الفتاق.. عندما تكون الجراحة حلا

الفتاق.. عندما تكون الجراحة حلا

تفاصيل الاستشارة: عمري 25 سنة طولي 176 سم وزني 94 كجم. مشكلتي هو أنني أعاني منذ فترة حوالي 6 سنوات من فتق، ذهبت إلى الطبيب وبعد الكشف قال لي إن الفتق صغير ولا يستحق عملية طالما لم ينزل إلى كيس الصفن، ومنذ سنة تقريبًا حدث لي إمساك شديد بعدها كلما دخلت الحمام لقضاء الحاجة ينزل قطرات مني دون حدوث أي انتصاب أو استثارة، وهذا ما يقلقني جدًّا.

أرجو منكم إفادتي، وهل للفتق دخل في هذه الأعراض؟

أرجو سرعة الرد مع العلم، والحمد لله أنني لا أعاني من أي مرض، وشكرًا.

⇐ د. أحمد علي عبد الرحمن «طبيب جراحة» أجاب؛ فقال: أخي الكريم.. عزيزي، إن مرض الفتاق هو ثقب في عضلات البطن يخرج منه كيس بداخله أجزاء من الأحشاء، وإذا كبر هذا الكيس حتى ينزل إلى كيس الصفن فقد تكون إحدى مكونات كيس الصفن الأمعاء.

وتشخيص الفتاق يكون بالكشف الإكلينيكي (باليد) لدى طبيب اختصاصي جراحة؛ وهذا هو الكشف الوحيد الذي يمكننا من خلاله تشخيص حالة الفتاق، وإن ثبت بالفعل وجود حالة فتاق فإن الحل الوحيد والعلاج الأمثل في هذه الحالة هو الجراحة؛ فلا أدوية ولا علاجات طبيعية تعالج هذه الحالة حتى الآن، ولا يجب الانتظار كما ذكرت حتى يصل إلى كيس الصفن أو غيره؛ لأنه كلما انتظرنا زادت نسبة حدوث مضاعفات.

أما بالنسبة لوجود إفرازات بدون أي إثارة أو انتصاب فيجب استشارة اختصاصي المسالك البولية؛ لأن ذلك عادة يكون نتيجة وجود احتقان في منطقة الحوض، ومن أسباب هذا الاحتقان وجود إمساك مزمن، والفتق لا يسبب هذا الاحتقان إلا إذا كان فتقًا كبيرًا جدًّا نزل عادة إلى كيس الصفن منذ فترة طويلة، وقد يكون ذلك من المضاعفات التي حذرنا منها من قبل.

لذلك أنصحك أخي الفاضل بأن تستشير اختصاصي الباطنة لعلاج الإمساك أولاً، ثم إذا استمرت الإفرازات فعليك استشارة اختصاصي المسالك البولية لعلاج هذه الإفرازات، ثم تقوم بإجراء الجراحة لعلاج الفتق مع عدم الانتظار، سواء وصل إلى كيس الصفن أو لم يصل.

⇐ وإليك بعض صفحاتنا حول نفس الموضوع لمزيد من الفائدة:

مع أطيب دعائنا لك بالشفاء التام، ودوام الصحة والعافية، وفي انتظار استشارة أخرى للاطمئنان عليك بعد إجراء العملية إن شاء الله تعالى.

أضف تعليق

error: