أكياس الكلى.. استئصال الكلى لا يؤدي للوفاة

أكياس الكلى.. استئصال الكلى لا يؤدي للوفاة

تفاصيل الاستشارة: والدي مريض بداء القصور الكلوي، وهو يقوم بعملية تصفية الدم 3 ثلاث مرات أسبوعيا، ويعاني أيضا من الأكياس المائية في الكلى، بحيث يصل كبر أو طول الكلية الواحدة إلى 50 سم.

ولقد قمنا باستشارة عدة أطباء حول إمكانية نزع كلية واحدة للترويح على الكلية الثانية، وللترويح على والدي الذي أصبح من الصعب عليه النوم والأكل وطول مدة الجلوس أكثر من 10 عشرة دقائق، والصلاة وغير ذلك من الأعمال التي فيها ولو جهد قليل، فكان رد الأطباء أن نزع الكلية بدون زرع أخرى هو عمل خطير جدا قد يؤدي إلى الوفاة، وأن نسبة نجاحها تقدر بـ1% فقط.

أود أن تفيدوني في هذه المسألة، وجزاكم الله عني وعن عائلتي القلقة كل خير، وشكرا.

⇐ د. تامر زكريا عربان «مدرس جراحة الكلى والمسالك البولية والأمراض التناسلية» أجاب الاستشارة؛ فقال: أخي العزيز.. بالنسبة لحالة والدك.. فكما أشرت هو يعاني من أكياس على الكلى، والتي تسبب تضخم الكلى الذي يؤدي بدوره إلى ظهور الأعراض التي قمت بذكرها من ضيق بالتنفس وصعوبة في الحركة إلى آخره من أعراض، ومن الحلول المتاحة في هذه الحالة عملية استئصال إحدى الكليتين أو كلاهما، ولكن هناك شرط أساسي للقيام بذلك، وهو المواظبة المستمرة على الغسيل الكلوي، مع مراعاة جميع الاحتياطات الواجب اتخاذها أثناء الغسيل، وفي هذه الحالة فلن يشكل هذا أي خطر على صحة المريض أو يؤدي لوفاته –لا قدر الله- بل سيكون سببا في راحته.

أما عن عملية زرع كلية أخرى فهذا يتحدد من خلال الطبيب المختص بحالة والدك، وذلك لأن هناك العديد من العوامل التي تحدد قابلية زرع كلية أخرى، مثل سن المريض وحالته الصحية العامة.

وهناك أمر هام أريد أن أخبرك به أخي العزيز، إن مرض أكياس الكلى هو مرض وراثي، والمشكلة أنه يعتبر “صفة وراثية سائدة”، بمعنى أنه يصيب أفراد العائلة الواحدة بنسبة كبيرة قد تصل إلى 50%، عن طريق انتقاله من الأب أو الأم المصابين إلى أبنائهم، وهو يصيب الكلى ويؤدي إلى حدوث فشل كلوي.

لذا أنصحك وجميع أسرتك -من الذكور والإناث على حد سواء- أن تقوموا بعمل كشف طبي عند طبيب متخصص في جراحة الكلى والمسالك للاطمئنان على سلامتكم، ويكون ذلك عن طريق الفحص الإكلينيكي إلى جانب بعض الفحوصات، وهي كالتالي:

  1. فحص موجات صوتية على الكلى.
  2. تحليل دم لفحص وظائف الكلى.
  3. متابعة قياس ضغط الدم.

وهو إجراء احتياطي لضمان سلامتك وسلامة أسرتك الكريمة.

⇐ كذلك؛ هنا نقرأ سويًّا:

مع خالص دعواتنا لوالدك بالشفاء، ولك ولأسرتك بدوام الصحة والعافية.

أضف تعليق

error: