زوجتي خضعت لعملية تجميل بسبب حريق: كيف أُطمئنها وأُزيل مخاوفي؟

زوجتي خضعت لعملية تجميل بسبب حريق: كيف أُطمئنها وأُزيل مخاوفي؟

«سمير» يسأل: أنا شاب عقدت قراني قبل خمسة أشهر، وسيتم زواجي بعد أربعة أشهر من الآن -إن شاء الله-، عندما تقدمت للخطبة أخبرني أهل خطيبتي بأنه قد أجريت لها عملية تجميل في بطنها بسبب حريق قد حصل لها وهي صغيرة، ووافقت لأني مؤمن بقضاء الله، وأعلم أن هذا الشيء ليس بيدها بل هو قدر، وأنا أحبها حبا كبيرا؛ لذلك لم أتردد حتى بعد أن عرفت ذلك.

مشكلتي أن زوجتي دائما تسألني وتلح عليّ: هل أنت موافق عليّ كما أنا بحالتي هذه ؟ فأخبرها بأنني موافق.. وما زالت في كل مرة تلح عليّ في هذا السؤال؛ حتى انتابني بعض القلق والتفكير وأسئلة كثيرة تدور في مخيلتي…

هل هذه العملية سوف تؤثر عليّ عندما أشاهد منظرها بعد الزواج ؟ أرجو إفادتي، ولكم جزيل الشكر.

الإجابـة

لا أحد يستطيع الإجابة على هذا السؤال غيرك ؛ لأن ما يقبله شخص ربما يرفضه شخص آخر، وما يعارضه شخص ربما يستهوي شخصا آخر، وهي زوجتك الآن، ويجوز لك أن تطلع على موضع العملية لتقدر بنفسك وتطمئن هي وتطمئن أنت ؛ حتى ترتاح من القلق والأسئلة الكثيرة؛ لأنه لا بد من ذلك، فإن الأمر طالما أنه يمكن التأكد من اليقين فيه؛ فلماذا نعيش في الشكوك والظنون؟! ولماذا تظل هي قلقة من رد فعلك، وتظل أنت قلقا من طبيعة الأمر؟

ولا داع للانتظار بعد الزفاف حتى يحدث ذلك، حتى لو استدعى الأمر وجود آلام للزوجة وما شابه ذلك أثناء عملية إطلاعك على هذه العملية، وبعدها يكون تفكيرك بناء على ما رأيت وأيقنت، وليس على ما ظننت أو تخيلت.

وحسم الأمر الآن خير من بعد ذلك؛ حيث حتى لو كان قرارك بالانفصال فسيكون أثره ووقعه الآن أفضل من أثره ووقعه بعد الزفاف..

نحن لا نقول لك: انفصل أو استمر؛ فهذا يخصك، ولكن نقول لك: اقطع الشك باليقين بالصورة التي تناسب ظروفك وأعرافك.

⇐ هنا أيضًا المزيد من الاستشارات السابقة:

⇐ أجابها: عمرو أبو خليل

أضف تعليق

error: