أسباب وأعراض الصداع وأهمية الرياضة في التخلص منه

أسباب وأعراض الصداع

يعتبر الصداع من الأمراض التي تصيب معظم الناس، كما أن له الكثير من الأسباب والأنواع; حيث هناك نوعان رئيسيان من الصداع هما الأوَّلي والثّانوي، يندرج تحتهما أكثر من ١٥٠ نوع، بالإضافة إلى وجود بعض أنواع من الصداع قد تشكل خطر على حياة المريض وتستدعي التوجه للطبيب وعمل فحوصات.

متى يتوجه المريض للطبيب في حالة الصداع؟

يقول الدكتور “أحمد  عبد الحميد” اختصاصي الأمراض الباطنية: أن توقيت حدوث الصداع يعد واحدًا من الأمور المهمة، كما أن أنواع الصداع التي تحدث لأول مرة بعد سن الخمسين، والصداع الذي يحدث أثناء الحمل خصوصًا في النصف الثاني من الحمل، من الحالات التي تستوجب الانتباه لها وإجراء الفحوصات.

بالإضافة إلى الصداع الذي يصاحبه قئ متكرر أو ضباب في الرؤية، أو بعض الأمراض العصبية مثل صعوبة الكلام والتشنجات العصبية; كل هذه الأعراض للصداع تشكل خطورة وتستوجب الاهتمام الشديد والفحوصات.

وأضاف الدكتور، هناك بعض المرضى الذين يكون لديهم تاريخ مرضي أو أورام سرطانية أو نقص مناعة، أو إذا تعرض المريض لحادثة في الدماغ أصيب بعدها بالصداع; تستدعي حالتهم اهتمام شديد في حالة وجود الصداع لأن الصداع لديهم قد يشكل خطورة ويستوجب على الطبيب إيجاد العلاج له ومعرفة السبب.

وهناك بعض حالات الصداع التي تتطلب من الطبيب عمل فحوصات; مثل أن يكون المريض يعاني من ارتفاع في الحرارة، أو تشنج في عضلات الرقبة، أو تورم في القرص البصري.

أسباب حدوث الصداع

كما يقول د. “عبد الحميد”، مكان الصداع هو من أحد العوامل التي قد تحدد نوعية الصداع، ولكنه ليس العامل الرئيسي في التقييم; حيث أنه هناك الكثير من العوامل التي يستخدمها الطبيب لتحديد نوعية وسبب الصداع منها: التاريخ المرضي للمريض، والتاريخ العائلي، طبيعة الصداع ومعدل تكراره، ومكانه، بالإضافة إلى الفحص الإكلينيكي.

من المعروف أن صداع الجيوب الأنفية غالبًا ما يحدث في الصباح الباكر عند الاستيقاظ من النوم، وتزداد شدته مع الانحناء للأمام، ويكون المريض لديه حساسية الجيوب الأنفية أو الأغشية المخاطية للأنف، بينما صداع الضغط من أنواع الصداع الذي يحدث من الخلف وفي مؤخرة الرأس، ويكون مصحوبًا بطنين، وفي بعض الأحيان يكون مصحوب بدوخة.

تشخيص نوعية الصداع

تابع د. “أحمد”، حسب تقسيمات الجمعيات المتخصصة بالصداع، هناك أكثر من١٥٠ نوع من الصداع تندرج تحت نوعين أساسيان هما: الصداع الأولي، والصداع الثانوي، كما أن معظم التشخيصات تندرج بشكل أساسي على تشخيص الأنواع الثانوية من الصداع، بينما الصداع الأولي هو صداع الشقيقة، والصداع النصفي، والصداع العصبي، والصداع العنقودي.

وهذه الأنواع من الصداع يكون تشخيصها صعب وتعتمد على التاريخ المرضي والعائلي للمريض، ولكن معظم الفحوصات تتم لأنواع الصداع الثانوي; والذي يحدث نتيجة التهاب الجيوب الأنفية، مشاكل الفقرات العنقية، أو نتيجة أورام الدماغ، أو التهابات السحايا، أو ارتفاعات وانخفاضات الضغط، وبالتأكيد جميع أنواع الصداع الثانوي يقوم الطبيب فيها بعمل فحوصات للمريض.

علاج الصداع بطريقة طبيعية

مما لا شك فيه أن واحدًا من أسباب الصداع هو الإفراط في أخذ المسكنات; فهناك نوع من الصداع يسمى “الصداع الارتدادي” يحدث نتيجة إفراط المريض في استخدام المسكنات، وذلك بغض النظر عن الآثار الجانبية الأخرى للمسكنات وتأثيرها على الجهاز الهضمي والكلى.

ويؤكد الدكتور أن معظم أنواع الصداع لها إرشادات عامة إذا التزم بها المريض يمكنه السيطرة بشكل كبير على معدل وتكرار الصداع، مما يقلل من استهلاك المريض للمسكنات.

ومن هذه الإرشادات: تنظيم النوم من ٧-٨ ساعات بشكل يومي، والإكثار من شرب السوائل، وتجنب زيادة الوزن، وممارسة الرياضة بشكل يومي، وهناك بعض المرضى من خلال خبرتهم في الصداع يتمكنون من اكتشاف الأشياء التي تسبب الصداع لديهم مثل شرب أو تناول بعض الأكلات المعينة ويستطيع تجنبها.

أعراض الصداع الخطيرة

الأعراض المصاحبة للصداع من الأمور المهمة، وبعض أنواع الصداع العنيف الذي يحدث بشكل مفاجئ في فترة زمنية قصيرة من العوامل التي قد تشكل خطورة وقلق على المريض، أو الصداع الذي يزداد شدته مع تغيير الوضعية، بالإضافة إلى الصداع المصاحب لأعراض عصبية مثل صعوبة الكلام.

كما أضاف أنه هناك الكثير من الأعراض التي قد تكون مقلقة وتشكل خطر على المريض، وتحتاج اللجوء لفحوصات تكميلية وتوجه المريض مباشرة للطبيب.

ينصح د. “أحمد عبد الحميد” أي مريض يلاحظ أعراض غريبة أو غير معتادة للصداع بالتوجه مباشرة للطبيب، لأنه يكون قادر على تقييم الصداع بشكل أفضل والتشخيص بشكل أسرع.

أهمية الرياضة في التخلص من الصداع

يؤكد د. “عبد الحميد” أن الرياضة ليست فقط ذو أهمية في التخلص من الصداع، ولكنها مهمة للصحة بشكل عام; فمثلًا يمكن للرياضة التحسين من حالات هبوط ضغط الدم، وتعمل على تنشيط الدورة الدموية، والتخلص من الصداع،.

كما أن الرياضة تعمل على تحسين وظائف الجسم بشكل عام، وتعمل على تحسين السيالات العصبية والتغيرات الكيميائية التي قد تحدث في الدماغ، والتي ينتج عنها مشاكل الصداع الأولي.

أضف تعليق

error: