تحبه.. وترفض إضافته على الفيس بوك

تحبه.. وترفض إضافته على الفيس بوك

«منـار» تسأل: بداية أنا أحب شخص كثيرا وتعلقت به، وكان زميلي في العمل وقبل تركي للعمل قال لي أنه يود وسيلة اتصال فأعطيته الايميل، لكني حتى لا أقع في مخالفة شرعية رفضت إضافته على الماسنجر وكذلك الفيس بوك مع أنه أضافني، لكني أريد أن أرسل إليه ايميل ثقافي مثلا أو أن استفسر منه على رأيه في سمعة مؤسسة معينة لكن في نفس الوقت أشعر أن هذا يعد من خطوات الشيطان لأني أحبه حقا وذلك منذ 10 أشهر وأظن أنه منجذب لي.

المشكلة الأخرى أن أهلي لن يوافقوا عليه في حال أتى لأنه من بيئة ومستوى اجتماعي أقل مني فهو يعيش في منطقة نائية عكسي، لكني أنا أركز عليه حيث وجدت فيه أثناء العمل وصفحته في الفيس بوك من الصفات التي أبحث عنها، فهو متوافق معي في التفكير وأسلوبه مرن ومتفائل وقبل كل ذلك انجذاب وراحة كبيرة. فأنا خائفة لو جاء شخص آخر أقعد (اجلس) أقارن بينه وبين الشاب الذي أحبه فأنا إذا وجدت الحب والشخصية المتوافقة معي أشعر أنني سعيدة عكس البنات التي لا تركز إلا على المادة مع أنه لديه مرتب جيد، فهل أكون جريئة أمام أهلي مع أن والدتي قالت انسي الموضوع، وأرسل إليه ايميلات ثقافية مثلا حتى لا ينساني أو أن أشجعه أو أن أنتظر ابن العائلة والتي به صفات أحبها؟ مع إني خائفة أندم؟ انصحوني وأرجو دعواتكم بأن الله يسعدني في الدنيا والآخرة.

الإجابـة

عندما نشعر بالإعجاب تجاه شخص ما وتتحول هذه المشاعر إلى مشاعر حب نحاول أن نفسر أي تصرف من الآخر على أنه تبادل للمشاعر .. فنبدأ في تفسير أي نظرة أو لفتة أو تصرف عادي على أنه إعجاب، ونعيش في وهم كبير نسجناه بخيالنا في محاولة لإكمال قصة الحب الوهمية والاستمتاع بها.

ابنتي.. تصرفات الشاب معك كانت من التصرفات الطبيعية جدا بين أي زملاء في العمل، فطبيعي بعد أن جمعتكم الزمالة وتركت العمل أن يطلب منك وسيلة للاتصال وكان أن طلب الإيميل.

وبالرغم من إعجابي بك لأنك التزمت بالحدود الشرعية في تواصلك معه ولكني لم أجد من كلماتك ما ينم عن انجذابه أو إعجابه بك حتى أنك تقولين (وأرسل إليه إيميلات ثقافية مثلا حتى لا ينساني) فأنت لا تجدين تواصلا من جانبه يشعرك بأنك في تفكيره، فضلا أن يكون منجذبا لك.

إن كان معجبا بك حقيقة فلماذا لم يبادر إلى مفاتحتك في الأمر، وأعتقد أن نصيحة والدتك بأن تنسي الأمر كانت لهذا السبب.. سبب آخر هو اختلاف الوسط الاجتماعي والذي يولد اختلافات في الطبائع والعادات والتقاليد والتي لا تظهر في علاقة العمل ولكنها تظهر مع الاحتكاك والتعايش اليومي داخل إطار الزواج وقد يسبب الكثير من المشكلات.

عزيزتي، امنحي نفسك الفرصة لنسيانه تماما وانظري إلى الواقع كما هو لا كما تتخيلينه أنت وإن كنت على يقين من إعجابه ورغبته في الارتباط بك، أو تحبين أن تتأكدي من حقيقة مشاعره قبل أن تخرجيه من حياتك فصارحي إحدى زميلاتك المقربين لك في عملك السابق، أو أحدا ممن تتوسمين فيه الخير ويكون أهلا للثقة وليفاتحه في الأمر بشكل غير مباشر ولينظر ردة فعله.

وأنا على يقين بأنك متعلقة بهذا الإنسان لأنه أول من لفت نظرك، ولكن عندما يمن الله عليك بمن يريدك ويطرق بابك فستتغير مشاعرك تماما.

أدعو الله ﷻ أن يمن عليك بالزوج الصالح الذي يحقق لك سعادة الدنيا والآخرة، اللهم آمين.

⇐ لمطالعة المزيد:

⇐ أجابتها: دعاء راجح

أضف تعليق

error: