مضادات الأكسدة الطبيعية والصناعية

مضادات الأكسدة الطبيعية

تمثل الأغذية دور كبير في صحة الإنسان، ولكن هناك فئة كبيرة من المجتمع ليس لديها علم بتلك الأمور (مثل مضادات الأكسدة Antioxidants) أو لا تنتبه إلى غذائها حتى تتمتع بصحة أفضل وحتى تقي نفسها من الأمراض.

وتعد أكسدة الأغذية من المواضيع المهمة التي يجب أن ينتبه إليها كل شخص لكن أولاً يجب أن يتم التعرف على مفهوم الأكسدة وكيف تتم الأكسدة في جسم الإنسان وما دور مضادات الأكسدة في الوقاية من الأمراض.

المفهوم العلمي للأكسدة

تقول أخصائية التغذية “الدكتورة عهد السوداني” إن التأكسد هو تعرض الأغذية أو الأجسام لمواد تغير من طبيعتها، فمثلا عندما يتم قسم التفاحة إلى نصفين يبدأ ظهور لون بني على وجه كل نصف من التفاحة بسبب أن الأكسجين تفاعل على هذا السطح وأخرج مواد تسببت في تغير لون التفاحة إلى اللون البني.

أما إذا قمنا بمسح سطح تلك التفاحة المقسومة بنصف قطعة ليمون فلن يتغير لون التفاحة إذا تركناها في الهواء ولا يتم تأكسد التفاحة لأن الليمون يحتوي على فيتامين سي وهو مضاد للأكسدة.

لكن مضاد الأكسدة في جسم الإنسان هو يكون في عملية التنفس وعملية الهضم والتعرض إلى الشمس وعملية الأيض أي الحرق والبناء، وكل تلك العمليات الحيوية تتسبب في خروج نتائج تسمى الجذور الحرة وهي عبارة عن مخلفات العمليات الحيوية بالجسم، ويكون فيها الكترون حر (Free electron).

ولشرح آلية عمل مضاد الأكسدة في الجسم، يجب أولاً العلم أن الجزيئات في جسم الانسان عبارة عن الكترونات مزدوجة ولكن الجذور الحرة تحمل الكترون حر، بعد ذلك تأتي مضادات الأكسدة مثل فيتامين سي ويرتبط مع هذه الجذور الحرة فتتوازن وتتعادل، فتمنع الضرر عن جسم الإنسان، ومعرفة ما هو مضاد الأكسدة ومن أين يأتي ولماذا يحتاجه الجسم أمر مهم جداً.

عوامل تؤدي إلى أكسدة الأغذية وأكسدة جسم الإنسان

توجد عوامل كثيرة تسبب في حدوث تأكسد الأغذية، فأكسدة الأغذية تحدث بسبب التعرض لمواد خارجية تؤدي إلى حدوث تفاعل يغير من طبيعتها، أما أكسدة جسم الإنسان فهناك عوامل تتسبب في زيادة الجذور الحرة ومنها:

  • التعرض لضغط أو توتر عالي.
  • التدخين، أو الجلوس في مكان به تدخين.
  • التعرض للشمس لفترة أكبر من التي يحتاجها الجسم.
  • تناول الكثير من مضادات الأكسدة.

الأطعمة الصحية التي تساعد في إنتاج مضادات الأكسدة

هناك الكثير من الأطعمة التي تساعد الجسم في تكوين مضادات الأكسدة، قد تكون هذه الأطعمة من مصادر حيوانية أو نباتية، ومن ضمنها:

  • الفواكه والخضراوات التي لها لون أزرق أو أحمر مثل:
  1. التوت والتوت البري.
  2. الفراولة.
  3. الشمندر.
  4. الجزر.
  5. السبانخ.
  6. الملفوف الأحمر.
  • توجد سوائل تحتوي أيضا على مضادات أكسدة مثل:
  1. القهوة الطبيعية.
  2. الشاي الأخضر: لاحتوائه على مناعات تأكسد تساعد الجسم على التخلص من الجذور الحرة.
  3. الشاي الأحمر.
  4. شاي النعنع أو الفلفل.
  5. الكركم: يمتاز بفاعليته العالية في تكوين مضادات الأكسدة، ويُعد الكركم مفيد لكل شيء لأنه يحارب الجذور الحرة، فعند وضعه على الوجه يمنع من ظهور علامات الشيخوخة، وعند استخدامه للشعر يطول الشعر، ويصبح الجسم أفضل من الداخل، وينشط الكبد والكلى لأنه حارب الجذور الحرة.

في حال لم يستطع الانسان الحفاظ على نظام غذائي يحتوي على أطعمة مضادة للأكسدة فإن تناول المكملات الغذائية والفيتامينات يساعد الجسم على تكوين مضادات الأكسدة التي يحتاجها.

ولكن يجب الانتباه إلى أن النظام الغذائي وتناول الأطعمة التي تحتوي على مضادات أكسدة والخضراوات والفواكه الطازجة أفضل بكثير من تناول المكملات الغذائية لأن فائدتها تكون أكبر.

الفرق بين مضادات الأكسدة الطبيعية والصناعية

عيوب مضادات الأكسدة الصناعية أنها تتسبب في عمل ضغط كبير على الكبد والكلى لأن الكبد والكلي يضطروا إلى هضم القشرة الصناعية للحبوب الصناعية وسيتمكن الجسم من هضمها ولكنها تحتاج لمجهود أكبر حتى يتم التخلص منها.

لذلك فإن مضادات الأكسدة الطبيعية التي تأتي من تناول الأغذية الصحية تكون أفضل لصحة الجسم، لكن إذا اضطر الانسان لتناول مكملات غذائية فمن الممكن أخذ فوار حبوب فيتامين سي لأنها تكون أسهل على الجسم في عملية الهضم لذوبانه في الماء، كما أنها تعتبر أيضا مضاد قوي للتأكسد.

أمراض تساعد مضادات الأكسدة في الوقاية منها

تساعد مضادات الأكسدة في الوقاية من العديد من الأمراض منها:

  • أمراض القلب والشرايين: لأن مضادات الأكسدة تساعد في الحفاظ على صحة القلب والشرايين كما أنها تعمل على تقليل نسبة الكوليسترول في الدم.
  • الوقاية من أمراض السرطان: والتي تحدث بسبب قلة مضادات الأكسدة في جسم الانسان لأن زيادة الجذور الحرة تبدأ في إتلاف الخلايا ويؤدي هذا إلى تأثر الحمض النووي فيتم الإصابة بمرض السرطان.

لذلك تركز حملات التوعية لمرض السرطان على الابتعاد عن التدخين وتناول الأطعمة الصحية والكركم لاحتوائهم على مضادات الأكسدة.

  • مرض السكري النوع الثاني: من أحد مسبباته أيضا قلة مضادات الأكسدة، ويقوم الجسم بمهاجمة نفسه والبنكرياس.
  • الروماتيزم: والذي يحدث بسبب نقص مضادات الأكسدة أيضاً.

كما أن نقص مضادات الأكسدة بشكل عام يوثر سلباً على المناعة مما قد يعرض الجسم لخطر الإصابة بشكل أكبر لفيروسات مثل (كوفيد 19) ويقلل من قدرة الجسم والجهاز المناعي في التصدي لهذا الوباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top