أخي لا يريد العيش معنا ودائم الخلافات مع أمي وأبي

أخي لا يريد العيش معنا ودائم الخلافات مع أمي وأبي

تقول السائِلة: لي أخ يصغرني بسنتين، لديه أفكار غريبة، لا يريد الأسرة ولا يريد أن يعيش معنا. يوميا في خلاف مع أبي وأمي بسبب التأخير وبسبب أصدقائه الذين لا نرتاح إليهم، أبي مريض منذ يومين ولا يستطيع النزول من المنزل بسبب خلافاته مع أخي وبسبب ارتفاع ضغطه، ردوده دائما تجعلهم عصبيين.

وأخيرا بدأ يفتعل المشاكل مع كل من في البيت حتى أنا، ويعتبرني من الجناح الموالي لأُمي وأبي.

(ملحوظة أخي عمره 22 سنة لكنه لا يزال يدرس بسبب عدد من المرات التي رسب فيها، وأبي لا يتوقف عن إمداده بالمال طول الوقت في المعقول– لكنه أسر إلى أخي الآخر أنه لا يحب عيشتنا وأنه يريد أن يعيش مع أصدقائه).

سؤالي هو: ماذا أفعل وأنا أرى أخي يضيع؟ مع العلم أنه لا يتقبل النصيحة من أي أحد؟ ثانيا: كيف نستطيع إفهامه أن ما يفعله أبي في مصلحته وليس ضده وأنه يخل بنظام الأسرة التي وضعها والدينا؟ وجزاك الله خيرا.

⇐ وهنا تقول –المستشارة الاجتماعية– أ. سمر عبده: أعتقد مشكلة أخيك لم بدأت من فترة طويلة ربما من فترة مراهقته أو قبلها، وطبعا التدخل والمساعدة وطلب المشورة في بداية المشكلة ييسر من حلها ولكن مع تفاقم المشكلات تكون الحلول صعبة لأنها تحتاج جرأة وصبر ووقت.

أخيك يبلغ من العمر 22 سنة بالغ وناضج ومختلف عنكم، فلا تملكي له حاليا سوى الاستمرار في النصح وله حرية الاختيار وتحمل تبعات اختياره، واضح إن طوال الوقت كنتم كأسرة تحموه من تجربة المخاطر التي يضع نفسه فيها ولكن هذا يؤجل مشاكله ولا يحلها فلم يدخل في خبرة حقيقية لتحمل أخطاؤه، وبالتالي أنصحك أن تصبري والدك ووالدتك وتؤكدي لهم أن الهداية من عند الله أن أخيك في حاجة حقيقية لأن يكون مستقل من وجهة نظره، وإذا أراد أن يفعل شيء سيفعله بإرادتهم أو بدونها ولكن إصرارهم يزيد عناده ويمنعه عن تقييم الموضوع بحيادية.

ولكن الحوار الهادئ والباب المفتوح لخروج واستقباله وتقبله مهما فعل، يجعله يحترم نفسه ويحبها ويقبلها ولا يرضى لها بالسوء.

إذا فدورك أنت وأخيك دائما:

  • الدعاء له.
  • الحوار الهادئ معه.
  • التقبل لا الموافقة على أخطاؤه.
  • الاحترام والترحيب به حتى في أسوأ الأوقات أو المواقف، فيظل له نافذة مفتوحة للعودة من أي أخطأ ويظل له صديق دائم ينصحه ويقبله.

⇐ كما يمكنك مطالعة مقترحاتي:

أضف تعليق

error: