خطبة فتاة تائبة: كيف أُقنع عائلتها بِحُسن نيتي؟

خطبة فتاة تائبة: كيف أُقنع عائلتها بِحُسن نيتي؟

«سالم» يسأل: أواجه المشاكل من عائلة قريبة لي بعد أن نصحتهم بأن إحدى بناتهم قد بدأت بسلك طريق الضلالة. فقد بدءوا يتكلمون عني في كل مكان بأني متشدد، رجعي، معقد، وعقليتي لا تتقبل تطورات العصر في أوروبا؛ لأني والحمد لله مؤمن بمبادئ الإسلام، رغم أن الكثيرين يعرفون قصة سلوك ابنتهم، حتى تمكنوا من إقناع والدة الفتاة التي كانت من المقرر أن أخطبها بأن ترفض خطبتي لابنتها بحجة أنني سأُعذب ابنتهم بتشددي.

الفتاة (22) سنة كانت قد تأثرت قليلاً بالثقافة الغربية عندما التقيت بها قبل أربع سنوات، لكنها الآن ملتزمة بأمور الدين والحمد لله، ولا أريد التخلي عنها.

ولكن والدتها ترفض رفضًا قاطعًا، والفتاة لا تريد الزواج دون رضاء والدتها برًّا بها. فما الحل أعانكم الله؟

الإجابـة

كل شيء بالعراك إلا الزواج فلا بد من الاتفاق، هذا مضمون أحد الأمثال المصرية العامية، الفتاة لا تريد الزواج دون رضاء والدتها برًّا بها، وهي قيمة إسلامية يجب أن تقدرها فيها وتحترمها، والأم بغض النظر عن أسباب رفضها الظاهرة أو الحقيقية ترفض رفضًا قاطعًا أن ترتبط ابنتها بك، فلماذا لا تريد أن تتخلى عنها، ما الذي يقوي موقفك، فلا الفتاة تقف بجوارك ولا أمها فعلام تعوّل؟

الحل ببساطة أن تبحث عمن تناسبك وعمن لا ترى هي أو أسرتها في أفكارك أي تشدد أو تطرف، ويروا فيها التزامًا بتعاليم الإسلام كما ترى أنت، فلا توجد قوة تفرض على فتاة هي تطيع والدتها أن تغيِّر رأيها، ولا توجد قوة تجعل أمًّا لا ترى تمسكًا من ابنتها بالشخص الذي ترفضه تجعل هذه الأم تغير من موقفها، راجع استشارة: كيف أبحث عن زوجة صالحة في زمن اختلط فيه الطالح بالصالح؟

وتعامل مع الأمر بهدوء وموضوعية، واختار في المرة القادمة من يناسبك وتناسبها.

⇐ أجابها: عمرو أبو خليل

أضف تعليق

error: