«منى» تسأل: منذ سنة ونصف أصبت بورم فظيع في جفوني سبب لي ازدواجية الرؤية في نظري، ولكن والحمد لله لوقت قصير وذلك بعد دخولي إلى المستشفى وإعطائي الكورتيزون لمدة خمسة أيام، والحمد لله خرجت من المستشفى واستطعت الرؤيا، ولكن عانيت “كثيرا كثيرا” من نظري، وعند سؤالي للطبيب قال لي إن عصب العين يلزمه وقت طويل ليعود إلى حالته الطبيعية.
سؤالي هو: أنا لا أعاني من أي ضعف في نظري منذ ولادتي أو أي مشاكل، وما زلت حتى الآن لا أعرف السبب لمشكلتي وخاصة أنني ما زلت حتى الآن أحس بعض الأحيان عندما أستيقظ من النوم بالازدواجية في النظر لثوانٍ وأيضاً أحس بثقل في عيوني لا أستطيع أن أفتحها وخاصة في الضوء القوي.
فهل مشكلتي تتعلق برأسي أم عيوني أم هي مسألة أعصاب؟ لأن طبيبي قال لي إن عيوني ليس فيها أي مشاكل، ولم يترك لي فحصا أو صورة أو تخطيطا إلا وأجراه لي وكل شيء تظهر نتيجته جيدة فما هو السبب؟ أريد أن أعرف أرجوكم ما هو سبب الازدواجية في نظري وهل سأبقى مدى الحياة في هذه الحالة، ولكم جزيل الشكر.
ملحوظة: أنا حامل وأتناول فيتامينات من أجل الحمل، ووزني قبل الحمل كان 57 كجم، أما الآن فهو 70 كجم.
د. مالك يوسف الأبكع «اختصاصي طب العيون وجراحتها» أجاب صاحبة السؤال؛ فقال: الأخت الكريمة.. إن الرؤية المزدوجة بالعينين تنجم على الأغلب من فقدان توازن عمل العضلات المحركة للعينين وهذا يكون سببه على الأرجح ضعف أو خذل أو شلل بأحد الأعصاب المحركة للعين وهي الأعصاب القحفية (العصب الثالث، الرابع، السادس).
وقد تترافق هذه الإصابة ببعض الأمراض مثل داء السكري بمراحله المتقدمة، وقد تنجم عن رض مباشر على العين أو الدماغ أو آفة عصبية بالدماغ (التهاب سحايا، التهاب دماغ، التهاب النسيج الخلوي الحجاجي، أورام داخل الحجاج… إلخ).
لذا عزيزتي أنصحك بدراسة دقيقة للناحية العصبية والعينية لتحديد السبب والتوجه نحو المعالجة الصحيحة.
⇐ وهنا أيضًا المزيد من الاستشارات المتعلقة:
- ↵ نزيف بالعين.. مرضى السكري أكثر عرضة
- ↵ الولادة الطبيعية.. عندما تهدد شبكية العين
- ↵ الجلوكوما.. نصائح للتشخيص والعلاج
مع أطيب أمنياتي لك بالصحة والسلامة وأن يرزقك الله مولودا تقر به عينيك.