عن صحتي وجنيني.. تساؤلات حامل

عن صحتي وجنيني.. تساؤلات حامل

تقول السائِلة: ما هي الأطعمة التي تساعد في زيادة معدل ماء الجنين؟ وأريد نصائح عامة للحامل، مع العلم أني في الشهر السادس، وجزاكم الله خيرًا.

الإجـابة

تقول د. جيهان الغزالي: أختي العزيزة… بداية نحب أن نهنئك بحلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله عليك وعلى المسلمين جميعا باليمن والبركات، وداعين الله ﷻ أن يعينك على طاعته والمحافظة على صحتك وصحة الجنين بإذنه ﷻ.

وسأستهل الإجابة بإضافة بسيطة على ما سبق أن تعرضنا له في استشارة “ماء الأم.. وماء الجنين” والتي يعود النقص فيه للأسباب التالية:

  1. نقص السائل حول الجنين يكون بسبب خلل ما بالمشيمة، حيث يؤدي إلى عدم قيام المشيمة بوظيفتها الطبيعية في عملية إيصال الدم إلى الجنين بالقدر الكافي.
  2. نتيجة تشوه في كليتي الجنين.
  3. ثقب أو تمزق في كيس الماء المحيط بالجنين، يؤدي إلى تسرب الماء خارج الرحم.
  4. استعمال بعض الأدوية المسكنة للألم فتراتٍ طويلة.

الأعراض التي تظهر هي: صغر حجم بطن الحامل، مقارنةً بشهور الحمل. نتيجة لعدم نمو الجنين بصورةٍ طبيعة، وقلة السائل حول الجنين.

والعلاج: يكون بالمتابعة مع الطبيب، وعمل سونار بشكل دوري كل أسبوعين لمتابعة نمو الجنين، واكتشاف وجود أمراض أو عيوب خلقية من الممكن أن يتم علاجها خلال الحمل، وتحديد موعد وطريقة الولادة إذا كان هناك خطر على حياة الجنين. ويمكنك الإضافة إلى معلوماتك عن طريق مطالعة الاستشارة الآتية “نزول ماء الجنين.. كابوس لن يتكرر”.

أما ما ذكرت في سؤالك حول زيادة ماء الجنين فلا سبيل لذلك، كل ما نود أن نؤكد عليه هو المتابعة الدورية مع طبيب والراحة وعدم الحركة قدر الإمكان.

أما عن الشق الثاني من سؤالك حول التغذية السليمة فعليك أن تعتني بالنقاط الآتية للحصول على غذاء صحي سليم في أثناء فترة الحمل:

  1. أولاً: يجب الاهتمام بالبروتينات في الغذاء، وهو في صورة: اللحوم – الطيور – الأسماك – الحليب – البيض – الجبن، مع مراعاة تقليل نسبة الدسم بها قدر المستطاع.
  2. ثانيًا: الاهتمام بتناول الخضراوات والفاكهة الطازجة، مثل: السلطة، والخس، والبرتقال، والتفاح والكمثرى.
  3. ثالثًا: الاهتمام بتناول المواد التي تحتوي على نسبة حديد؛ لأنه من المعروف أن الحامل أكثر عرضة من غيرها للأنيميا؛ وذلك لزيادة نسبة البلازما بدمها أكثر من نسبة كرات الدم الحمراء، وهذه المواد توجد في التفاح – الباذنجان – السبانخ – العسل الأسود، وغيرها.
  4. رابعًا: الإقلال بقدر الإمكان من المواد الدهنية، فمن المستحب أن تلجأ الحامل إلى الطهي بزيت الذرة، والامتناع عن السَّمن والزبد، وكذلك الإقلال من السكريات والمياه الغازية؛ لسببين: أولهما؛ أن المواد الدهنية المشبعة تعطي سعرات حرارية كثيرة، فتسبب زيادة وزن الحامل وتراكم الدهون لديها؛ وهو ما يصعب عليها إنقاص وزنها بعد الولادة (حيث يعطي جرام من النشويات أو البروتينات للجسم 4 سعرات حرارية، في حين أن جرامًا من الدهون يعطي الجسم 9 سعرات حرارية)، وكذلك لا بد من الأخذ في الاعتبار أن الحامل أكثر من غيرها عرضة للإصابة بمرض السكري؛ وذلك لعدم كفاءة هرمون الأنسولين عند الحامل، وهو الذي بدوره يحرق السكري بالدم.

خامسا: يجب مراعاة الابتعاد عن الأملاح والأغذية المحتوية عليها، “وذلك إذا كان ضغط الدم مرتفعًا”، وبصفة عامة يجب الابتعاد عن الأغذية المحفوظة لما تحتويه من “مواد حافظة”؛ فهي ليست في صالح الأم الحامل ولا الجنين، كذلك الابتعاد عن “اللانشون، والهمبورجر، وما شابهما”.

وكما ذكرنا فإن السيدة الحامل يمكنها الصيام، طالما أنها لا تشكو من أمراض تحتاج إلى علاجات خاصة يقررها الطبيب المشرف عليها في أثناء الحمل، وطالما أنها بصحة جيدة. أما إذا كانت المرأة تشكو من أحد الأمراض، فيجب عليها أن تعلم جيدا ما حدثنا به رسول الله ﷺ، بأن هناك رخصة للحامل والمرضع بالإفطار في رمضان.

وإليك بعض الاستشارات السابقة التي يمكن مراجعتها حول هذا الموضوع:

ونتمنى من الله ﷻ أن يعينك على الصيام، ويرزقك الله ﷻ الولادة السهلة والذرية الصالحة.. اللهم آمين.

أضف تعليق

error: