نصائح لتنجح في مقابلة العمل

مقابلة العمل , interview , صورة

تؤثر الطاقة الإيجابية على الإنسان وعلى المحيطين به، فقد يكون الإنسان ناجحاً وطموحاً بحكم طاقته الإيجابية، والعكس كذلك، وتلك الطاقة لها تأثير على حياة الإنسان المهنية، فكيف تلعب الطاقة دوراً في مقابلات العمل؟ وكيف تؤثر مقابلة العمل الفاشلة في المقابلات الأخرى؟

كيف نستعد لمقابلة عمل ناجحة؟

تقول الدكتورة “نور نعمة” اختصاصية الطاقة الحيوية، تتعدد وتتنوع طرق الإستعداد إلى كل مقابلة عمل جديدة، ولكن يأتي على رأس تلك الطرق وأهمها أن يساعد المرء ذاته على أن يكون إيجابياً ومفعماً بالحيوية، وذلك لتسهيل تخطي أية مقابلة عمل بنجاح، وأنجع الممارسات لتعزيز الطاقة الإيجابية بداخلنا هي دوام ترديد العبارات التحفيزية الإيجابية حتى يستفيد منها العقل الباطن وتترسخ فيه، ومن بين أبرز العبارات التحفيزية أن يُذكِّر الإنسان نفسه بإستمرار بأنه ناجح وقادر على الأداء الجيد وبإستطاعته التميز، فكلما تمت تغذية العقل الباطن بالإيجابية والقدرة كلما ظهرت تلك الإنطاباعات على تصرفاتنا، ومن ثَم تصل بسهولة ومباشرة للمحيطين من حولنا ومنهم بالتأكيد المدراء المُجرى معهم المقابلة، لكن الذهاب إلى مقابلات العمل بنزعة مسيطرة من الخوف والتردد والتشاؤم؛ فإن ذلك سينعكس آثاره مؤدياً للفشل لا محالة، لذا الثقة بالنجاح تدفع إلى النجاح، والعكس صحيح.

وأردفت “د. نور” قائلة: وتجدر الإشارة إلى أن الفشل السابق في مقابلات قديمة لا يعني أن هذا الفشل سيتلازم مع الشخص دوماً، لكن الأجدر أن تُتخذ تلك المقابلات الفاشلة كدروس تُعلم طريقة النجاح وسد الثغرات في المقابلات الجديدة.

وفي العادة يدخل الموظف في معترك مقابلات العمل إما لحاجته إلى تغيير وظيفته الحالية، أو لبحثه عن وظيفة أولية وترك مقعد العطالة والبطالة، فالثانية أسهل وأيسر تحضيراً لكونها تتم مع حديثي التخرج في بدايات الطريق، بينما الأصعب تحضيراً هي الفئة الأولى التي يترك فيها المتقدم وظيفته لوظيفة جديدة، لأنه هنا يتلبس الفرد بخوف شديد من الفشل أو بحرص شديد على إنتقاء الوظيفة الجديدة خصوصاً إذا ما كان مرتاحاً بوظيفته الحالية.

التحضير لمقابلة العمل

وتابعت “د. نور” قائلة: وبشكل عام أي كلام عن التحضير لمقابلة العمل سيتمحور حول ضرورة تعزيز مجموعة من الصفات عبر إجراءات ملموسة وواضحة، وذلك تحقيقاً لمقابلة عمل ناجحة جداً، وأهم تلك الصفات ما يلي:
• تعزيز الثقة بالنفس: وهو ما يمكن الوصول إليه عبر الإهتمام بالمظهر الخارجي أثناء مقابلة العمل، فالأناقة والمظهر المناسب لمقابلة العمل الجادة يبعث على الثقة بالنفس، كما أنه يعطي انطباع لمسئولي الشركة الجديدة على أن هذا الموظف على دراية بأصول العمل وأساسيات الإجتماعات الرسمية، كما أن ألوان الملابس نفسها لها طاقة تنعكس على صاحبها وعلى الناظرين إليه، فيفضل دوماً أن تتركز ألوان ملابس مقابلات العمل في الأسود والكحلي والرمادي، لأنها ألوان تُضفي على لابسها الثقة والهيبة والثبات.
• تعزيز صفة الدقة في المواعيد: فإلى جانب الإنعكاس الإيجابي لهذه الصفة على مدراء الشركة الجديدة، فإنها أيضاً تزيد من أريحية المتقدم وتُشعره بالهدوء وتساعده في التهيئة النفسية والتخلص من التوتر، خاصةً وإن تم الذهاب قبل موعد المقابلة الرسمي بربع ساعة على الأقل.
• تعزيز صفة التحضير: حيث إن التدرب المسبق على الطرق الصحيحة للإلقاء والرد على الأسئلة الشخصية والمهارية والفنية والتقنية يزيد من كفاءة الأداء في المقابلة، كما أن تحضير وتنشيط الذاكرة بالمعلومات التخصصية في المجال يسهم في سرعة الرد على الأسئلة بإجابات مختصرة ودقيقة وواضحة.
• تعزيز صفة الحمد والرضا: فلا يُستساغ أن تنجح مقابلة العمل مع موظف يذم بشركته التي مازال يعمل بها، أو يُهين مديره وزملاءه الذي مازال يشاركهم العمل، لكن تعظيم هدف تغيير مكان العمل للحصول على فرص أوسع وتوسيع المدارك المهنية، هو السمة التي لابد وأن تُبرَز في مقابلة العمل.
• تعزيز صفة الوجه الباشّ المبتسم: فالإبتسامة نقيض التجهم في الأثر التي تتركه في الآخرين، فهي تزيد من الثقة بالنفس، كما أنها تصل خط الود وقنوات الإتصال مع الآخرين بصورة أسرع.

واختتمت “د. قائلة: قائلة: وأخيراً أشار علم النفس الإيجابي إلى ما يُعرف بقانون الجذب، ومفاده أن أي شيء يؤمن به الإنسان إيماناً حقيقياً؛ فإن ذلك الإنسان يصبح قادراً على جذب هذا الشيء إلى حياته، وبالتالي إذا آمن الفرد بقدرته على النجاح في مقابلة العمل فإنه حتماً سينجح فيها إنطلاقاً من ذلك الإيمان الراسخ بوجدانه، كما أن مشاعرنا الشخصية تنتقل في هيئة ذبذبات دقيقة إلى من يواجهوننا، لذلك إذا تلبس المتقدم مشاعر الرهبة والتوتر والخوف فإن تلك المشاعر ستصل إلى المدير صاحب المقابلة مما يُطبِع في ذهنه اهتزاز ثقة المتقدم في نفسه وعدم قدرته على تحمل الضغط النفسي وضعفه، والعكس صحيح تماماً.

أضف تعليق

error: