تكيس المبايض.. واستفسارات جديدة

تمت الكتابة بواسطة:

تكيس المبايض.. واستفسارات جديدة

سائِلة تقول: أنا متزوجة منذ عامين ونصف، ولم أحمل حتى الآن، وأعاني من تكيسات على المبايض واستخدمت معظم طرق العلاج تقريبا، بداية من حبوب منع الحمل إلى كل البروتوكولات المستخدمة في الحث على التبويض، وفي معظم الأحيان كانت تأتي بنتيجة، ولكن بعد عدد كبير من الحقن والمتابعة الدقيقة للتبييض، وبعد ذلك آخذ حقن التفجير وانتظار الخبر السعيد الذي لا يأتي أبدا وكل شيء بإذن الله.

مع العلم أني عملت أشعة بالصبغة، وتحليل بعد الجماع وكان جيدًا والحمد لله، وزوجي العدد لديه جيد ويعاني من بعض الصديد والأطباء أعطوه مضادًّا حيويا فقط.

في آخر مرة استخدمت بروتوكولا جديدا، استخدمت حقن (دكاببتيل) قبل الدورة بـ 8 أيام وبعد ذلك 10 حقن (فستيمون) والباقي (مريونال)، وتأخر التبييض، أخذت حقنا كثيرة أدت إلى وجود من 15 إلى 20 بويضة، وكان أمامي الاختيار أن أمتنع عن أخذ حقن التفجير حتى أقلل فرصة حدوث Hyper stimulation ولكني أصررت على أخذها أملا في حدوث حمل. كنت أيضا آخذ مثبتا مهبليا، وفعلا حدث مغص شديد عند التبييض وثقل في البطن ومغص في الجهاز الهضمي، والحمد لله مرت هذه الفترة، وكان أملي كبير جدا، وقال لي الطبيب بأن الدورة المفروض أن تأتي بعد 16 يوما من يوم أخذ حقنة التفجير، فبعد 14 يوما فقط عملت تحليل دم وكانت النتيجة كالمعتاد سالبة، واتصلت بالطبيب فقال لي أن أنتظر 3 أيام أعمل تحليلا ثانيا، وإن لم تأت الدورة بعد ثلاثة أيام أخرى أعمل تحليلا ثالثا.

بعد 4 أيام بدأت الدورة في التنقيط، واليوم هو اليوم الأول فيها، وهي خفيفة جدا حتى الآن، ولا أعلم إذا كانت ستكون طبيعية أم لا.

استفساراتي هي:

  1. هل من الممكن أن يكون من الخطأ تحليل الدم قبل ميعاد الدورة بيومين؟
  2. ما هي أسباب عدم حدوث حمل رغم تكرر عملية التبييض باستخدام العلاج وخاصة في آخر مرة مع هذا العدد الكبير من البويضات؛ حيث إني أصبحت أشعر أن المشكلة الآن لم تبق هي التبييض بل هناك مشكلة أخرى غير معلومة؟
  3. هل تنصحني بعمل حقن مجهري أو أطفال أنابيب؟
  4. كيف أتغلب على حالتي النفسية السيئة جدا جدا؛ حيث إني أصبحت أعتقد أن الحمل أصبح حُلمًا بعيد المنال رغم إيماني الشديد وثقتي الكاملة أن الله وحده هو الرازق وأن ذهابي للأطباء ما هو إلا محاولات ولكن الله هو الطبيب الأعظم؟

من أسباب حالتي السيئة التكلفة العالية جدًّا جدًّا للعلاج التي تتعدى الألف في كل دورة، وفي بعض الأحيان أكثر، ولكنني إذا توقفت عن العلاج فلا يحدث تبييض على الإطلاق، والأعوام تجري والسن تكبر. وأشكركم جزيلا، وآسفة للإطالة.

الإجـابة

يقول د. محمد نورالدين عبد السلام -أخصائي أمراض النساء والتوليد-: أختي الكريمة، أهلا ومرحباً بك مرة أخرى ولا داعي للاعتذار على الإطالة، فقد يفيد التفصيل كثيرا في تقييم الحالة.. فجزاك الله كل خير.

واستكمالاً لحالتك عزيزتي فإن علاج تكيس المبيضين يكون بأخذ حبوب منع الحمل لمدة 6 أشهر على الأقل ثم بعد ذلك تبدأ عملية التنشيط.

وأريد أن أنقل لك آخر ما نشر بخصوص علاج التكيس، وقد أعطى نتائج ممتازة بالنسبة للحمل أو لمن يشتكين من ظهور شعر بالوجه أو الأطراف نتيجة ذلك التكيس.

وهذا العلاج غير مكلف على الإطلاق، وهو عبارة عن أقراص يستخدمها مرضى السكري (وللعلم هو لا يتسبب في هبوط مستوى السكر في الدم)؛ لأنه يعمل على تشجيع الجسم على الاستفادة من الأنسولين الذي أفرزه الجسم فعلا، وهو ما يؤدي إلى خفض مستوى الأنسولين في الدم والذي تتسبب كثرته في تكيس المبيضين، كما أنه يضبط نظام تمثيل الدهون في الدم وعادة تكون صاحبات تكيس المبيضين بدينات.

ويمكنك أن تسألي طبيبك المعالج عن هذه الأقراص فسيصفها لك إن كانت تناسبك.

أما عن استفساراتك فأولاً تحليل الدم قبل ميعاد الدورة بيومين يظهر إن كان هناك حمل أم لا؟ أما عن سبب عدم الحمل بالرغم من كثرة البويضات فإن العبرة ليست بكثرة البويضات، ولكن العبرة هل هناك إحدى البويضات خرجت من كيسها أم لا، أي هل حدث تبييض أم لا؛ لأن التبييض معناه خروج البييضة من الكيس وليس وجودها في حد ذاته.

أما عن عمل حقن مجهري أو أطفال الأنابيب فلا أنصح به الآن لأنها ببساطة ليست مضمونة 100% فلتحاولي تجربة ما وصفته لك من علاج جديد (بشرط أن يكون السبب في تأخر الحمل فعلا هو تكيس المبيضين)، وبالطبع لا بد من متابعة ذلك مع طبيبك.

كما أنصح بعمل تحليل للسائل المنوي للزوج بعد آخر جماع معك بأربعة أيام، والعرض على إخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية أو إخصائي المسالك البولية.

أما عن حالتك النفسية عزيزتي وكيفية التغلب على ما أنت عليه فأقول لك لا بد أن تتأكدي (وأعتقد أنك كذلك) أن الله ﷻ يقدر كل الأحداث التي تمر على الإنسان، ومَن يصبر ويرضى بما قدره الله ﷻ عليه فإن الله ﷻ يجازيه خيرا ويزيده بإذنه ﷻ {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}.

ولتقومي الليل أختنا الكريمة وتدعي الله كثيراً تنالي رضاه “فالفرج والروح في اليقين والرضا، والهم والحزن في الشك والسخط”. ولا بد أن تدعي وأنت معتقدة أن الله ﷻ سيجيب دعاءك ولا تتعجلي الإجابة، فهذه فعلا طريقة مجربة وثبتت فعلا صحتها، وإن شاء الله ﷻ خلال مدة قصيرة سيأتي الحمل بإذن الله ﷻ.

هذه بعض المقالات المفيدة أيضًا:


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: