الانزلاق الغضروفي.. ماذا بعد العلاج الطبيعي؟

الانزلاق الغضروفي.. ماذا بعد العلاج الطبيعي؟

تفاصيل الاستشارة: أصبت بانزلاق غضروفي في الفقرة العجزية (الأخيرة) منذ ثلاثة أشهر، وكان الألم يمتد إلى الرجل اليسرى كلها، وكنت أشعر بخدر في الأصابع وباطن القدم.

طلب طبيب جراحة المخ والأعصاب أشعة رنين ولما تبين الغضروف أوصى بعملية جراحية، ثم ذهبت لطبيب علاج طبيعي وأخبرني أن حالتي غير خطيرة وستتحسن بالعلاج الطبيعي والدواء وتمارين معينة، بالفعل تحسنت وزال الخدر والتنميل وأصبحت أمشي طبيعيا بعد شهرين من العلاج.

الآن توقفت عن العلاج الطبيعي والدواء وأشعر أحيانا بتنميل وألم بسيط في بطن الرجل اليسرى (السمانة).

فهل يلزمني تكرار الدواء (مسكن كتافلام، وباسط، وفيتامين ب) كل فترة وتكرار العلاج الطبيعي؟

وما هي الخطوات (العلاجية) اللازمة للمحافظة على التحسن؟ وأريد أن أفهم وضع الغضروف والمادة الزلالية الآن أثناء هذا التحسن؟

وهل يمكن أن أمارس الرياضة والجري كما كنت قبل ذلك؟ وجزاكم الله خيرا.

⇐ د. صفوت العربي «اختصاصي الروماتيزم والطب الطبيعي والتأهيل» عزيزي.. هناك ثلاث مراحل من إصابات الغضروف:

  1. الأولى: الانبعاج الغضروفي.
  2. الثانية: الفتق الغضروفي.
  3. الثالثة: الانزلاق الغضروفي.

بالنسبة للمرحلتين الأولى والثانية، فالعلاج التحفظي يمكنه علاج أكثر من 90% من الحالات، وفي هذه النسبة يعود الأشخاص إلى أعمالهم خلال ستة أسابيع من العلاج، كما حدث في حالتك.

ويتلخص العلاج في: الراحة التامة بالفراش على الظهر لمدة ثلاثة أيام، ثم البدء تدريجيًّا في ممارسة بعض الأعمال اليومية، خلال أسبوعين، ثم البدء في ممارسة التمارين الخفيفة والمشي من الأسبوع الرابع مع استعمال الأدوية المضادة للالتهابات وبسط العضلات وجرعات عالية من فيتامين (ب المركب)، ويمكن السير على برنامج علاج طبيعي يحدده اختصاصي العلاج الطبيعي ابتداء من نهاية الأسبوع الثاني وبداية الأسبوع الثالث.

بعد مرور ستة أسابيع من العلاج والعودة إلى العمل يجب مراعاة عدم تكليف ظهرك بأحمال زائدة، مثل الوقوف لفترات طويلة أو حمل أي شيء ثقيل أو ثني الظهر بطريقة خاطئة.

أما عن المرحلة الثالثة (الانزلاق الغضروفي) فعلاجها يتوقف على مدى تأثر الجذور العصبية بهذا الانزلاق، وهذه المرحلة يتأرجح علاجها ما بين العلاج التحفظي أو الجراحة ما لم يستجب المريض أو ساءت الحالة.

فإن تحسنت الحالة مع العلاج فلن نحتاج إن شاء الله إلى إجراء جراحة فعادة لا تجرى جراحة الانزلاق الغضروفي إلا في ثلاث حالات:

  1. أن يكون الألم مستمرًّا، ولا يتحسن مع العلاج.
  2. أن يحدث ضعف عام في العضلات حتى أثناء العلاج.
  3. عدم التحكم في البول أو البراز.

والحمد لله لقد ذكرت تحسنك على العلاج؛ لذا فنصيحتي لك لمتابعة حالتك هي القيام بعمل رنين مغناطيسي وعرضه على طبيب عظام أو جراحة مخ وأعصاب مع الإشارة إلى تحسن الحالة مع العلاج التحفظي، فقد تحتاج إلى إكماله، ويمكنك عزيزي التواصل معنا بنتائج الرنين -إن أردت- لنعرف نوع العلاج الذي تحتاجه وإن كانت الحالة في حاجة لإجراء الجراحة أم لا.

ختامًا.. عزيزي أود أن أضيف أن السباحة والمشي الخفيف من أفضل الرياضات التي يمكن ممارستها بعد الانتهاء من فترة العلاج التحفظي، إلا إذا كان هناك أسباب أخرى تمنع من ممارسة الرياضة بشكل عام، والأطباء المتابعون لحالتك أحق مني بالفصل في هذا.

ولمزيد من المعلومات حول الانزلاق الغضروفي، يمكنك مطالعة الاستشارات التالية:

أسأل الله لك الشفاء العاجل وممارسة حياتك اليومية بحيوية ونشاط.

أضف تعليق

error: