيء جديد ولكن أهلي أخبروا أهله بأنه بعد أسبوعين يريدون أن ينهوا المهلة ويريدون الرد الأخير. المشكلة أنه لا يكلمني ولم أره، وبصراحة أنا مازلت أحبه وأنتظره ووصلت له ذلك عن طريق أخته لأنه للحظة أحس بأنني ما عدت أحبه.

أنا وأهلي وأهله شكينا أن تكون هنالك فتاة في حياته ولكن أقسم برحمة أمه أنه لا توجد في حياته أي فتاة غيري ويمكن أن وفاة أمه كانت صدمة كبيرة له بالرغم من أنها توفيت منذ سنتين ولكن ما زال يفكر فيها ومنذ أن خطبني وهو يخبرني عنها وعن تعلقه بها حتى أن أمي لاحظت ذلك.هو يقول بأنه عندما يقترب مني يحس برعشة الكهرباء وأنه عند دخوله بيتنا يحس بالاختناق.. أنا متوترة وخائفة ومحتارة لا أعرف ما قراره.

أحياناً اتأمل وأحيانا أيأس ولا أعرف ماذا أفعل إذا تركنا؟ وماذا أفعل إذا استمرينا وإذا استمرينا ماذا سيكون شعوري اتجاهه؟ وما هو التصرف الذي علي أن أفعله؟ أفكاري مبعثرة وأنا فعلاً تائهة.

أرجو المساعدة فأنا في حيرة من أمري؟

الإجابـة

عزيزتي ذكرت أنك كنت تتحملين بعض العيوب التي بخطيبك مثل عدم رغبته في الخروج معك، وعدم تعبيره عن مشاعره، وأنه بارد بالتعامل معك، هي ليست عيوب، إنها بداية المشكلة وأنت لم تلاحظي من البداية، فالمفترض أنه لا يوجد خطيب يفعل ذلك، ولكنه كان واضحا منذ البداية أن خطيبك كان متردد وغير مقبل على فكرة ارتباطكما، هذا ليس له علاقة بك أنت شخصيا، ولكن هذا خاص به هو فقط، وأنت غير مسئولة عن ذلك، وهذا لا يعني أنه إنسان غير جيد ولكن يعنى فقط أنه يرى أن لديه مواصفاته الخاصة وأنت غير مسئولة عن ذلك.

وربما شعر أنه غير قادر على إسعادك، أنا أعلم أن الموقف قد يسبب لك بعض الحزن، خاصة مع تعلقك به، ولكن، دعيني أسألك: ألا تستحقين أن ترتبطي بشخص يحبك ويرغب فيك وفي إسعادك؟، أليس ابتعادكم عن بعض الآن أفضل مما لو كنتما قد تزوجتما بالفعل، وظل يعاملك بعد الزواج بهذا البرود، أو أبدى رغبته في الانفصال عنك..

كان سيصبح الموقف أسوأ بكثير، موقفك صحيح بترك الفرصة له للتفكير الجيد، وموقف أهلك صحيح بتحديدهما فترة محدده ويجب عليه خلالها أن يقرر ما إذا كان مستعد أن يستمر معك وعندها يجب أن يحاول إسعادك وأن يعاملك بشكل حسن لأنه هو من اختارك لتكوني زوجته وتقدم لك، أو أن يكون عليه الخروج من حياتك ليترك لك الفرصة لمقابلة الشخص المناسب القادر على اسعادك، وما يجب عليك فعله الآن هو أن تستخيري الله وترك الأمر له، وهو ما سيدبر لك الخير أيا كان، فإذا لم تكملي مع خطيبك فأعلمي أن الله قدر لك الخير، وأنه سيرزقك بالإنسان الذى تستحقيه القادر على منحك الحب والسعادة.

وفقك الله لما فيه الخير.

⇐ واقرأ أيضا:

⇐ أجابتها: عبير طوسون

أضف تعليق

error: