من الناحية الطبية: هل يمكن لمرضى السكري الصيام في رمضان؟

من الناحية الطبية: هل يمكن لمرضى السكري الصيام في رمضان؟

«محسن» يسأل: بقدوم شهر رمضان المبارك هناك سؤال يطرح نفسه باستمرار وهو: هل بإمكان المصاب بالسكري الصوم في رمضان؟ وما هي الاحتياطات التي يجب أن يراعيها مريض السكري في هذا الشهر؟

كما أود أن أسألكم عن النظام الغذائي الأفضل والمناسب لمريض السكري، وما هي الخطوات الأساسية لعلاج هذا الداء؟

⇐ د. سلوى فقير «أخصائية في أمراض الغدد والتغذية والسكري» أجابت السائلة؛ فقالت: أخي الكريم.. في الواقع يا أخي، فإن هذا السؤال يتكرر كثيرا علينا قبل كل رمضان. وللرد عليه نقول أن هناك بعض مرضى داء السكري يجب لهم الإفطار في شهر رمضان؛ وذلك تفاديا للمشاكل الصحية المتفاوتة الخطورة التي قد يتعرض لها الصائم المريض بالسكري، ومن أهمها:

  • تعرضه لانخفاض نسبة السكر في الدم في آخر النهار.
  • ارتفاع مفرط لهذه النسبة خلال الليل.

الشيء المؤدي إلى اختلال توازنه الذي يمكنه أن يؤدي في أقصى حد إلى الغيبوبة أو إلى زيادة حدة المضاعفات المزمنة عند المريض.

هذا وهو مطمئن على سلامة موقفه الديني: “ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر…”، وكما قال ﷺ: “صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته”، “يحب الله أن تأتى رخصه كما يحب أن تأتى عزائمه”.

كما أجمعت على ذلك نخبة من جميع أطباء هذا الداء في العالم الإسلامي، ونخبة من علماء الفقه بهذه الدول في المؤتمر الدولي الذي أقيم بالدار البيضاء المغرب سنة 1995، والتي أكدت على تطابق توصيات الطبية والدينية في هذا الشأن، وهي ألا يصوم جميع مرضى داء السكري.

أما فيما يخص الاحتياطات اللازمة على المريض بالسكري بالشرط المذكور أن يحافظ على حميته، وأوقات دوائه، وأن يحاول مقاومة السكريات السريعة التي نتناولها بكثرة عند المساء.

أما بالنسبة للنظام الغذائي فأود أن أؤكد أولا على أن النظام الغذائي بالنسبة لمرضى السكري يجب أن يكون مشخصا بحيث يجب مراعاة معطيات كثيرة منها السن والوزن والجنس ونوع الأنشطة المهنية أو الرياضية. لهذا من المنطقي أن يصنف النظام الغذائي حسب هذه المعطيات وأخرى.

مع العلم أن هناك معطيات مشتركة منها:

  • عدد الوجبات: 3 رئيسية ↵ أكلة خفيفة أربع ساعات بعد وجبة الغذاء.
  • احترام مدة زمنية بين الوجبات: اربع ساعات.
  • شرب سوائل بين الوجبات.
  • الامتناع عن السكريات السريعة وتناول البروتينات والحليب ومشتقاته والخضر بكمية غير محدودة.

أما فيما يخص الخبز والنشويات والعجائن فتناولهم ضروري لتفادي انخفاض مفرط في نسبة السكر ولكن بمقادير معينة لتفادي العكس.

وأخيرا تناول الفواكه ضروري للاستفادة من الفيتامينات والأملاح المعدنية ونسبة معينة من السكر الضرورية لمريض السكري، لكن كل هذا بكمية معقولة، مثلا فاكهة متوسطة الحجم بعد وجبة الغذاء والعشاء.

⇐ هنا أيضًا نقرأ هذه الصفحات:

مع خالص دعواتي للجميع بالصحة والسعادة.

أضف تعليق

error: