الحمل وغشاء البكارة.. هل يجتمعان؟

تمت الكتابة بواسطة:

الحمل وغشاء البكارة.. هل يجتمعان؟

تقول السائِلة: هل من الممكن أن تحمل المرأة وهي عذراء عندما يحدث قذف بعض الحيوانات المنوية على عضوها التناسلي؟ علما بأن الدورة يوم 25 إلى يوم 28 والجماع كان يوم 30.

الإجـابة

يقول د. محمد نورالدين عبد السلام -أخصائي أمراض النساء والتوليد-: سيدتي.. بالرغم من أنك لم توضح لنا ما هي شكواك بالتحديد؟! ولكن يمكنني أن أقول لك بوضوح أن الحمل يحدث -بمشيئة الله طبعًا- إذا حصل التقاء الحيوان المنوي مع البويضة وقت الإخصاب، “أي في الوقت الذي تخرج فيه البويضة من مبيض الأنثى”، وهذا يحصل على الأغلب في الدورات المنتظمة قبل حصول الحيض بـ 14 يوم تقريبا.

وإذا علمنا أن البويضة يمكن أن تبقى حية ما بين 24 – 72 ساعة تقريبا، وأن الحيوان المنوي يعيش داخل الجهاز التناسلي الأنثوي نفس الفترة تقريبا، لعلمنا أن هذا الأسبوع (ثلاثة أيام قبل خروج البويضة ovulation وثلاثة أيام بعدها) هو ما نسميه عادة بأسبوع الخصوبة، بمعنى أن إمكانية الحمل تكون كبيرة خلال هذا الأسبوع، وباقي أيام الدورة يمكن تسميتها فترة أمان (أي لا يحصل الحمل خلالها في الأغلب).

هذا عزيزي بالنسبة لمواعيد الإخصاب، أما رحلة الحيوان المنوي منذ حدوث عملية القذف وحتى التقائه بالبويضة فيمكنك تخيلها إذا تعرفت على التركيب التشريحي للجهاز التناسلي الأنثوي الداخلي المكون من المهبل الذي يبدأ بفتحة محاطة بغشاء البكارة تؤدي إلى الرحم، ويليه عنق الرحم، ثم جسم الرحم المبطن بطبقة خاصة تدعى بطانة الرحم، ويلي ذلك قناتا فالوب حيث تمتد كل منهما من جسم الرحم إلى المبيض، ويمثل كل أنبوب القناة الموصلة بين الرحم والمبيضان ويقعان على جانبي قناة فالوب.

وهذا يعني أن الحيوان المنوي يمكن أن يصل إلى البويضة -في الفتاة العذراء- من خلال الفتحة المحيطة بغشاء البكارة وهي الفتحة الخاصة بنزول دم الحيض شهريا.

وهنا يأتي الرد على سؤالك بنعم، فمن الممكن حدوث حمل في وجود غشاء البكارة إذا حدث قذف للسائل المنوي على عضو المرأة التناسلي ولم يكن القذف بعيدا عن فتحة المهبل وتأكد وصوله إلى الأعضاء الداخلية للجهاز التناسلي الأنثوي ليعبر الفتحة المحيطة بغشاء البكارة، أضف إلى هذا أن الحيوان المنوي يكمل طريقه إلى الرحم عن طريق السباحة في السائل الذي تفرزه غدد عنق الرحم بعد حدوث إثارة للمرأة.

أرجو أن أكون قد وفيت الإجابة على سؤالك عزيزي، مع تمنياتي لك بموفور الصحة والسعادة.

هذه أيضًا بعض المقترحات المفيدة:


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: