تأخر الدورة، تكيس المبايض.. وأشياء أخرى

تأخر الدورة، تكيس المبايض.. وأشياء أخرى

سائلة تقول: عمري 25 سنة ومتزوجة منذ ثلاث سنوات، عندي عدم انتظام للدورة منذ البلوغ، تتراوح الفترة من 30—50 يوما (مدة الدورة ثابتة لمده أسبوع)، قبل الزواج بشهرين حدث نزيف حوالي شهر، وتم عمل موجات فوق صوتية (سليمة)، وتم أخذ بريمولوت نور وجاءت دورة صناعية، وتم الزواج بعدها مباشرة، وأول دورة جاءت بعد حوالي 45 يوما، ثم الثانية بعد 34 يوما من الأولى، والثالثة بعد 49 يوما (ملحوظة: لاحظت من تواريخ الدورة طول حياتي أن واحدة في حدود الثلاثين والتي تليها في حدود الـ 40 أو الـ 50.. هل هذا يعني وجود مشكلة في أحد المبايض؟).

الدورة التالية كانت نقط لمدة 3 أسابيع، ومن الأشعة تبين وجود كيس دموي 6 سم على المبيض اليمين، وأخذت دوفاستون/دافلون، وجاءت الدورة بعد أسبوع، وتم عمل أشعة بعد الدورة بـ10 أيام، واختفى الكيس والحمد لله، وعملت تحاليل لجميع الهرمونات في مواعيدها الصحيحة ما عدا الإستروجين، كانت جمعيها معقولة ما عدا البروجيسترون كان ضعيفا جدا، أخذت سيكلوبروجنوفا لمدة 3 شهور، وبعد ذلك أخذت منشطا من طبيبة في وقت غير صحيح وقت نزول نقط لفترة طويلة!

المهم لعدة أشهر حدث عدم انتظام ثم تم عمل أشعة بالصبغة، وكانت سليمة وتحليل برولاكتين (25 والطبيعي من 3—29) والبروجيسترون كان أيضا ضعيفا، ثم ذهبت إلى طبيب وأخذت دوبرجين شهرين، ثم كلوميد 3 أشهر 6 حبات في اليوم لمدة 5 أيام كمنشط للمبايض وبعمل سونار مهبلي في اليوم العاشر (الشهر الأول كانت توجد بييضة واحدة 14 ملليمتر)، لكن في هذا الشهر لم أكمل إلا 3 أيام فقط من الكلوميد، والثاني لم تصل البييضة إلى حجم مناسب، والثالث كان يوجد 4 بييضات أكثر من 21 ملليمتر، وأخذت حقنه تفجير، ولكن لظروف ما لم يحدث جماع في هذا الشهر.

وبعد ذلك ذهبت لطبيبة لعمل عملية قرحة لوجود التهابات شديدة، وقالت الدكتورة: إنها كبيرة جدا وتقريبا مدتها أكثر من سنة (في بداية الزواج كانت قرحة صغيرة، ولكن أخذت أدوية ولبوس، وبعد ذلك كل طبيب يقول: التهابات ويعطي لبوس أيضا)، وقالت الطبيبة: إن المنشط خطأ، وأخذت دوبرجين لوجود لبن وسيدوفاج، وقالت: استمري على هذا حتى الحمل، ولكن أخذته شهرا فقط، وبعدها بشهرين أخذت كلوميد من طبيب آخر لمدة 10 أيام من اليوم الأول، وليس خمسة كما سبق، وفي العاشر تبين وجود 6 بييضات كبيرة، وأخذت دواء لمدة ثلاث أيام (11 و12 و13) لا أتذكره، وحدث حمل واكتشفناه بتحليل نسبة هرمون الحمل في الدم في ميعاد الدورة الجديدة، وكان (55)، وقالوا إنه حمل، ولكن في الأسبوع الأول، ويستحسن تكراره، وتم تكراره بعد أسبوعين كان (90)، واتضح أنه حمل خارج الرحم، وتم عمل عملية (منظار استكشافي وفتح بطن وعملية كحت)، ولكن الأنبوب كما هو كما قال الطبيب إنه أخرج الجنين (بعد أسبوعين من ميعاد الدورة) بدون تلف الأنبوب، وكان يوجد أيضا دم بالحوض (نزيف داخلي) كان ذلك في يناير 2004 (كان بالأنبوب اليمين)، بعد ذلك ذهبت للطبيبة التي عملت القرحة؛ لأن أول دم بعد العملية كان بعد 50 يوما، واستمر شهرا (هل هذا طبيعي بعد العملية أم أنه كان حملا؟) فأخذت دافلون وسيكلو برجنوفا، وجاءت الدورة، ثم سيكلوا برجنوفا ثم دورة ثم سيكلوا برجنوفا أيضا، وعملت تحليل ثاني يوم الدورة كما طلبت الطبيبة (fsh 4.1 ) (LH 5.8) (Estradial 45) Prolactin 27 مع وجود لبن، ثم ذهبت للطبيبة قالت إن التحاليل جيده لكن الـ FSH يجب أن يكون مساويا للـ LH أو ضعفه حتى يحدث انفجار للبييضة، فقالت: استمري على بارلوديل وأميوفاج حتى حدوث حمل..

آسفة جدا على الإطالة وكثرة التفاصيل، ولكن كل طبيب برأي، وأريد أن أعرف حالتي بالضبط، هذه الطبيبة قالت لي عدة أشياء أريد أن أتأكد من صحتها: إن الأنبوب كان يجب إزالته؛ لأنه لا فائدة منه؛ لأن الحمل خارج الرحم كان بسبب حركة الأهداب التي دمرت بسبب التهابات سابقة مثلا، وأن مشكلتي الأساسية هي عدم انفجار كيس البييضة، هذا يفسر وجود الكيس السابق، وأيضا آخر مرة كان يوجد كيس على المبيض الشمال (ولكن لم أذهب لعمل أشعة مؤخرا)، وأن الطبيب الذي أجرى العملية كان يجب عليه عمل تقشير للمبايض.

أرجو الإفادة بالتفصيل، جزاكم الله خيرا (سبب الحمل السابق، وهل أن حدوث حمل لازم يكون خارج الرحم إذا كان في نفس الأنبوب)، (هل هو بلا فائدة الآن؟)، وكيف أتأكد أن الأنبوب الشمال ليس به مشاكل (الأشعة بالصبغة تدل على الانسداد الداخلي، لكن هل تدل على حركة الأنبوب الخارجية وحركة الأهداب؟)، هل أستمر في سيكلوا برحنوفا حتى تنتظم الدورة؟ هل آخذ منشطا أم سيدوفاج ودوبرجين كما تقول الطبيبة؟ وما رأيكم في التحاليل الأخيرة؟ وهل من تحاليل أو أشعة أخرى يجب عملها؛ حيث إنني لم أتأكد من وجود بييضات بحجم مناسب للانفجار من دون أخذ منشط؛ حيث لم أعمل أشعة في اليوم العاشر إلا عندما كنت آخذ منشطا، نسيت أن أذكر أن منذ العملية وإلى الآن وأنا أشعر قبل الدورة أو أثناءها وأحيانا في أي وقت من الشهر بألم بالجانبين أو أحدهما مكان المبايض (شعور بوغز متقطع) هل هذا طبيعي؟

أنا الآن بانتظار الدورة بعد يوم أو اثنين، ومستمرة على البارلوديل نصف حبة صباحا وحبة مساء، وتوقفت عن الأميوفاج قبل ميعاد الدورة بأسبوع، وسأستمر بأخذه بعد مجيء الدورة إن شاء الله (ملحوظة: الدورة السابقة التي قبلها كانت ضعيفة، والثلاث أيام الأولى كانت نُقطًا هل من شي آخذه حتى تأتي بدون تنقيط قبلها، الطبية قالت: ممكن آخذ إسبرين قبلها بأسبوعين أو ثلاثة)، وشكرا جزيلا، وأعتذر مرة أخرى عن الإطالة.

الإجـابة

يقول د. محمد نورالدين عبد السلام —أخصائي أمراض النساء والتوليد—: الأخت العزيزة.. قرأت عزيزتي رسالتك المطولة، ولا ضير أبدا من طول الاستشارة، وإليك ردا على استشارتك موضحا في النقاط التالية:

— لقد ذكرت عزيزتي أنك كنت تعانين من تكيس على المبيض، وكان حجم هذا التكيس حوالي 6 سم، وهذا في حد ذاته ممكن أن يكون سبباً في تأخر الدورة، ولكنك قلت: إن الكيس قد اختفى بعد ذلك. وهذا شيء غريب أن يختفي الكيس من تلقاء نفسه!!

على العموم لقد أجريت جراحة بعد ذلك لإزالة حمل خارج الرحم، ولو كان الكيس ما زال موجودا على المبيض لأزاله الطبيب وقتها لأن البطن تكون مفتوحة والمبيض ظاهرا.

— أما عن الاحتفاظ بالأنبوب الذي به حمل فإن ذلك لا داعي له؛ لأنه أصبح بلا فائدة واحتمال أن يحدث به حمل مرة أخرى أمر وارد، كما أنك ذكرت بأنه تم تناول دواء سيدوفاج، ومعنى هذا أن الطبيب قد شخص الحالة على أنها تكيس بالمبيضين؛ لأن السيدوفاج يوصف في أمراض النساء لحالات تكيس المبيضين.

— قلت: إنك أخذت دواء لوجود لبن بالثدي؛ مما يعني زيادة في هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب)، من كل ذلك نجد أنفسنا في متاهة لكثرة الأعراض وكثرة الأدوية التي يتم تناولها أو تم تناولها بالفعل.

ولكن الشكوى الرئيسية عندك هي تأخر الدورة حتى قبل الزواج ووجود لبن في الثدي وكذلك تكيس على المبيضين من الممكن أن يكون سببا في ذلك، وعلى هذا أنصح بإجراء صورة تليفزيونية عند طبيب إخصائي أشعة (وليس إخصائي أمراض نساء) لمعرفة حالة المبيضين.

كما أنصح بإجراء تحليل دم لهورموني الغدة الدرقية T3 وT4؛ لأن النقص فيهما يؤدي إلى زيادة هورمون البرولاكتين والذي بدوره يؤخر الدورة، أما عن نقص هرمون البروجستيرون فممكن أن تأخذ أقراص STERONATE قرصا 3 مرات يوميا لمدة أسبوع من اليوم 14 من بداية الدورة.

— أما عن سيكلو بروجينوفا Cyclo—Progynova فهذا الدواء ينتج دورة صناعية وليست طبيعية، كما أني أنصح بعمل أشعة مقطعية على الرأس لبيان حال الغدة النخامية التي تتحكم في عمل المبيضين.

ختاما عزيزتي أرى أن الأهم من هذا كله أن تستقري في متابعة حالتك مع طبيب ثقة واحد فقط؛ فلا أرجح أن تتداوي عند أكثر من طبيب خشية أن تقعي فريسة الاختلاف في الآراء؛ فكما قال ابن سينا: من تداوى عند كثير من الأطباء يوشك أن يقع في خطأ كل منهم.

أكرمك الله، وعافاك من كل سوء، وأرجو أن تتابعينا بأخبارك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top