هل أتزوج من فتاة من بلد عربي آخر رغم رفض أمي؟

هل أتزوج من فتاة من بلد عربي آخر رغم رفض أمي؟

«علي» يسأل: أرجو ألا تعتبروا مشكلتي تافهة بل هي بالنسبة لي عظيمة جدًا، وهي أنني شاب خليجي أحببت فتاة من بلد عربي آخر، وهي من جيراننا منذ 12 سنة، وعندما فكرت في الموضوع بجدية وكلمت أمي صاحت في وجهي قائلة: لن تتزوج إلا من بلدك، وأفهمتها ما بداخلي إلا أنها أصرت على رفضها، وقالت لي: لن أذهب معك، ولن أحضر فرحك إذا تم، ولن أكون راضيةً عليك، وهو ما زادني إحباطًا.

فهل أسمع كلام والدتي وأنسى حبي أم أتزوجها؟ وهل أكون آثما إذا تزوجتها؟ أرجوكم أنقذوني، علما بأن أبي ليس لديه أي مانع، وهو تارك الموضوع لي، وشكرًا لكم.

الإجابـة

الأخ المرسل بعد التحية، كثير من الأهل يتخوفون من زواج ابنهم بامرأة من بلد مختلف، إما بدافع من التعصب لبنات الوطن أو الشعور بالأفضلية بعض الشيء، أو لما يتتبعه من اختلاف في الطبائع والأخلاق والسلوكيات وطريقة التفكير، أو لما يعلق في أذهانهم من أن هذه الزيجات عادةً ما تفشل ولأمور أخرى كثيرة قد تكون مثارًا للمشكلات، من أهمها وجود هذه الفتاة في غربة عن أهلها، واحتمال احتياجها للعودة إلى هذا الوطن في المستقبل.

والأمر يحتاج منك أولاً أن تدرس، هل هذه الفتاة مناسبة لك من هذه النواحي أم لا؟ وهل يمكن أن تكون هذه الأمور سببًا للخلاف والشقاق في المستقبل؟ مع عدم إغفال ضرورة التحدث مع الأهل وسماع حجتهم ووجهة نظرهم في هذا الأمر، فمن المؤكد أنهم يمتلكون خبرات قد تكون مفيدة لك.

فإن تأكدت من مناسبة هذه الفتاة لك من هذه النواحي؛ فلتثبت على اختيارك، فهذا حق من حقوقك، ولتعلم أن الأهل عادةً لا يلبثون أن يلينوا أمام رغبات أبنائهم إذا لمسوا منهم إصرارًا على اختيار شريكة الحياة، خاصة إذا لم يكن عندها عيب ظاهر يؤدي للخجل من الارتباط بها، ويشترط مع هذا الإصرار أن تلجأ إلى أسلوب الحوار الهادئ والإقناع بالحجة والحرص على سماع رأي الآخرين.

⇐ كما يمكنك الاطلاع على استشارات سابقة أيضًا:

د. ” إيهاب خليفة “

أضف تعليق

error: