التهابات الحفاظات.. الوقاية خير من العلاج

التهابات الحفاظات.. الوقاية خير من العلاج

تفاصيل الاستشارة: هناك احمرار وحكة في منطقة الحفاظ، غيرنا الحفاظ واستعملنا الكريمات.. ما الحل من فضلك؟

⇐ د. نبيل حنفي زقدان «أخصائي طب الأطفال» تكرَّم بالإجابة؛ فقال: سيدتي الفاضلة.. بالنسبة لالتهابات الحفاظ فهناك عدة أسباب متداخلة قد تسبب هذا الالتهاب وأهمها الإصابة البكتيرية أو الإصابة الفطرية أو الحساسية، وفي أغلب الحالات يكون هناك أكثر من سبب في وقت واحد، بل إن هذه الأسباب قد تتداخل بحيث تهيئ المجال لأسباب أخرى.

والأهم الآن هو العلاج؛ فمن خلال الخبرات الطويلة يكون العلاج الأمثل لهذه الحالات هو العلاج الموضعي متعدد الأغراض، بمعنى أن يحتوي هذا العلاج على مضاد للبكتيريا ومضاد للفطريات وعلاج للحساسية، وبطبيعة الحال سيكون هذا العلاج مشتملا على مادة “الكورتيزون”، وقد يكون وجود هذه المادة ضمن العلاجات متعددة الأغراض هو السبب الرئيسي في إحجام كثير من الأطباء عن وصف هذه العلاجات.. ولهم الحق كل الحق.

ولكن إذا عرفنا أنه لا يوجد علاج ناجح للحساسية أفضل من الكورتيزون -للأسف- فإننا نضطر له، مع مراعاة ألا يستمر هذا العلاج لفترات طويلة، وأن نستخدم أنواعًا خفيفة من الكورتيزون مثل “الهيدروكورتيزون”.

وهناك في الأسواق كثير من المركبات الموضعية التي تحتوي على مضادات للبكتيريا ومضادات للفطريات، بالإضافة إلى الهيدروكورتيزون، ولكني لست في حِـلّ أن أرشح لك نوعًا بعينه؛ لأن الأسماء التجارية للأدوية تختلف من بلد لآخر، كما أن أخلاقيات المهنة تمنع وصف الدواء بدون فحص المريض، ولكني أعطيتك بعض الأسس التي قد تفيدك وتفيد الآخرين في هذا المجال.. وتبقى الوصفة النهائية من حق الطبيب المعالج.

بقي أن أقول: إنه إذا كانت الوقاية في عالم الطب بصفة عامة خيرا من العلاج؛ فإن الوقاية في هذا المرض بالذات خير من ألف علاج، وتتلخص الوقاية في البعد عن استخدام الحفاظات أو التقليل من استخدامها كلما كان ذلك ممكنا، ومراعاة غسل الطفل جيدًا وتجفيفه بعد الإخراج، واستخدام بعض الكريمات الواقية التي تحتوي على الفازلين ومركبات الزنك وغيرها.. وفي الحالات المزمنة أو المتكررة فإن فحص البول والبراز لاكتشاف الميكروبات أو الفطريات قد يكون ذا فائدة في هذا المجال.

⇐ كما نوصي بمطالعة:

مع التمنيات الطيبة لك ولطفلك بالصحة والسعادة.

أضف تعليق

error: