اختبار سرعة الترسيب ESR .. نتيجته تحسم اختلاف الأعراض

اختبار سرعة الترسيب ESR .. نتيجته تحسم اختلاف الأعراض

تفاصيل الاستشارة: شكرا لهذه الخدمة الرائعة الرائدة لن أطيل عليكم، أشكو من أوجاع في الرأس أحيانا تكون طويلة، ولكن في الأغلب وجع قوي وسريع ثم أتابع يومي ويكون أشبه بسكين تدخل ثم تخرج، وأحيانا كمطرقة تدق مرة أو اثنتين.

كما أني أشعر وفي الأغلب عند أماكن الوجع بانتفاخات، وقد ذهبت إلى طبيبة باطنية قامت لي ببعض الفحوصات، وقالت بأني في أفضل حال وعلي ممارسة الرياضة وأن ما أشعر به هو فقط إرهاق وضغط نفسي وقبل ذلك ذهبت إلى طبيبة عامة أشكو ضعفا في ذاكرتي مع تلك الأعراض فقمت بفص دم للحديد وفيتامين ب12 وكنت بحاجة عالية لفيتامين ب12 وارتفعت النسبة إلى نسبة ممتازة على حد قول الطبيبة الثانية.

ومع العلم أني ما زلت أشكو من ذاكرة ضعيفة، ولكن أفضل مت قبل، كما أنني أعاني في بعض الأحيان من أوجاع –أسميها غير مبررة– تكون في أماكن مختلفة من الجسم ولا مسبب لها، كوجع في الرسغ ثم في القدم، ثم في الصدر إلخ..

وأعاني في أغلب الأوقات من تيبس في أكتافي ومؤخرا بدأت أشعر بأنني لا أتنفس كما يفعل باقي الناس ويكون متعب لي أن أتنفس بشكل طبيعي شكرا جزيلاً.

⇐ د. المعتز بالله أبو دومة «الإخصائي» تكرَّم بالرَّد على صاحب الاستشارة؛ فقال: أخي العزيز.. عذرا على التأخر في الرد عليك، ولكن استغرقت حالتك مني بعض التفكير، وبداية يجب أن نعلم يقينا أن للحالة المعنوية تأثيرا قويا للغاية على الحالة البدنية والأعراض المرضية، فعندما يكون الفرد في أفضل حالاته النفسية يقوى جهاز المناعة لديه ويكتسب قوة في مواجهة المرض وتحمل الألم، وعلى العكس تماما عندما يكون المرء في أدنى حالاته النفسية تنتابه أعراض شتى، ويضعف جهاز المناعة لديه وبالتالي يكون عرضة لمختلف الأمراض، لهذا لا نغفل أبدا دور الحالة النفسية وتأثيراتها على الجسم.

وعودة إلى مشكلتك التي ذكرتها في رسالتك وبمراجعة كافة الأعراض ووضعها بجوار بعضها البعض لنحاول معرفة الجهاز الذي به خلل نجد أنها متفرقة من الشرق والغرب والشمال والجنوب بل وليس بينها رابط وهذه من صفات الأعراض التي تنشأ من انخفاض اللياقة النفسية والمعنوية.

لكن حتى لا نتسرع بالحكم هناك اختبار بسيط للغاية قد يضعنا على الطريق وهو اختبار سرعة الترسيب ESR، والمعدل الطبيعي لهذا التحليل هو من 8-10 فإذا كان الاختبار سلبيًّا أي في المعدل فهذا يؤكد لنا عدم وجود أمراض عضوية، وأن ما تشعر به هو بكل ثقة أعراض ضعف الحالة المعنوية والنفسية.

أما إذا كان الاختبار إيجابيا فهذا يفيد أن هناك حالة مرضية، ولكنه لا يذكر لنا ما هي وبناء على هذه النتيجة يتم التوجيه إلى إجراء المزيد من التحاليل للوصول إلى التشخيص السليم للحالة، لذلك فالاختبار يقدم لنا حلا لمنتصف الطريق.

وعلى أي حال فلدي شعور أن بعض أعراض الألم التي تشكو منها هي أعراض روماتيزمية مؤقتة تزول ببعض المسكنات، أما عن الحالة النفسية وتقوية المزاج العصبي فعلم البرمجة اللغوية العصبية يقدم لنا حلولا رائعة لو كنا في انتظار نتائج الاختبار.

مع أطيب دعواتي لك بالصحة والسلامة، وأرجو أن تتابعنا بأخبارك.

أضف تعليق

error: