علاج الاكتئاب والقلق أثناء الامتحانات

علاج الاكتئاب والقلق أثناء الامتحانات

«محمد» يسأل: كنت أعاني من الاكتئاب والقلق منذ سنتين وكانت الأعراض هي الاكتئاب الشديد وصعوبة النوم حيث كان لدى اهتزازات بداية النوم (Hypnic jerk) وكان لدى قلق شديد وخوف من فقدان العقل وعدم القدرة على تحمل أي صوت مهما كان بسيطا.

وصف لي طبيب مخ وأعصاب في البداية “ليبراكس” قرصين صباحا ومساء و “سيتالو” حبة واحدة مساء و “توب مود” قرص يوميا، أخذت العلاج مدة شهرين وتحسنت حالتي كثيرا وقال لي الطبيب إذا تحسنت حالتك اترك العلاج بعد شهر من استخدامه، فتركت العلاج بعد شهرين، إلا أنى كنت آخذ العلاج إذا ساءت الأمور يوم واحد.

المشكلة ظهرت أيام الامتحانات حيث كنت أشعر عند مذاكرة المسائل الصعبة بإرهاق ذهني شديد وتعود لي حالة عدم القدرة على تحمل الأصوات والقلق وحالة (Hypnic jerk) وتسببت هذه الحالة برسوبي أكثر من مرة في الكلية.

ذهبت إلى طبيب حينها وكتب لي Sertral 50 mg ولم آخذ ال “Hypnor” لأني لم أجده وقال لي الصيدلي بأنه منوم ويسبب الإدمان، أخذت ال “Sertral 50 mg” لكني لم أشعر بتحسن كبير وكان يشد أعصابي بطريقة قوية مثل “سيتالو”.

فما علاج هذه الحالة التي تأتيني من حين لآخر؟ عند شعوري بالاكتئاب؟ وفي أوقات الامتحانات؟

وكان لي سؤال آخر عند شعوري بالاكتئاب أخذ نصف قرص “سيرترال 50مج” وعند شعوري بالقلق الشديد آخذ قرص “ليبراكس” وهذا على فترات متباعدة… ثلاث مرات في الشهر مثلا فهل في ذلك أي ضرر؟

علما بان هذه الادوية لا تنفع عند الامتحانات.

⇐ د. عمرو أبو خليل «أخصائي الطب النفسي» أجاد بالإجابة؛ فقال: الابن الغالي.. في الحقيقة آلمني طريقة تعاملك مع مشكلتك، فالموضوع فقط يحتاج الى وعي ينبني عليه طريقة تعامل صحيحة مع المشكلة.

بداية لقد تم تشخيص حالتك كحالة اكتئاب، وهو تشخيص صحيح كما هو واضح تماما من الاعراض التي ذكرتها في رسالتك، ووصف لك طبيب متخصص علاجات ذكرت أنت انك تحسنت باستعمالها، ولكني توقفت عند أمران:

  1. الأول: أننا لا نعرف في علاجات الاكتئاب لدينا ما يتناوله المريض لمدة شهر واحد فقط أو شهرين، فأقل ما نعرفه في علاجات الاكتئاب عندنا هو كورس علاجي يستمر لمدة 6 أشهر على الأقل بشكل متصل ليؤتي ثماره.
  2. الثاني: أنك بدأت تتناول بعض العلاجات بقرار شخصي دون الرجوع للطبيب المختص وكنت تتناوله اعتقادا بأن تأثيره يبدأ في اليوم الذي تشعر فيه بعدم الارتياح وينتهي في نفس اليوم مثلا، وهذا للأسف غير صحيح، فعلاجات الاكتئاب تعمل بشكل تراكمي وتدريجي على فترات طويله تصل لست شهور كحد ادنى كما ذكرت لك.

واعلم ابني العزيز بأن حالتك ليست بالمعضلة أو العصية على العلاج، وأنها بإذن الله بسيطة والعلاج لها فعال وآمن شريطة أن يكون بالضوابط والأصول العلمية،

ولذا أنصحك بالآتي:

  • التوقف تماما عن أي عقار أو علاج تتناوله بدون استشارة الطبيب.
  • العودة للطبيب المختص الذي وصف لك الدواء الأول وساعدك على التعافي نسبيا، وناقشه في مسألة وقف الدواء بعد شهر إذا تحسنت عليه، واخبره بأنك عرفت انه لا علاج للاكتئاب ينتهي في شهر أو شهرين.
  • التزام تعليمات الطبيب كما هي بدون أي تدخل منك في مواعيد العلاج أو جرعاته أو متى تتوقف عنه.
  • الاستعانة بالله تعالى قبل كل شيء، والتقرب اليه والدعاء له في الصلوات في جوف الليل إذ أن الأمر كله بيده تعالى، ولتعلم أن ما تشعر به إن استثمرته بصبر وإيمان فهو في ميزان حسناتك يوم القيامة ان شاء الله.

كما احيلك بني الى بعض الصفحات في موقعنا والتي تلامس شكواك بشكل أو بآخر لتطلع عليها وستجد فيها ان شاء الله من النصائح ما يساعدك على التغلب على مشكلتك.

والله نسأل لك راحة البال وصلاح الأحوال وأن يقدر لك الخير حيث كان أنه على كل شيء قدير.

أضف تعليق

error: