درس «تفسير الآيات من (192-212) من سورة الشعراء» التفسير – ثاني متوسط «سعودي» فـ٣

درس «تفسير الآيات من (192-212) من سورة الشعراء» التفسير - ثاني متوسط «سعودي» فـ٣

بطاقة الدرس:

  • عنوان الدرس: تفسير الآيات من (192-212) من سورة الشعراء
  • ترتيبه: الرابع، تابع الوحدة الثانية «سورة الشعراء».
  • مادة: التفسير / الدراسات الإسلامية.
  • الصف: الثاني المتوسط – السعودية.
  • الفصل الدراسي: الثالث.
  • الهدف: تلخيص وإجابة الأسئلة.
  • الدرس السابق: تفسير الآيات من (105-122) من سورة الشعراء

﴿وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ * وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ * أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ * وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ * فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ * كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ * لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ * فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ * أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ * أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ * وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ * ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ * وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ * وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ * إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ﴾

معاني الكلمات:

  • زيرِ الْأَوَّلِينَ: كتب الأنبياء السابقين.
  • الْأَعْجَمِينَ: الذين لا يتكلمون العربية.
  • منظرُونَ: ممهلون مؤخرون.

تفسير الآيات وما يستفاد منها

بين الله تعالى لنا حقيقة هذا القرآن الذي نزلت فيه هذه القصص العظيمة بقوله:

﴿وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ منزل من عند الله رب الخلق كلهم.

﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ﴾ وهو جبريل عليه السلام.

﴿عَلَى قَلْبِكَ﴾ فتلاه عليك حتى وعيته بقلبك ﴿لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ﴾ لتكون من رسل الله الذين يخوفون قومهم عقاب الله.

﴿بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ﴾ نزل به جبريل عليك بلغة عربية واضحة.

ومن هذا يتبين:

  • أن القرآن كلام الله نَزَّله على رسوله الله ليكون هداية للخلق، وتحذيرًا من العذاب.
  • سمي جبريل بالروح، لأنه ينزل بالوحي الذي هو غذاء الأرواح.

﴿وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ﴾ وإِنَّ ذِكْرَ هذا القرآن لمثبتُ في كتب الأنبياء السابقين، قد بَشَرَتْ به وَصَدَّقَتُه.

ونستفيد من الآية:

  • أن خبر القرآن موجود في كتب الأنبياء السابقين.

﴿وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ﴾ الذين لا يتكلمون بالعربية.

﴿فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم﴾ على كفار قريش قراءة عربية صحيحة ﴿مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ﴾ لكفروا به أيضًا، وجاءوا بعذر يعتذرون به على عدم الإيمان.

﴿كَذَلِكَ سَلَكْتَهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ﴾ كذلك أدخلنا في قلوب المجرمين جحود القرآن، وصار متمكنا فيها؛ وذلك بسبب ظلمهم وإجرامهم.

﴿لا يؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرُوا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ﴾ فلا سبيل إلى أن يتغيروا عما هم عليه من إنكار القرآن، حتى يعاينوا العذاب الشديد الذي وعدوا به.

﴿فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ في نزل بهم العذاب فجأة، وهم لا يعلمون قبل ذلك بمجيئه. ﴿فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ﴾ هل نحن مُمْهَلون مُؤخَّرون؛ لنتوب إلى الله من شركنا، ونستدرك ما فاتنا؟

وبهذا نعلم:

  • أن من أصر على الكفر والعناد لن تنفع معه الدلائل والبينات، ولن يتعظ إلا بالعذاب الشديد من الله تعالى، وحينئذ لا ينفعه الإيمان.

﴿أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ﴾ أَغَرَّ هؤلاء إمهالي، فيستعجلون نزول عذابي عليهم من السماء؟!

﴿أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ﴾ أفعلمت -أيها الرسول- إن متعناهم بالحياة سنين طويلة. ﴿ثُمَّ جَاءَهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ﴾ وهو العذاب الذي وعدوا به.

﴿مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ﴾ ما أفادهم ولا أغنى عنهم تمتعهم بطول العمر، وطيب العيش. ثم بين سبحانه أنه لم يهلك قرية من الأمم السابقة، إلا بعد أن يرسل لهم رسولا يخوفهم عذاب الله؛ فقال: ﴿وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ﴾ أي: ببعثة الرسل إليهم وإنذارهم.

﴿ذِكرَى وَمَا كُنَّا ظَلِمِينَ﴾ تذكرة لهم على ما فيه نجاتهم، وما كنا ظالمين فنعذب أحدًا قبل أن نرسل إليه رسولا.

وبهذا نعلم:

  • أن الله حكم عدل لا يعذب أحدًا حتى ينذره ويقيم عليه الحجة.

ثم بين الله تعالى كذب الكفار في دعواهم، أن الشياطين نزلت بالقرآن على محمد ﷺ ﴿وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ﴾ أي لا يقدرون على تنزيله.

فقال: ﴿وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ﴾ لا يصح من الشياطين ذلك، وما يستطيعونه؛ ثم بين السبب فقال:

﴿إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ﴾ قد حجبوا عن استماع القرآن، لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى السماء، ويرمون بالشهب إذا دنوا منها.

آثار سلوكية: أتلو كتاب الله ففيه هدايتي وسعادتي.

إجابات أسئلة تقويم الدرس

س: علل:

(أ) تسمية جبريل بالروح. ⇐ لأنه ينزل بالوحي الذي هو غذاء الأرواح.

(ب) لا تنفع الدلائل والبينات في تصديق الكفار. ⇐ لأنهم معاندين وقد اختاروا الكفر مع علمهم به.

(ج) لا يمكن أن يكون القرآن من كهانة الشياطين. ⇐ لأنه هدى ونور، والشياطين لا يسعون الا بالضلال.

س: استنبط من الآيات ثلاثا من خصائص القرآن الكريم.

الإجابة:

  • انه غذاء للأرواح وشفاء لما في الصدور والأجساد.
  • منزل باللغة العربية.
  • هدى ونور ولا تستطيع الشياطين حمله.

س: استدل من الآيات على حكمة الله وعدله بأن لا يعذب أحداً حتى يقيم عليه الحجة.

ج: قال تعالى ﴿وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ * ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ﴾.

⇐ درس مُقترح للمراجعة: تفسير الآيات من (72-76) من سورة الفرقان

أضف تعليق

error: