رغم بلوغي.. صوتي يزداد نعومة وأنوثة!

رغم بلوغي.. صوتي يزداد نعومة وأنوثة!

«يزن» يسأل: مشكلتي تتخذ أكثر من اتجاه، فمنها الطبي ومنها النفسي ومنها الاجتماعي، وهي مشكلة فرضت نفسها منذ 3 أو 4 سنوات، وهي أن صوتي منذ بدء علامات البلوغ وما قبل البلوغ بدلا من أن يخشوشن ويصبح أقرب إلى الرجال، فهو يزيد نعومة وأنوثة.

وأدى ذلك إلى هروب أصدقائي من حولي من كلا الجنسين، واستبعادي من جميع النشاطات المدرسية وغيرها، بالإضافة إلى عدم ردي على الهاتف إلا في حالات الضرورة لسماعي النكات التي تقال علي.

وسؤالي الطبي هو: هل هناك أي شيء أستطيع عمله -حتى لو كان جراحياً- جديدا أو قديماً؟ فإني أطلب منكم طرحه علي؛ لأن الدنيا ضاقت بي، وأنا الآن أعيش وحيدا حتى بين أهلي.

أرجوكم ساعدوني ساعدوني ساعدوني.

⇐ د. إسلام الشبراوي «الاستشاري المختص» أجاب على السائل؛ فقال: الابن العزيز.. بالنسبة للحالة التي تعاني منها يا بني فإنها تسمى طبياً (multinational falsetto voice) أي: الصوت المصطنع المتحور ذو النبرة العالية، ونطمئنك بأن تلك الحالة ليس لها أي خلفيات تشريحية أو مرضية، وإنما هي حالة تنتج عن وجود اضطراب عاطفي ونفسي يمر به الإنسان أثناء سن البلوغ والنضج، وهذا واضح جدا من كمّ الإحساس الشديد بالحالة عندك، والذي يدفعك حاليا للانعزال عن المجتمع والأصدقاء وتوهم أن الجميع يركز على تلك الحالة ويتخذها مادة للسخرية.

ينبغي عليك يا بني أن تواجه الموقف بشجاعة، وأن تدرك أن تلك الحالة ليست عيباً اجتماعياً يؤثر على كينونتك الاجتماعية بهذا الشكل المضخم؛ وعليك أن تبدأ فورا بالعلاج الذي يرتكز على محورين أساسيين يقوم بهما أخصائي التخاطب والكلام وكذلك أخصائي الأمراض النفسية.

ونرجو منك -ارتكانا إلى ثقافتك- ألا تشعر بأي إهانة من الحاجة للمراجعة النفسية، حيث إن تلك الأمور عوارض طارئة تصيب الإنسان مثل أي مرض جسدي آخر، فاستعن بالله وتوكل عليه، وابدأ العلاج فوراً، وستوافينا بنتائج طيبة في القريب العاجل إن شاء الله ﷻ.

مع خالص دعواتنا لك على سلم الحياة بقدم راسخة صاعدة ومع الأيام بابتسامة دائمة.

أضف تعليق

error: