سبب تفشي فيروس كورونا “كوفيد-١٩” في إسبانيا

تمت الكتابة بواسطة:

فيروس كورونا

سبب تفشي كوفيد-١٩ في إسبانيا

يقول رئيس قسم الطوارئ في مستشفى كيرون في مدريد الدكتور “غسان الجعيدي”: أن الوضع الذي نراه اليوم في إسبانيا هو أمر متوقع، خاصةً بعد أن تم فرض الحجر المنزلي بشكل متأخر جداً، وبالتالي كان تصاعد عدد الاصابات والوفيات أمر متوقع تماماً، كما أنه من المتوقع أن يظل الحال كما هو عليه لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، ومن ثم سيتم السيطرة على المرض، وسيصبح الأمر أكثر استقراراً.

ومن الجدير بالذكر أنه قد أصبح الوضع مستقراً نوعاً ما، خاصةً فيما يخص عدد الإصابات تحديداً، ولكن يجب أن نوضح أن الاختبار الخاص بفيروس كورونا لا يتم إجرائه للأشخاص المصابين في منازلهم، لذلك فحتى أن عدد الإصابات والوفيات في الوضع الراهن أكثر من العدد المعلن، ذلك إلى جانب أن عدد الوفيات لا يعتبر دقيق تماماً؛ حيث يشير الدكتور “الجعيدي” إلى أن هناك حالات وفيات لا يتم تسجيلها خاصةً تلك الخاصة بكبار السن أو المسنين، الذين يتوفون في منازلهم.

وبالرغم من وعي الشعب في إسبانيا إلا أن الأمر لم يؤخذ بعين الاعتبار إلا بشكل متأخر، وغالباً ما يكون السبب في ذلك هو عدم وجود توجيه حقيقي وواضح من قبل السياسيين، وغياب هذا التوجيه قد جعل الناس يستهزئون بالأمر، حتى أنه كان هناك مظاهرات، وتجمعات في يوم المرأة العالمي، بالرغم من أن الفيروس كان منتشراً خلال هذه الفترة.

وعلى سياق آخر، فإنه يجب أن نوضح أيضًا أن عدد الأشخاص المتعافين من الفيروس أكثر بكثير من الأشخاص الذين يتعرضون للمضاعفات الصحية، ومن ثم الوفاة، وتجدر الإشارة بأن المضاعفات الصحية تحدث تحديداً للأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، وخاصةً بالنسبة لكبار السن كما هو معلوم الذين يعانون من أمراض مزمنة، أما الأشخاص الذين لا يعانون من أي مضاعفات ويصابون بأعراض بسيطة فقط من الفيروس التاجي فهم من فئة الشباب، ولكن يضيف الدكتور “الجعيدي” مؤكداً أن ٢٣٪ أو أكثر من المجتمع الاسباني أعمارهم فوق الـ ٦٠ عام، ذلك إلى جانب أن ٨٣٪ من الوفيات أعمارهم فوق الـ ٧٣ عاماً.

ومن المهم أن نذكر أن إسبانيا كانت من أوائل الدول التي استخدمت علاج الملاريا كحل للتصدي لفيروس كورونا، حتى قبل أن تتم الموافقة عليه بشكل كامل من قبل منظمة الغذاء والدواء، ولكن تم الاعتماد على تجربة الصين، إيطاليا، أو فرنسا في هذا العلاج، وهذا بالرغم من أنه لا توجد دراسات أكيدة تمت على هذا العلاج، ولكن تجارب الدول الكبرى تعتبر كافية.

وأخيراً، فيشير الدكتور “غسان” إلى أن الوضع سيصبح مستقراً قريباً جداً في إسبانيا، خاصةً مع استخدام كافة سبل الوقاية من قبل الناس جميعاً، ومن ثم سنجد قريباً أيضاً علاج يشفي تماماً من الفيروس، إلى جانب الأدوية المساعدة التي يتم استخدامها حالياً.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: