«الأخ الذي يستمني على ملابس إخوته البنات».. مراهق على شفا شذوذ مبكر

تمت الكتابة بواسطة:

الأخ الذي يستمني على ملابس إخوته البنات , مراهق على شفا شذوذ مبكر

السائِلة تقول: أخي البالغ من عمره 15 سنة في مرحلة المراهقة تصرفاته غربية يقوم بعمل أشياء غريبة جدًّا، وهي أن يتعمد أخذ شيء يخصني أو يخص أخواتي البنات (فستان أو أي شيء آخر)، ثم يقوم بعملية الاستمناء إلى أن يخرج السائل الأبيض، فكيف السبيل إلى علاجه؟ وهل يعتبر خطرًا عليه وعلينا من الناحية الصحية؟ أفيدونا كيف السبيل إلى علاجه؟

الرَّد

وقام بالرَّد على هذه التساؤلات د. عمرو أبو خليل؛ فقال: الابنة السائلة، أبعث بتحية لشجاعتك المبادرة في السؤال الذي لمست منه صدقًا في حبك لعائلتك والخوف عليها من أي خطر قد يحدق بها؛ فالأمر في غاية الأهمية، ويحتاج فعلا إلى سرعة التدخل، وهو مما يعكس وعيك وإن لم تذكري سنك.

إن ما يفعله أخوك هو نوع من الاضطراب النفسي الجنسي لا نستطيع أن نجزم به لقلة المعلومات الواردة في رسالتك، ولعدم وجود معلومات كافية لديك على دوافعه فيما يفعله، وهل لديه سلوكيات جنسية أخرى غير التي اكتشفتها أو أفكار أو خيالات في اتجاهات أخرى.

لأن قيام أخيك بالاستمناء على ملابسكن الأنثوية، أي أنه على ما يبدو يحدث له إثارة نتيجة لذلك.. فهذا يشبه نوعًا من الشذوذ الجنسي الذي لا يثار صاحبه إلا من خلال رؤية ما يخص النساء من ملابس أو أحذية أو أدوات زينة أو غيرها من الممتلكات غير الحية إن صح التعبير.

الأمر الشاذ الثاني الذي يفعله أخوك هو فعل ذلك على ملابس إخوته الشقيقات وهو أيضًا يدل على وجود اضطراب يحتاج إلى تقييم.

والأمر الثالث هو أنك لاحظت ذلك بسهولة، وهذا يدل على حالة من عدم الاكتراث لما يفعله؛ لأن الطبيعي أن يتخفى بهذا السلوك بحيث يصبح من الصعوبة أن يتم اكتشافه، أما علمك بهذا الأمر واكتشافك له مع استمراره في ممارسة نفس السلوك يضع علامة استفهام كبرى حول الأمر؛ لأن ممارسة العادة السرية أو الاستمناء بصورة ظاهرة أمام الآخرين قد تكون مقدمات لاضطراب عقلي خطير، وما يزيد الصورة غموضًا وعدم قدرة على الجزم في الأمر هو كونه في سن المراهقة؛ حيث تضطرب الذاتية الجنسية بصورة مؤقتة مما يؤدي لبعض التصرفات التي تبدو شاذة ثم يعود الأمر إلى مساره.

في كل الأحوال والاحتمالات فإن أخاك يحتاج للعرض على طبيب نفسي يقوم بالحصول منه على التفاصيل والدوافع والسلوكيات الأخرى؛ ليرسم صورة متكاملة يستطيع أن يجزم في النهاية هل هو مجرد سلوك عارض مع المراهقة أم هو نوع من الشذوذ الجنسي أم هو جزء من اضطراب عقلي أكبر.. الطبيب النفسي هو الذي لديه الإجابة.

واطَّلع على هذه المواد أيضًا:


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: