ألم في العين عند النظر للآخرين .. السبب بسيط

ألم في العين عند النظر للآخرين .. السبب بسيط

تفاصيل الاستشارة: الإخوة الأكارم جزاكم الله خيرًا على ما تقدمونه في هذا الموقع المميز.. لديّ مشكلة أعاني منها منذ فترة طويلة، وهي أنني عندما أتحدث مع شخص ما، أو أنظر إليه وينظر لي، لا أستطيع إتمام النظر إليه، ولكن أشعر بألم في عيني وعدم القدرة على إكمال النظر في وجهه، ولا أستطيع إلا أن أنظر إلى شيء آخر، ثم معاودة النظر في وجهه أو بالتحديد في عينيه، وهذا الموضوع يجعلني في ضيق أحيانًا، علمًا بأن نظري ولله الحمد جيد 6\6، ولا أعاني من أي انحراف، أو قصر، أو طول.

ولكن كنت أعاني من الرمد الربيعي في صغري (في عمر 10 – 14 سنة)، وعيناي يصيبهما احمرار عند السهر، بل إني بشكل عام لا أطيق أن أنام أقل من المعدل الطبيعي، وحتى لمدة يوم، وألاحظ ذلك مع أصدقائي في الدراسة أو عندما نعمل عمل معين نضطر فيه للسهر، فأنا أعتذر وأذهب للنوم أو أبقى، ولكن بدرجة كبيرة من الإرهاق.

أيضًا أنا طالب في السنة الأخيرة في هندسة الكمبيوتر، ولا يخفى عليكم مقدار الجهد المطلوب فيها، بالإضافة إلى الحاجة إلى التركيز الذهني ولفترات طويلة أحيانًا، والأهم هو الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر لساعات طويلة (فمنذ أكثر من 5 سنوات وأنا أجلس تقريبًا 3 – 6 ساعات يوميًّا، ولكن أستخدم واقي أشعة للشاشة).

أنا أعرف أنكم ستعيرون هذه الاستشارة اهتمامًا مناسبًا -كعادتكم في عدم إهمال إي رسالة- ولكن فعلاً المشكلة أعاني منها منذ سنتين (أو ألاحظها من هذه المدة)، ولعمر 16 سنة تقريبًا كنت معتادًا (دون أن أدرك) ألا أنظر في عيون من أتكلم معه، ولكن هذا لم يكن دائمًا.

⇐ فريق الاستشارات الصحية تولّى الإجابة على السؤال؛ وأوضح: الأخ الفاضل.. ليس ما تعانيه من شكوى في عينيك مرضًا والحمد لله، وإنما هو شكل من أشكال طبيعة الاستجابة للأشياء، بمعنى أن استجابة الإنسان لما حوله تختلف من شخص إلى آخر، وبالتالي من عين إلى أخرى، فعيناك من النوع الحساس الذي يتأثر ولو بأقل شيء، وهذه طبيعة لا يمكن تغييرها، ولكن يمكن التعايش معها، وذلك بعمل الآتي:

  1. أولاً: تجنب السهر الطويل ولا مانع من النوم المبكر والاستيقاظ المبكر أيضًا.
  2. ثانيًا: بما أنك ذكرت أنك تعاني من رمد ربيعي (وهو مرض لا يتم الشفاء منه بشكل نهائي، وإنما يعود كل فترة)، فمن الأفضل -وبالذات في مواسم الحساسية مثل الربيع- عمل كمادات باردة للعين عند الشعور بالتعب والإرهاق فيها.
  3. ثالثًا: حاول ألا تجلس أمام شاشة الكمبيوتر الأربع أو الخمس ساعات التي تحتاجها بشكل متواصل، إنما حاول تجزئتهم على اليوم حتى لا يحدث شد في عضلات العين، وهذا يؤثر سلبًا عليك، وخاصة أنك تعاني من رمد ربيعي.
  4. رابعًا: يوجد بعض القطرات التي تستخدم في حالتك، وهي من مجموعة (Mast Cell Stabilizer)، أي مثبطات الخلايا المسؤولة عن إنتاج الهيستامين في العين، والذي يثيرها ويهيجها جدًّا، فيمكنك استخدام واحدة منهن عند الحاجة.
  5. خامسًا: الأفضل لك ارتداء نظارة شمسية طبية فستساعدك جدًّا على تجنب هذه الآلام إن شاء الله تعالى.

أما بالنسبة للنظر للآخرين فعينك تؤلمك ليس من طول النظر في أعين الآخرين، ولكن عند أي تركيز، وذلك كما ذكرت لك بسبب شد عضلات العين عند التركيز، فكل ما عليك فعله أن توقف من حدة التركيز للنظر إلى من أمامك حتى تتجنب هذا الألم.

⇐ وهنا أيضًا المزيد من الاستشارات المفيدة:

مع أطيب دعواتنا أن يوفقك الله عز وجل إلى كل ما يحب ويرضى.. اللهم آمين.

أضف تعليق

error: