المدة المثالية للخطوبة الناجحة

صورة , الخطوبة , الزواج , الإرتباط

نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد ولقاء وبعدها الخطوبة وأخيراً الزواج، هذه هي المراحل التي يمر بها الكثيرون ومن المهم أن تحظى كل منها بوقتها الطبيعي لكي يستطيع الشريكان التعرف على بعضهما البعض جيداً قبل الزواج، ومن أهم هذه المراحل بالتأكيد هي مرحلة الخطوبة.

مفهوم الخطوبة ومدتها الزمنية الطبيعية

قالت “د. رحاب العوضي” استشارية أسرية وأستاذة علم النفس السلوكي. تعتبر الخطوبة في جوهرها هي فترة التعارف بين الشاب والفتاة وتعارف بين الأسرتين كذلك لاكتساب العادات والتقاليد والقيم المختلفة بين كلتا الأسرتين بجانب أن الخطوبة هي الفترة التي يتم فيها التمهيد لقيام نظام أسري مشترك بين كلا الشريكين اللذان حتماً ما يكون لديهم عادات وسلوكيات مختلفة عن بعضهما البعض، وهنا تكمن أهمية فترة الخطوبة بين الشريكين التي لها دور رئيسي أيضاً في معرفة ما إذا كان هنالك توافق فكري ومادي بينهما أم لا.

هلّا ألقيت نظرة على: أفضل مدة للخطوبة للشريكين

وتابعت الاستشارية الأسرية الدكتورة “رحاب العوضي” أما عن المدة المناسبة لفترة الخطوبة فهي من 6 أشهر إلى سنة كما أنه في حالة تقليل هذه المدة عن ذلك فإنها قد تتسبب في إيذاء كلا الطرفين اللذان يحاولان تغطية عيوبهما في هذه الفترة من أجل الوصول إلى فترة الزواج.

على الجانب الآخر، يجدر الإشارة إلى أن زيادة مدة الخطوبة عن هذه الفترة قد يؤدي إلى الملل أكثر من اللازم مما قد يساعد في التقليل من حالة الحب والشغف بين هذين الزوجين.

بالإضافة إلى ذلك، هناك البعض ممن يودون الارتباط ببعضهما البعض في فترة الجامعة ولكن ما يقف حاجزاً بينهم هو العامل المادي فقط ولكننا في هذا المقام يجب علينا الإشارة إلى أن المادة وحدها لا يجب أن تكون هي السبب الأساسي لفشل الارتباط بين كلا الشريكين لأن الزواج يُعد هدف ومشروع إنساني في المقام الأول وبه الكثير من المشاعر، لذلك من الضروري ألا نربط المادة بهذا المشروع الإنساني العظيم مثلما نرى في هذه الآونة التي يغالي فيها العديد من الناس بالمهر الثمين والأثاث الغالي دون النظر إلى المشاعر الإنسانية الجميلة التي تربط الشاب بالفتاة.

هل تتغير المشاعر الإنسانية على حسب الفترة الزمنية للخطوبة؟

تعتبر مشاعر الخطوبة شيء جديد على الشاب والفتاة التي تأتي بعد تشبع من الأفلام والأغاني العربية الرومانسية خاصة إذا لم يكن للشريكين تجارب من قبل مما يدفعهما إلى عيش حالة الحب التي تجمعهما مع بعضهما البعض.

على الجانب الآخر، من غير المنطقي أن يغالي أحد الشريكين في مشاعره أكثر من اللازم في بداية فترة الخطوبة تجاه الشريك الآخر حيث أن تلك المشاعر تقل فيما بعد بمرور فترة الخطوبة حين نكتشف عيوب شريكنا يوماً بعد يوم وبالتالي تظهر حالة التصنع التي يسلكها كلا الشريكين مع الآخر وهو ما نرفضه خلال هذه الفترة التي لابد فيها من تسلك السلوك الطبيعي مع شريكه حتى يمكنهما تقبل بعضهما والتأكد من أن كليهما قد قام باختيار الشريك الصحيح.

وأردفت ” رحاب العوضي” هناك البعض ممن يدعون أنهم عائلات محافظة والتي تمنع خروج الفتاة مع خطيبها ولكنني على العكس أرى بأن الفتاة طالما أنها متعلمة وواعية وذو تربية فاضلة يمكنها الخروج مع الشاب ولكن بشرط مراعاة موعد الرجوع إلى المنزل حيث أن ذلك يزيد من ثقة الفتاة بنفسها ويمكِّنها حينئذ من التعرف على خطيبها بشكل جيد.

أضف تعليق

error: