زوجي مشغول عني بالعمل دائِمًا – هل أطلب الطلاق؟

تقول صاحبة المشكلة: زوجي أنشأ شركة، ومنذ ذلك الحين تغيرت حياتنا، فأصبحت كل حياته بالشغل؛ لا يفكر إلا به، وكلامه دائما به، لا نراه إلا نادرًا. ومع ذلك لا يأتي لنا مردود مالي، وأحيانا لا يكون معنا شيء؛ فمعظم ما يأتينا يذهب مصاريف للشركة. أنا مخنوقة جدًا حتى أننا لا نعيش أي حياة أسرية بالمرة، وأحيانا أفكر بالطلاق. تحدثت معه كثيرًا وأخبرته بذلك، لكن لا جدوى؛ هو مُصِرّ على الشركة ويقول أن هذا جهاد.

⇐ وهنا تقول –المستشارة الاجتماعية– د. نعمت عوض الله: يا ساتر! ما هذا التفكير الأناني يا ابنتي؟

أتفهم ضيقك من أن العمل يأخذ كل وقته، وإنه حتى الآن ما زال يتعثر في عمله التجاري. ولكن طلاق؟ وواضح أنك تناقشيه وتناوشيه كثيرا في جدوى أو عدم جدوى ما يفعل، وأتصور أنك لا تفعلي ذلك لا بدلال ولا بمحبة بل بضيق وغيظ وانفجار.

طيب؛ ما معنى مساندة المرأة لزوجها؟ ما معنى أنها تقف ورائه تسانده وتساعده؟

لو كان هذا حالك ستجدي أنك تعيشي معه حياة أسرية خاصة بكما… تضعان فيها الخطط لإنجاح المشروع أو لتغييره؛ ووقتها سيكون أسهل وأسلس في اقتناع بتغيير نوع النشاط أو حتى إغلاقه.

لكن ما تقوليه حاليا اعتقد أنه لا يستفز سوى عناده.

هوني على نفسك يا ابنتي؛ فالطلاق ليس مشوار بسيط، الطلاق هو هدد لبناء.

⇐ طالعي أيضًا هذه المقترحات:

أضف تعليق

error: