نتوء عظمي بالساق.. ورم حميد

نتوء عظمي بالساق.. ورم حميد

تفاصيل الاستشارة: أود السؤال عن حالة نادرة بأمراض العظام أو المفاصل (الركب) حيث أنني أشكو من صغري من وجود غضروف برجلي اليمنى بالقرب من الركبة ولم يتغير حجمه منذ أن كنت 10 سنوات وهو موجود من جهة الجنب أي ملتصق جانبيا على الساق السفلى، ولكن منذ حوالي سنة برز نتوء عظمي في ساق الرجل اليسرى وتبين أنه نتوء زائد من العظم على هيئة فطر أيضا بالقرب من الركبة اليسرى أي أنه بارز بشكل أفقي على عظمة الساق ولكن أشعر كأن البروز تساوى من إحدى الجهات مع عظمة الساق وانحنى قليلا باتجاه الطرف؛ أي كأن هناك انتفاخا حصل مع الركبة من الأعلى وأحس بآلام كثيرة ويتوجب علي أن أغير هيئة جلستي دائما، ومنذ خمسة شهور زاد النتوء وأحس كأنه امتد لمفصل الرجل لفوق أي أنه يحتك به ويسبب الآلام، أحسها تصل للنخاع.

سؤالي: ما حالتي بالضبط علمياً وماذا تسمى؟ وهل هي نادرة كما قال لي الطبيب الذي نصح بإزالتها فورا مع الغضروف، وما الحل الأنسب هل إذا أبقيتها يكون فيها ضرر صحي علي، وهل هو مرض وراثي؟ وهل هو نشاط زائد في الخلايا التي تنتج كالسيوم؟ علما أنه ليس هناك فرد في عائلتي يشكو من أية زوائد أقصد هل أنني أحمل جينا معينا في جسمي على إنتاج الزوائد؟ وما المراكز العالمية التي يمكن أن ألجأ إليها لعرض حالتي الطبية لهم أو بالأحرى ما اسم أشهر مركز متخصص؟ وما المناطق المشهورة في العالم في وجود مراكز طبية متخصصة لهذا المرض؟

أيضا عندي زوائد أخرى في جسمي في المنطقة التناسلية ولكن على هيئة جلد بارز على شكل عرف الديك بالضبط مكان الشفة الصغرى، أي أن الجهتين بهما جلد بارز على اليمين كبير كشكل العرف والآخر بادئ منذ الآن في النمو على هيئة الآخر، ما المرض هذا؟ وهل شيء تعرضت له عندما كنت في الصغر كمرض وأدى لذلك؟ أم أدوية تناولتها أمي عند الحمل وأدى لهذا الشيء؟ وما الحل للقضاء عليه علما بأنني أعاني منه منذ 10 سنوات وأريد تفسيرا علميا لو سمحتم لأفهم حالتي مع الزوائد ولا أريد أن أجري عملية تضر بعذريتي أرجو الإفادة الطبية (عمري 24 سنة وآنسة، وأعمل).

⇐ فريق الاستشارات الصحية بادر بالرَّد على الاستشارة، وأوضح: وحول استشارتك فهي ذات شقين: الشق الأول يندرج تحت تخصص العظام لذا تم إحالته للدكتور أيمن إبراهيم «إخصائي جراحة العظام» وكان رده الآتي: قرأت النصف الأول من استشارتك ويتضح من وصفك أنك تعانين من حالة معروفة يطلق عليها اسم exostosis وهي عبارة عن ورم حميد يسبب نتوءا كما وصفته ولا ضرر منه طالما أنه لا ينمو ولا يسبب ألما.

وهذه الحالة بالفعل هي حالة نادرة، لكنها غير وراثية ولا علاقة لها بالجينات ولا حتى بزيادة الكالسيوم، ويمكننا القول بأنها حالة غير مسببة idiopathic.

ودواعي إزالة هذا الورم الحميد تتوقف على زيادته في الحجم والألم الناتج عنه، وأنا شخصيا أرى أنه طالما لوحظت زيادة في الحجم كما ذكرت فلا بد من إزالته جراحيا، أما إذا كان ثابتاً وغير مؤلم فإن دواعي إزالته دواع شكلية فقط أي أنها ستكون جراحة تجميلية لا أكثر.

ولا أرى ضرورة للجوء إلى أماكن عالمية متخصصة لإجراء مثل هذه الجراحة فهي جراحة بسيطة جدا ونتائجها مرضية إن شاء الله وأعتقد أن الإمارات العربية المتحدة بها أقسام متخصصة في جراحات العظام داخل مستشفياتها الخاصة وكذلك الحكومية، بالإضافة إلى وجود أطباء أكفاء بها (وهذا على حد اعتقادي).

تمنياتي لك بالصحة والسلامة وأرجو أن توافينا بأخبارك.

هذا عزيزتي فيما يتعلق بالشق الأول من استشارتك، أما الشق الثاني فتجيب عليه الدكتورة عزة جبل «إخصائي الجلدية»: فيما يتعلق بالجزء الثاني من استشارتك عزيزتي فبداية أود أن أوضح أن الشق الأول من استشارتك لا علاقة له بالشق الثاني منها حيث لمحت من رسالتك أنك تربطين بين الحالتين.

ومن وصفك يتضح لي أن الأمر مختلط عليك فأعتقد أنك تصفين زوائد طبيعية تبدأ في الظهور بوضوح في منطقة الأعضاء التناسلية الخارجية مع بداية مرحلة البلوغ والتي تتزامن مع بداية ظهور ما وصفته بالفعل حيث ذكرت أنك لاحظت تلك الملاحظة من 10 سنوات أي عندما كان عمرك 14 سنة.

لكن بما أنني لم أناظر الحالة فلا يمكنني تأكيد اعتقادي دون الفحص الطبي، لذا عزيزتي أنصحك بمراجعة طبيب أو طبيبة مختصة نساء لفحصك وتحديد التشخيص السليم أو نفي وجود أي مشكلة.

⇐ وهنا نقرأ: شامة أم ورم سرطاني؟.. اقطعي الشك باليقين

دعواتي لك بالصحة والسعادة.

أضف تعليق

error: