درس «تفسير الآيات من (105-122) من سورة الشعراء» التفسير – ثاني متوسط «سعودي» فـ٣

درس «تفسير الآيات من (105-122) من سورة الشعراء» التفسير - ثاني متوسط «سعودي» فـ٣

بطاقة الدرس:

  • عنوان الدرس: تفسير الآيات من (105-122) من سورة الشعراء
  • ترتيبه: الثالث، تابع الوحدة الثانية «سورة الشعراء».
  • مادة: التفسير / الدراسات الإسلامية.
  • الصف: الثاني المتوسط – السعودية.
  • الفصل الدراسي: الثالث.
  • الهدف: تلخيص وإجابة الأسئلة.
  • الدرس السابق: تفسير الآيات من (72-76) من سورة الفرقان

﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُونَ * قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * إِنْ حِسَابُهُمْ إِلاَّ عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ * وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ * إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ * قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ * فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

معاني الكلمات

  • الْأَرْذَلُونَ: السفلة من الناس.
  • فافتح: فاحكم
  • الْمَشْحُونِ: المملوء بالناس والدواب والمتاع

تفسير الآيات وما يستفاد منها:

﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ﴾ لأنهم كذبوا رسولهم، ومن كَذَّب بواحد من الرسل فقد كَذَّبهم جميعًا لأن دعوة الرسل واحدة ودينهم واحد.

﴿إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ﴾ ألا تخشون الله بترك عبادة غيره.

ونستفيد من الآيات:

  • أن المسلم يبدأ في دعوته بالأهم من دين الله تعالى، وهو توحيد الله.
  • أن على المسلم أن يتلطف في القول مع المدعوين ﴿أَلَا تَتَّقُونَ﴾.

﴿إنِّي لَكُمْ رَسُولُ أَمِينٌ﴾ فيما أبلغكم إياه من دين الله تعالى.

﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْتَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ لا أطلب منكم أجرًا على تبليغ الرسالة بل أجري على الله ربي.

﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ﴾ فاحذروا عقاب الله، وأطيعوني بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه.

ما يستفاد من الآيات:

  • أن من يدعو إلى الله لا يطلب على دعوته أجرًا من الناس أو جزاء أو شكورا.

﴿قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ﴾ كيف نصدقك ونتبعك، والذين اتبعوك هم أراذل الناس وأسافلهم؟

فأجابهم: ﴿قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ لست مكلفًا بمعرفة أعمالهم، إنما كُلفت أن أدعوهم إلى الإيمان.

والاعتبار بالإيمان لا بالحسب والنسب والحرف والصنائع.

﴿إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي﴾ ما حسابهم للجزاء على أعمالهم وبواطنهم إلا على ربي، المطَّلع على السرائر ﴿لَوْ تَشْعُرُونَ﴾ لو كنتم تشعرون بذلك لما قلتم هذا الكلام.

ثم أعلن قائلا لقومه: ﴿وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ تلبية لرغبتكم كي تؤمنوا بي مهما تكن حالهم.

﴿إِن أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾ فالمهمة التي كلفت بها هي دعوتكم وإنذاركم عذاب الله إنذارا بينًا.

وهذه الآيات تفيدنا ما يأتي:

  • الخطأ في الحكم على الناس من خلال صورهم وأجسادهم وأموالهم وأنسابهم.
  • أن منزلة الإنسان في الإسلام بالتقوى لا بحسبه ولا نسبه ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَنْقَاكُمْ﴾.

لما أيس قوم نوح من أن يترك نوح دعوته للتوحيد هددوه ﴿قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ﴾ المقتولين رميا بالحجارة.

﴿قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمي كَذَّبُونِ فَافْتَح بينِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَتَحَنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ فاحكم بيني وبينهم حكما تُهلك به من جحد توحيدك وكذب رسولك، ونجني ومن معي من المؤمنين مما تعذب به الكافرين.

فاستجاب الله دعوته فقال: ﴿فَأَنجَيْتَهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُون﴾ في السفينة المملوءة بصنوف المخلوقات التي حملها معه.

﴿ثمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ﴾ ثم أغرقنا بعد إنجاء نوح ومن معه الباقين، وهم الذين لم يؤمنوا من قومه وردوا عليه النصيحة.

﴿وَإِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً﴾ إن في نبا نوح وما كان من إنجاء المؤمنين وإهلاك المكذبين، لعلامة وعبرة عظيمة لمن بعدهم، ﴿وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّ هُم مُّؤْمِنِينَ﴾ وما كان أكثر الذين سمعوا هذه القصة مؤمنين بالله وبرسوله وشرعه.

﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ وإن ربك لهو العزيز في انتقامه ممن خالف أمره، الرحيم بعباده المؤمنين.

وهذه الآيات تفيد ما يأتي:

  • أن المؤمن يلجأ إلى الله تعالى، ويطلب منه النصر.

آثار سلوكية

  • أفعل الخير ولا أبتغي جزاءه إلا من الله تعالى.
  • أقول الحق ولا أكذب في أقوالي.
  • التجئ إلى الله في جميع أموري.

إجابات أسئلة تقويم الدرس

س: كيف زين الشيطان للناس الشرك بالله؟

ج: عن طريق بناء التماثيل على اشكال الرجال الصالحين.

س: متى دعا نوح على قومه؟

ج: لما كذبوا دعوة الحق ولم يستجيبوا لها دعا بالهلاك واستجاب له ربه.

س: اختر الإجابة الصحيحة فيما يأتي:

  • (أ) دعا نوح ربه أن ينجيه ومن معه من (أهله – أقاربه – المؤمنين).
  • (ب) عذب الله عز وجل قوم نوح بـ (الصيحة – الريح – الغرق).

س: استدل من الآيات على أن العقوبات الإلهية فيها آيات وعبر للمتعظين.

ج: قال تعالى ﴿ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُؤْمِنِينَ﴾.

⇐ درس مُقترح للمراجعة: تفسير الآيات من (62-71) من سورة الفرقان

أضف تعليق

error: