هل العصبية الزائدة صداع نفسي أم عضوي؟

هل العصبية الزائدة صداع نفسي أم عضوي؟

«مريم» تسأل: أعاني من العصبية الزائدة التي أشعر بأنها تثير الصداع النصفي والتوتر الشديد فيّ على أتفه الأمور دون سيطرة مني على الوضع، وللعلم أنا شخصية مختلفة تمامًا عن شخصيتي أثناء الغضب، وذلك ما أستصعب السيطرة عليه.

ففكرت بزيارة الطبيب النفسي أو أخذ أحد الأدوية المهدئة، ولكن الأهم أنني بدأت أعاني من عوارض أخرى كصعوبة في التنفس وسرعة الخفقان لدرجة الإرهاق الشديد والدوار المتقطع. فهل لهذا المرض علاج نفسي أم عضوي؟

وللعلم فإنني أجريت عملية بيدي اليمنى في الأردن قبل 6 أشهر بالعصب الذي قبل الرسغ؛ لوجود زجاجة داخل يدي لفترة تزيد عن 7 أشهر، دون علمي في حادث تعرضت له سبَّب دخولها ولم يطلع الأطباء عليها، وهي بحجم كبير نسبيًّا، وأدى ذلك لإجراء عملية بموضع العصب بيدي؛ لأن الزجاجة كانت بالعصب ثابتة، فقطع العصب وتم وصله، والآن أعاني من أنني أستصعب تحريكها أثناء الغضب والتعب. فهل لذلك علاقة؟

سامحوني أطلت عليكم، ولكن جزاكم الله خيرًا على هذا الوقوف مع المسلمين، وأعانكم الله على القيام بما ينفع أمة محمد ﷺ، وشكرًا.

د. أمل المخزومي «طبيب نفسي» أجابت السائلة؛ فقالت: عزيزتي.. من الطبيعي أن العصبية الزائدة التي تشعرين بها تثير لديك الصداع النصفي والتوتر الشديد والثورة على أتفه الأمور، ولا تستطيعين السيطرة على نفسك، وتكون شخصيتك أثناء الغضب مختلفة تمامًا عن شخصيتك وأنت في الحالة الاعتيادية.

كما أن التوتر يؤدي إلى صعوبة التنفس وسرعة ضربات القلب لدرجة الإرهاق الشديد والدوار المتقطع؛ وذلك بسبب الزيادة الحاصلة في كهربائية الجسم من جراء تلك العصبية، وبالطبع لحالات العصبية علاج نفسي وعضوي أيضًا.

ذكرت بأنه من الصعب عليك تحريك يدك أثناء الغضب والتعب، وبما أنها تعرضت لعملية قبل 6 أشهر فإنها ما زالت ضعيفة، وتتأثر بتلك الكهربائية التي يسببها ذلك التوتر والعصبية.

وكذلك ظهور حب الشباب الذي تعانين منه هو من نتاج التوتر والعصبية، فلا تقلقي، فعندما تتخلصين من هذه العصبية ستكون يدك بخير وكذلك ستختفي هذه الحبوب التي تؤرقك إن شاء الله تعالى.

ولمزيد من الفائدة يمكنك مطالعة الاستشارات التالية الخاصة بعلاج حب الشباب، مؤكدة عليك مرة أخرى أن هذه الحبوب لن تختفي نهائيًّا إلا بزوال سببها وهو التوتر والعصبية:

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن:

لماذا أنت عصبية بهذا الشكل؟ أشعر بأنك تحت تأثير مواقف يومية تثير لديك التوتر والعصبية، وقد تلعب الامتحانات ومتطلبات الدراسة دورًا في تلك العصبية، إضافة للعوامل الأخرى التي لا بد من التوصل إليها ومعرفتها لتذليلها كما يأتي:

  1. اجعلي حجم المشكلة صغيرًا، ولا تدعي هذه المشكلة تكبر وتتوسع.
  2. ادرسي أسباب المشكلة بشكل منطقي.
  3. تكيفي مع المشكلة إذا تعذَّر عليك حلها.
  4. ضعي حلولاً منطقية لتلك المشكلة.
  5. لتكن لك القدرة على كيفية تذليل المشاكل.
  6. سايرِي المشاكل التي تعترضك بعيدًا عن الخنوع.
  7. ضعي حلولاً مختلفة للمشاكل وليس حلاًّ واحدًا.
  8. كوني مرنة مع المواقف التي تسبب لك المشاكل.
  9. تخيري أنسب الطرق لحل المشكلة.
  10. ضعي بدائل عديدة لحل المشكلة وتخيري أنسبها.
  11. استفيدي من تجاربك وخبراتك وتجارب الآخرين.
  12. ضعي نهاية للمشاكل التي تعترضك.
  13. ضعي لك أسسًا تبنين عليها تقييمك لنفسك.
  14. لا تنتظري من الآخرين أن يضعوا لك تقييمًا لسلوكك؛ لأنك أدرى بنفسك منهم.
  15. أوجدي لنفسك الطرق السليمة للسعادة والإحساس والتمتع بها.
  16. لتكن دوافعك واضحة في التغلب على المشاكل.
  17. سيطري على المواقف التي تجلب لك التعاسة والمشاكل.
  18. استعملي رياضة التأمل والاسترخاء.
  19. استعملي أساليب التنفس العميق.
  20. خفِّفي من الأعمال المرهقة.
  21. اقرئي ما هو مسلٍّ لك.
  22. استفيدي من أوقات الفراغ بهواية مفيدة لك ولمجتمعك.
  23. استفيدي من أساليب تغيير السلوك السلبي.
  24. شاركي في النشاطات الاجتماعية المختلفة.
  25. مارسي الرياضة البدنية.
  26. اهتمي بنظام غذائك اليومي وابتعدي عن تناول الأطعمة التي تحتوي على التوابل.

⇐ هنا أيضًا نقرأ: كيف أتخلص من العصبية المفرطة دون دواء؟

أتمنى لك الصحة والهدوء وراحة البال.

أضف تعليق

error: