أغذية صحية لمرضى التهابات المسالك البولية .. قبل وبعد الإصابة

التهابات المسالك البولية

تُعد التهابات البول والتهابات المسالك البولية من المشاكل الشائعة لدى النساء أكثر من الرجال، لذلك يجب عمل الفحوصات الدورية بشكل دائم، ومراجعة الطبيب عند الشعور بأعراض التهابات البول، وتناول الأطعمة الغذائية الصحية التي تقلل من الإصابة بهما.

التهابات المسالك البولية

تقول “الدكتورة ربى مشربش” أن التهابات البول والتهابات المسالك البولية شائعة لدى السيدات أكثر من الرجال، وهي شائعة في عمر من ٢٥ إلى ٣٩، ثم تبدأ فوق ٥٥ عام بشكل بسيط، وذلك بسبب نقص هرمون الاستروجين فتصبح السيدة معرضة أكثر لالتهابات البول، وفي معظم الأحيان لا تظهر الأعراض لدى السيدات.

ولذلك الفحوصات الدورية مهمة جداً، أو عند الشعور بأعراض بسيطة يجب مراجعة الطبيب وعمل الفحوصات، ومن أهم الأعراض حدوث حرقة في البول، والتبول المتكرر، والألم، وأحيانا يُسبب ألم الظهر، وعادة تسبب التهابات المسالك البولية بكتيريا الإيكولاي.

وإذا لم يتم العلاج والاهتمام بهذه المشكلة، قد يمتد الالتهاب ويسبب حدوث مشاكل كبيرة، وأضافت ربى أن التغذية دور كبير، أو العلاج بالمضاد الحيوي، وهناك الكثير من السيدات تعود لديهم الالتهابات بعد ستة أشهر من العلاج.

وهناك احتمالية ٦٠٪ إصابة السيدات مرة في العام بالتهابات البول، ويمكن التقليل من حدوث الالتهابات البولية من خلال التغذية، والتقليل من انتشارها بشكل كبير لأنها تكون مؤلمة جداً إذا أصيب بها السيدات.

الأغذية التي تساعد في تقليل التهابات المسالك البولية

تابعت “د. ربى” حديثها قائلة أن هناك بعض الأطعمة التي يمكن تناولها لتجنب الإصابة، وبعض الأطعمة يتم تناولها إذا تم الإصابة.

ومن أكثر الأشياء الشائعة، والتي تُستخدم في الوقاية والعلاج هو عصير الكرانبيري أو عصير التوت الأحمر البري.

والتوت الأحمر البري الطازج يصعب تواجده، ولكن هناك الكرانبيري كبديل، ويجب التأكد أنه طبيعي ١٠٠٪، وموجود النوع الخالي من السكر للشخص المصاب بمرض السكري، وتؤكد الدكتورة أن مرضى السكري هم أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بالتهابات المسالك البولية.

وهناك دراسة أثبتت أن شرب ٥٠ مللي من الكرانبيري مرة يومياً لمدة ثلاثة أشهر تعمل على الوقاية من التهابات البول.

وهناك بعض الأبحاث التي تقول أنه يمنع من تكوين البكتيريا والتصاقها في هذه المناطق وبالتالي تقلل من حدوث التهابات البول، وعصير الكرانبيري يحتوي على مادة مضادة للأكسدة، والتي تمنع نمو البكتيريا وانتشارها، وأيضاً البروبايتك يقلل من الإصابة بالتهابات البول، والحليب لا يعطي نفس هذه النتيجة لأن اللبن يكون حامض.

حيث أن سكر اللاكتوز الموجود في الحليب يتحول إلى لاكتيك أسيد، وهذه الحموضة تساعد على التقليل من نمو البكتيريا الموجودة في هذه المناطق، والبروبايتك يحتوي أيضاً على البكتيريا المفيدة.

وهناك تنافس دائم بين البكتيريا المفيدة والبكتيريا الضارة، وعند تناول أطعمة تساعد على نمو البكتيريا المفيدة، تنتشر هذه البكتيريا وتساعد في الوقاية من الالتهابات.

ولكن عند تناول أطعمة غير مفيدة، أو السيدات الذين يعانون من السمنة، والتي لا تهتم بتناول الخضروات والفاكهة يومياً، هؤلاء يكن معرضين أكثر للإصابة، لأن هذه الأشياء تساعد على نمو البكتيريا الضارة ووجودها بشكل أكبر.

وأردفت أن الكرانبيري والتوت والقراصيا، تساعد على الوقاية من التهابات البول، وهناك دراسات أخرى أثبتت أن الخضروات والفواكه التي تحتوي على مواد مضاد للأكسدة تساعد على التقليل من نمو البكتيريا الضارة، وأضافت أن جميع أنواع العنب والتوت والفراولة مفيدة جداً.

وإذا لم يتم تواجدها طازجة يمكن الاستبدال بالفواكه المجففة وتناولها مع اللبن والشوفان، والشوفان يحتوي على مواد تساعد على نمو البكتيريا المفيدة.

وتؤكد الدكتورة على فائدة الرمان، ويحتوي على مادة الأمفاسينن، ويساعد على منع نمو البكتيريا الضارة، والخوخ المجفف والخوخ الطازج.

بالإضافة إلى شرب كمية كبيرة من السوائل وخصوصاً للأشخاص المصابون بمشاكل في المسالك البولية، والمسالك البولية تصيب أيضاً الأطفال والمراهقين، وشرب المياه من الأشياء الاساسية، ويمكن تمييز التهابات البول من لون البول ورائحته، ولون البول الغامق يدل على عدم شرب السوائل بكميات كبيرة فيكون البول غير مركز.

أما الأشخاص الذين يشربون السوائل بكميات كبيرة معرضين بنسبة أقل للإصابة بالتهابات البول.

وهناك الكثير من السيدات لا يريدون تناول الطعام أو شرب السوائل، والبقاء لمدة ٦ ساعات خلال فترة العمل بدون الذهاب لدورات المياه.

وهذا ما يؤدي إلى زيادة المشكلة، والسيدات المصابات بإمساك متواصل، ولا يشربون كمية كبيرة من المياه معرضين أكثر للإصابة بالتهابات البول.

أضف تعليق

error: