تأثير شهر رمضان على مرض السمنة

صورة , مرض السمنة , الوجبات الدسمة
السمنة

ما أسباب تفشي مرض السمنة بين الأطفال؟

أشارت أ/ تالا إلى أن أسباب إنتشار مرض السمنة بين الأطفال تعود في مجملها إلى النمط الغذائي والحياتي لهم، وخاصةً مع التطور الإلكتروني والتكنولوجي الحديث، مما تسبب في قلة نشاط وحركة هؤلاء الأطفال، حيث يقضون جُل وقتهم جالسين أمام أنواع الشاشات المختلفة. هذا إلى جانب الأنماط الغذائية المُستحدثة مثل الإعتماد على الوجبات السريعة والمُصنعة، والإستغناء – نوعًا ما – عن الأغذية الطبيعية والطازجة كل ذلك يتسبب في مرض السمنة عند الأطفال.

من هنا تبدل في السنوات الأخيرة وصف مرض السمنة بالظاهرة، إلى وصفها بالمرض، وهي في حقيقتها أخطر كثيرًا من الأمراض العادية والمزمنة، بل وسبب مباشر في الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل السكري والقلب وأمراض الجهاز التنفسي.

لماذا يزيد وزن الجسم عند صائمي رمضان المبارك؟

لن ننكر أن بعض الصائمين يخسرون من وزنهم الكثير أثناء رمضان، لكن الغالبية العظمى تخرج من الشهر الكريم بزيادة في الوزن ، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب واقعية، نذكر أهمها:
• فقدان الطاقة أثناء الصيام، مما يتبعه بالضرورة قلة في الحركة والنشاط.
• تناول كميات كبيرة من الأطعمة على وجبة الإفطار الرمضانية حد التخمة.
• هذه التخمة تؤدي إلى الإسترخاء وعدم الحركة، مع التناول الكثيف للحلويات مع هذا الإستلقاء.
• وجود أصناف كثيرة على المائدة الرمضانية، مما يُغري لتناول كميات كبيرة من هذه الأصناف.
• تناول الحلويات مباشرة بعد وجبة الإفطار تسبب مرض السمنة في رمضان.

ما أكثر الأطعمة المُسببة لمرض السمنة سواء في رمضان أو في غيره من شهور السنة؟

لا يمكن ذكر صنف بعينه اسمًا، لكن يمكننا إجمال القول بأن الأغذية المقلية عمومًا والحلويات بكافة أنواعها من أخطر أنواع الطعام تسببًا في زيادة وزن الجسم.

ونُشير هنا إلى أنه ليس المقصود بالحلويات تلك الأغذية المصنفة ضمن النشويات فقط، لكن يُقصد بها أنواع الحلويات التي هي في أساسها نشويات مُضاف إليها السكر الأبيض وبكميات كبيرة.

وكذلك لا يقتصر الأمر على التحذير من صنف معين، لأن المحافظة على الوزن الصحي لا يلزمها الحرمان من أطباق وأصناف معينة، لكن التحذير عادةً ما يكون من الكميات التي يتم تناولها من الصنف الواحد.

ويكون كذلك من التوجيه بعدم الإعتماد على صنف غذائي واحد وإهمال باقي الأطعمة الغنية بالألياف والفيتامينات والبروتينات… إلخ الضرورية للجسم، والتي تُكمل بعضها بعضًا. والخلاصة أن زيادة الكمية المتناولة من الطعام أي كان تصنيفه الغذائي لها تدخل مباشرة في زيادة وزن الجسم.

هل يُشكل تناول الخبز والأرز تأثير سلبي على وزن الجسم؟

أكدت “أ/ تالا” أنه يُشكل الخبز والأرز خطرًا على وزن الجسم إذا اعتمدت الوجبة عليهما فقط وبكمية كبيرة. خاصة مع الخبز الأبيض، لأنه الدقيق المستخدم في خبزه ناتج عن الجزء الداخلي لحبة القمح (النشا)، مع إفتقاده لعناصر حبة القمح الأخرى الموجودة في قشرتها مثل الفيتامينات والألياف، أي أنه مخبوز من الجزء المرتفع السعرات الحرارية في حبة القمح، ولهذا يجعلنا عُرضةً لزيادة الوزن بإستمرار تناوله وعند زيادة كمياته.

لماذا تختلف المناطق الجسمانية لتكدس الدهون بين الرجل والمرأة حال الإصابة بالسمنة؟

عادةً ما يختلف شكل الجسم اختلافًا جذريًا باختلاف الجنس، لذلك شُبه جسم الرجل بالتفاحة لأن الدهون تتكدس في منطقة البطن، وشُبه جسم المرأة بزُهرية الورود لأن دهونها تتكدس في منطقة الأرداف.

وإن لم يسلم هذا التشبيه للرجل والمرأة من بعض الإختلافات، والمُحدد لمناطق تخزين الدهون عمومًا هو طبيعة الجسم نفسه وجيناته بغض النظر عن جنسه.

كيف نُحدد وزن الجسم ذو الخطورة الصحية على الشخص؟

بشكل عام تتراوح كتلة الجسم الطبيعية بين 18 إلى 25، وعليه يتم التشخيص بالوزن الزائد إذا أشارت كتلة الجسم إلى الأرقام بين 25 و30، أما ما فوق الـ 30 فهو مرض السمنة بدرجاته، فتكون الدرجة الأولى من مرض السمنة من الـ 30 إلى 35، والثانية من 35 إلى 40، وما فوق الـ 40 فهي الدرجة الثالثة من السمنة.

وكل ما سبق يُعرف طبيًا بالـ Body Math Index. والجدير بالذكر أن هذه الطريقة لقياس كتلة الجسم لا تتطرق إلى قياس كتلة العظم وسُمكها، وكذلك لا تقيس العضلات وحجمها.

ما أبرز المعايير التغذوية المُتبعة عند تصميم وتنفيذ حمية غذائية؟

الهدف الأساسي لإتباع أية حمية غذائية هو تحسين وتعديل النمط الغذائي لمريض السمنة، وهذا التعديل والتحسين يتم بمراجعة وتنفيذ مجموعة من الإجراءات، نذكر منها:
• التعرف على قياسات الجسم كاملةً من حيث الوزن والطول والكتلة.
• التعرف على الحالة الصحية والنفسية من حيث الإصابة بأي من الأمراض العضوية أو النفسية.
• التعرف على عمر مريض السمنة.
• التعرف على النظام الغذائي للمريض من حيث نوعية وكمية الطعام وأوقات تناوله.
• التعرف على النمط الحياتي للمريض من حيث ممارسة النشاط والحركة من عدمه.
• التعرف على الحالة الإجتماعية.
• التعرف على الحالات المزاجية والعاطفية التي ينكب المريض بسببها على الأكل بِنَهَم للتغطية عليها.

وبناءًا على المُعطيات السابقة، يتم وضع برنامج غذائي متكامل وصحي، ويعتمد في الأساس على الأصناف التي يفضل المريض تناولها ويرغبها، بشرط ضبط الكميات وأوقات تناولها، مع إضافة عناصر غذائية أخرى مثل الخضروات الطازجة أو أنواع الشوربة على الوجبات الرئيسية للمريض.

بالإضافة إلى وضع فارق زمني بين تناول الوجبة وتناول الحلويات، إلى جانب إلزام المريض بممارسة التمارين الرياضية المساعدة على خسارة الوزن.

والمؤكد أن نظام الريجيم أو الحمية الغذائية الواحدة لا تصلح لكل الناس، بل تُصمم بناء على معايير خاصة- المذكورة سابقًا – والتي تختلف من شخص إلى آخر.

من هنا كان الإتباع المباشر – دون الرجوع للطبيب – للحميات والوصفات الغذائية المنتشرة على مواقع الإنترنت وبين الناس ذو أضرار بالغة على صحة الجسم. وأيضًا حرمان النفس من الطعام أو من أصناف معينة منه بحجة إنقاص الوزن يضر بالجسم.

لأنه يُحرم من العناصر الغذائية الموجودة في الصنف الغذائي، والتي تمثل ضرورة لجسم الإنسان.

وحتى لا يفقد الجسم حيويته، وحتى لا تتأثر آلية عمل الأجهزة الداخلية به، يجب أن تكون الحمية الغذائية المُتبَعة صحية وسليمة.

كيف تكون الحمية الغذائية صحية وسليمة؟

تكون الحمية صحية وسليمة عندما تكون متوازنة، وتُغطي جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان. ولضرب المثل بعناصر الحمية الصحية نذكر الآتي:
• تناول كميات وفيرة من الماء، بحد أدنى 1.5 لتر موزعة على ساعات اليوم.

• التناول المتوازن من الخضروات الطازجة.

• تناول الكميات المعتدلة من البروتينات والنشويات والدهون.

• ممارسة الحركة والنشاط الجسدي، لتحفيز وتنشيط الدورة الدموية، وحرق الزائد من الدهون والسعرات الحرارية.

والشاهد أن الحمية السليمة لا تحرم الإنسان من الطعام، ولكن تضبط له الكميات ومواقيت التناول. كذلك الدور الرئيسي للحمية هي إستمرارية الشخص في النظام الغذائي المتوازن والصحي طوال حياته، كعادة حياتية لا يُستغنى عنها.

وكذلك تهتم الحمية الغذائية الصحية المُنفذة تحت إشراف المتخصصين بمراقبة بعض الظواهر الجسمانية ومنها:
معدلات الدهون في الجسم.

الوضع الصحي للجسم من خلال التحاليل والفحوصات الطبية خاصةً مع المصابين بأمراض مزمنة.
عملية إخراج الفضلات، وحالتها من حيث الإصابة بالإسهال أو الإمساك، لأنه مؤشر على كفاءة عمل الجهاز الهضمي برُمته.

هل يساعد شرب الخل والليمون على معدة فارغة في إنقاص الوزن؟

قد يكون تناول ملعقة صغيرة من خل التفاح مع الماء يوميًا بعد الإستيقاظ من النوم مفيد في أداء الجهاز الهضمي لوظائفه الحيوية كالهضم والإمتصاص، لكن الإعتماد الكلي أو الإكثار من تناوله من المؤكد أنه ضار جدًا جسم الإنسان.

ما أبرز النصائح الغذائية لفقدان ما تم إكتشافه من وزن زائد أثناء رمضان قبل نهاية الشهر الكريم؟

أبرز النصائح:
الإهتمام بوجبة السحور في الأيام المتبقية من شهر رمضان، لتنشيط عمليات الحرق داخل الجسم، خاصة إذا كان السحور ذو مكونات صحية مثل الخضروات والفواكهة الطازجة والعصائر الطبيعية، مع مصدر للألياف كالحبوب والشوفان، ومصدر للدهون المفيدة كالأفوكادو.
عند الإفطار لزم البداية بالماء والتمر، ثم الشوربة والسلطة، ثم إستراحة بسيطة من تناول الطعام، وبعد العودة عليهم تناول كميات معتدلة من الطعام، مع عدم زيادة الأصناف على المائدة.

ممارسة الرياضة، إما قبل الإفطار أو بعده بساعة، ولو كانت المشي الخفيف.

التوجه للتحلية بالفواكهة الطبيعية، وتجنب الحلويات الغنية بالسكريات البسيطة، وترك مسافة زمنية بين تناول الحلويات ووجبة الإفطار، ومراعاة الكميات المُتناولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top