أحدث تقنيات علاج تساقط الشعر

مشاكل الشعر ، فروة الرأس ، تساقط الشعر ، بصيلات الشعر
تساقط الشعر – أرشيفية

ما أهم أسباب تساقط الشعر؟

قالت الدكتورة “فريدة طنوس” أخصائية أمراض الجلد وتجميل الجلد والمعالجة بالليزر: رأس الإنسان تحمل ما بين مائة ألف ومائة وخمسين ألف بصيلة شعر، وهذه البُصيلات تمر بمراحل حياتية مختلفة، وعند مرحلة معينة ينمو 90% من عدد البصيلات ويتساقط ما يقارب الـ 10% من إجمالي عدد البصيلات، وسقوط الشعر بهذا المعدل يعتبر تطور طبيعي لدورة الحياة لبصيلة الشعر، وبذلك من الطبيعي تساقط حوالي 100 شعرة في اليوم، فالتساقط وفق هذا المعدل لا يعتبر تساقط مرضي ولكنه تساقط طبيعي لتجديد دورة الحياة للشعر، بل وأثبتت الدراسات العلمية قيام الشعر ذاتيًا بدورة كاملة لحياته بمعدلات تتراوح بين 6 مرات إلى 20 مرة خلال عمر الإنسان كله، ويعتمد عدد دورات الحياة للشعرة على مكانها في فروة الرأس وطور نموها.

وتابعت “د. فريدة”: أما إذا زاد التساقط عن المعدلات المذكورة تحول معها من التساقط الطبيعي إلى التساقط المرضي وهو ما يلزمه وجود سبب.

وتتعدد أسباب تساقط الشعر وتُصنف بحسب نوع التساقط، فمنه:
التساقط الجزئي، حيث يتساقط الشعر من مناطق معينة بالرأس، وهذا النوع من التساقط له أسباب مرضية كثيرة مثل:
1. أمراض الجهاز المناعي مثل مرض الثعلبة البُقعية الذي تتساقط فيه بصيلات الشعر بشكل كامل من بقع دائرية في فروة الرأس، والثعلبة تُصيب كل الفئات العمرية بعد تعرضهم للخوف أو الحزن أو لخلل مناعي ما.
2. إلتهابات فروة الرأس مثل تينيا الرأس التي تُصيب الأطفال، وفيه تفقد مناطق معينة من الرأس كل بصيلات الشعر مع ظهور الإحمرار عليها والحكة وقد يخرج منها القيح والسوائل إذا كان الإلتهاب شديدًا.
3. مرض نتف الشعر، وهو إضطراب نفسي معروف طبيًا، وتُصاب به الفتيات في عمر المراهقة أكثر من الذكور، وفيه تقوم المريضة بنتف شعر منطقة معينة من الرأس بطريقة لا شعورية للحد الذي تُزال فيه كل بصيلات الشعر من هذه المنطقة.
التساقط العام، ومن أسبابه:
1. العامل الوراثي، ويُعرف باسم الصلع الوراثي الذكوري، وهو يُصيب الرجال والنساء على حد سواء.
2. التساقط الناتج عن ردة فعل قوية للجسم ضد تناول أدوية معينة أو ضد حالة نفسية شديدة السوء أو ضد مرض مزمن أو ضد عملية جراحية خطيرة.
3. سوء التغذية، حيث يتسبب نقص عدد من الفيتامينات المهمة من الجسم في تساقط الشعر وبخاصة فيتامينات B complex وبالأخص البيوتين، وكذلك نقص الزنك والحديد، ونقص البروتينات عند النباتيين لأن الشعرة بالأساس ما هي إلا عبارة عن نوع من البروتين يُسمى الكرياتين.
4. التغيرات الهرمونية سواء تلك المتعلقة بالغدة الدرقية أو المتعلقة بإنخفاض الهرمونات الأنثوية وزيادة الهرمون الذكري عند النساء أو زيادة حساسية الهرمون الذكري في منطقة فروة الرأس عند الرجال.

ما هي أحدث التقنيات العلاجية لتساقط الشعر؟

أشارت “د. فريدة” إلى أنه قبل الحديث عن أحد التقنيات العلاجية لتساقط الشعر وجب التنويه إلى أنه طالما التساقط غالبًا ما يكون لسبب مرضي فينبغي أولًا التعرف على نوع المرض المسبب لتساقط الشعر لمعالجته بالتقنية العلاجية التي تناسبه، لأن علاج السبب يُحسن من مشكلة التساقط وقد يمنعها.
وتحديد نوع المرض يستلزم إجراء المريض لفحوصات وتحاليل مخبرية كاملة تشتمل على فحص نسب عدد من العناصر في الدم مثل الحديد والبروتينات والهرمونات والفيتامينات، وقد يلجأ الطبيب مع بعض السيدات إلى فحوصات الألترا ساوند للكشف على منطقة المبايض والحوض. أما إذا أظهرت الفحوصات الخلو من الأمراض التي قد تسبب تساقط الشعر فهذا مؤشر على أن سبب التساقط عبارة عن سبب جيني وراثي، وهنا تختلف طريقة العلاج.

وتابعت “د. فريدة” قائلة: تطورت وتعددت التقنيات العلاجية لتساقط الشعر الوراثي في السنوات الأخيرة بشكل مذهل،

وأبرز هذه التقنيات ما يلي:
• العلاج بشامبو طبي أو بأمبولات دوائية أو بإسبراي لتكثيف بصيلات الشعر وزيادة سُمكها وتغذيتها ومنعها من الدخول في الطور النهائي للحياة وبالتالي منع سقوطها. وأشهر أصناف الأدوية المستخدمة في هذا الجانب هي الأدوية المحتوية على مادة (المينوكسوديل) بنسب تختلف بإختلاف جنس المريض.
• أقراص فموية خصوصًا مع المرضى من الفتيات اللاتي يعانين من التغيرات الهرمونية، وأبرز هذه الأقراص الدوائية للجنسين حبوب الـ (سبارولاكتون) والـ (بروبيشيا) التي تستخدم في علاج الذكور بعد الموازنة بين نتائجها العلاجية وآثارها الجانبية.
• العلاجات الموضعية، ويتم فيها حقن بصيلات الشعر بمجموعة من المواد التي تعمل على تقوية البصيلة وتجديد نشاطها ونشاط الخلايا المحيطة بها،

ومن أمثلة العلاجات الموضعية:
1. حقن فروة الرأس بالـ (الميزوثيربي).
2. الحقن بالبلازما (PRP) حيث تُؤخذ من دم المريض ويُعاد حقنها في فروة الرأس مرة أخرى، وهو من أحدث وأهم العلاجات المُحسنة لكفاءة بصيلات الشعر وصحتها.
3. الحقن بالخلايا الجذعية وتُعرف باسم تقنية (الريجينيرا)، حيث تؤخذ بصيلات شعر من المريض ويُجرى عليها عمليات معملية لسحب الخلايا الجذعية منها ثم إعادة حقن هذه الخلايا في المناطق التي تضائلت فيها كثافة الشعر.

وكل التقنيات العلاجية المذكورة سابقًا لها فاعلية كبيرة في تقوية وتنشيط وتكثيف بصيلات الشعر الموجودة بالفعل، ولكنها لا تُخرج بصيلات جديدة، ولذلك يُنصح بإستخدام هذه التقنيات في بداية تساقط الشعر وقبل أن يتطور التساقط إلى الصلع التام، أو إستخدامها للوقاية من التساقط الوراثي في المستقبل والذي قد يبدأ من عمر العشرين عند الذكور. وقد يتحصل المريض مع هذه التقنيات العلاجية على نتائج أفضل عند الجمع بين أكثر من تقنية داخل برنامج علاجي متكامل.

أما التقنية العلاجية المنوط بها إخراج بصيلات جديدة للشعر في مناطق رأسية تصحرت وتصلعت بالفعل هي تقنية زراعة الشعر، وبالفعل تطورت طرق الزراعة وأجهزتها بشكل كبير في السنوات العشرة الأخيرة.

هل تتسبب المستحضرات الكيماوية المستخدمة للعناية بالشعر في تساقطه؟

أكدت “د. فريدة” على أن كل المواد الكيميائية التي توضع على الشعر تتسبب على المدى الزمني الطويل في تساقط الشعر وخصوصًا إذا ما وُضِعت على فروة الرأس، لأن الشعرة الخارجية عبارة عن بروتين غير حي وبالتالي لا تتأثر بالكيماويات الموضوعة عليها، وأعلى تأثير للمواد الكيماوية عليها هو التقصف، لكن هذه المواد الكيماوية إذا وضعت على فروة الرأس فستخترق الفروة إلى البصيلات وبالتالي ستؤدي إلى ضعف تروية البصيلة أو قد تؤدي إلى حرق البصيلة ومن ثَم يحدث التساقط. لذلك تُنصح الفتيات دائمًا بإستعمال الصبغات الخالية من الأمونيا خاصةً مع تكرار صبغ الشعر، وكذلك إستعمال مستحضرات العناية الأكثر طبيعية والأقل في نسب المواد الكيميائية.

أضف تعليق

error: