لمن يعاني من تقطير بالبول وغازات بالبطن.. اتبع نصائحنا

لمن يعاني من تقطير بالبول وغازات بالبطن.. اتبع نصائحنا

تفاصيل الاستشارة: لا أعرف كيف أبدأ؟ ولكن أنا عندما أتبول -أكرمكم الله- جهازي ينقط منه، هل هذا مرض أو دلالة له أيضا؟

وعندما أتبرز -أكرمكم الله- لا يخرج بسرعة بل أحتاج وقتا طويلا، أشعر أن الريح ينحبس داخلي، وكثرة الغازات تزعجني.

أرجو ألا تقولوا لي اذهب إلى الطبيب فهذا مستحيل.

جزاكم الله خيرا.

⇐ د. علاء وفيق مشرف «أخصائي جراحة المسالك البولية» أجاب الاستشارة؛ فقال: أخي الفاضل.. لم توضح في استشارتك بعض التفاصيل، مثل هل تنقيط البول يحدث بعد الانتهاء تماما من التبول؟ أم أنه يحدث أثناء التبول؟ فهنا سيكون اختلاف في التشخيص، فإن كان تنقيط البول يحدث بعد الانتهاء من التبول نهائيا، فهذا أمر طبيعي تماما ولا يدعو للقلق، وعادة ما تكون هذه القطرات مذيا أو وديا وليست بولا.

والمذي يتميز عن البول بخاصتين مهمتين:

  1. الأولى: أن المذي به بعض اللزوجة، وليس كالبول الذي يشبه الماء في عدم وجود لزوجة.
  2. الثانية: أن المذي شفاف، والبول لا يكون شفافا إلا إذا شرب الشخص الكثير من السوائل، كما أن البول عادة يكون أصفر بدرجات مختلفة.

وأود أن أطمئن جميع الإخوة المسلمين أن خروج هذا المذي أو الودي بعد التبول أو حتى بعد التبرز أحيانا لا يعد مرضا على الإطلاق، ولكن حرص الشباب والرجال من المسلمين على الطهارة يجعلهم كثيري الشكوى من هذا الأمر المعتاد لدى الكثير من الرجال.

ونذكر هنا العلاج الشرعي للمذي أو الودي، وهو ملء كف اليد بالماء وتنظيف الملابس الداخلية به والوضوء للصلاة، ولا حاجة للاغتسال، كما يظن البعض من الشباب.

أما بالنسبة للاحتمال الثاني والأقل شيوعا، فقد يكون هذا السائل بولا، وهذا في المعتاد لا ينتج إلا من بقاء بعض النقط من البول في مجرى البول في الجزء الذي يلي العضلة القابضة، وهنا أحب أن أوضح أن البول يخزن بالمثانة أو كما يسميها البعض “حوض الماء”، وعند التبول يعبر البول من خلال مجرى البول أو ما يُسمى بالإحليل إلى الخارج، والتحكم الأساسي في البول يأتي من وجود عضلة قابضة في الجزء الأول من مجرى البول، وهذا الجزء حوله البروستاتة؛ ولهذا أي نقط من البول واقعة في مجرى البول التابع للبروستاتة لا يمكن أن يصل إلى الخارج بدون أمر مباشر من مخ الإنسان يأمر فيه العضلة القابضة بأن ترتخي فتفتح الطريق للبول للنزول، وهذا لا بد أن يشعر به الإنسان، ولكن عندما تتجمع نقط من البول في مجرى البول بعد منطقة العضلة القابضة فهنا فقط من الممكن أن ينزل بدون أن يشعر به الشخص أحيانا.

ومن الممكن تجنب هذا بالانتظار قليلا لبعض الثواني بعد التبول مع دفع هذه النقط من خلال الكحة مثلا، ومن الممكن تدليك مجرى البول، وهنا أود أن أنبه إلى شيء مهم جدا، فغالبا لا يحدث هذا إلا إذا تم الضغط على مجرى البول بشيء أثناء التبول، وهو ما يؤدي إلى أن معظم البول ينزل كالمعتاد، ولكن النقط الأخيرة تحتجز؛ لأن قوة الدفع بها تكون ضعيفة.

أما إن كان التنقيط يحدث خلال عملية التبول، فهنا يكون الشك في وجود التهاب في البروستاتا، وللتأكد من ذلك أنصحك بعمل التحاليل التالية:

  1. فحص البول مع التذريع.
  2. فحص البروستاتة عن طريق المستقيم وإخراج السائل بالتدليك وعمل مزرعة لذلك.

وإن أظهرت النتائج وجود التهابات في البروستاتاـ يجب وقتها الذهاب للطبيب لوصف العلاج المناسب للحالة.

أما عن مشكلة التبرز فإن ما تعاني منه وبناء على ما ذكرته من أعراض فاعتقادي أنها قد تكون مشاكل متعلقة بالقولون العصبي، وسوء أداء وظيفي للقناة الهضمية.

لذا فإن أول ما أنصحك به هو تنظيم عاداتك الغذائية، مع مراقبة نوعية الغذاء التي تتناولها، كما يجب أن تتجنب الدهون، وجميع الأطعمة التي تلاحظ أنها تسبب لك هذه الحالة، ومراعاة مواقيت طعامك، فيفضل أن يكون آخر وجباتك اليومية قبل النوم بـ 3 ساعات على الأقل.

ولزيادة الاطمئنان على صحتك أنصحك بعمل الفحوصات الطبية التالية:

  1. موجات صوتية على البطن والحوض.
  2. صورة دم كاملة.
  3. تحليل بول.
  4. تحليل براز.
  5. تحاليل للغدة الدرقية.

وأخيرا.. أوصيك عزيزي بممارسة الرياضة؛ لما لها من تأثير إيجابي في تعديل الأداء الوظيفي للقناة الهضمية.

وللمزيد من المعلومات حول انتفاخ البطن والغازات إليك بعض الروابط التالية حول الموضوع:

دعواتنا لك بالشفاء العاجل.. وفي انتظار أن تطمئنا عليك بعد إجراء الفحوصات الطبية..

أضف تعليق

error: