نصائح لعيش حياة سعيدة مع بداية العام الجديد

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , رجل سعيد , حياة سعيدة

فن الحياة السعيدة في العام الجديد

ومع بداية المحاولة لتحقيق أهداف العام الجديد غالباً ما تكون الصورة غير واضحة، فنشعر وكأننا مشوشين نوعاُ ما، ولا نستطيع تحديد الامور التي يجب أن نبدأ في تحقيقها سواء في النواحي العملية أو المهنية، أو النواحي الاجتماعية؛ والصحية، وغيرها.

وبالطبع فإن هذه الصور غير الواضحة تجعلنا غير قادرين على البدء في اتخاذ خطوات حقيقية نحو هذه الاهداف، وبالتالي إذا استمر هذا الحال طويلاً فسنلاحظ بعد فترة أننا أصبحنا جزء من خطط الآخرين؛ لذلك فيجب ان نحاول رسم صور واضحة وخطط حقيقية وواقعية لما نريد تحقيقه، كما ويجب أن ندرك أنه لا يوجد شخص يعلم أحلامنا وما نريد تحقيقه على جميع المستويات سوانا نحن، ولا يوجد شخص قادر على تشكيل حياتنا سوانا.

وتُضيف “رندا عازر” بعض الأمور التي تجعل هذه الصورة واضحة، وبالتالي تساعدنا في تحقيق أهدافنا، وجعل حياتنا أسعد، وتلك النقاط هي:

  • أفكارنا: ويجب ان نوضح من هنا أن العقل الباطن هو المسؤول عن حدوث العديد من الأمور في حياتنا، لذلك فتعتبر الدماغ هي المستودع الذي يُحركنا؛ لذلك فيجب ان نحدد ونُركز مع الأفكار التي تكون لدينا في الصباح تحديداً، فهل تكون متحمس؟، او غضبان؟، أو محبط؟، فهذه الأفكار الصباحية هي التي تتحكم في العقل الباطن على مدار اليوم، وبالتالي تتحكم في أفعالنا، والنتائج التي نحصل عليها.

ومن هذه النقطة يجب ان نستيقظ صباحاً ونحن شاكرين الله على نعمة الصحة والسلامة الجسدية والنفسية اولاً، وكذلك شاكرين الله على هذه الفرصة الجديدة، واليوم الجديد، والعمر الجديد الذي منحنا إياه، وتكون لدينا النية الحقيقية لجعل هذا اليوم خطوة جديدة في طريق ما نحلم به؛ وذلك حتى يُبنى هذا الشعور في عقلنا الباطن.

  • البحث عن النور الداخلي: حيث أنه قد خلقنا الله وبنا نور داخلي، ووظيفتنا هي البحث عن هذا النور، وهذا النور هو طريقنا للسعادة، فيجب في بداية العام وقبل ان نضع أهدافنا، أن نبحث عن هذا النور ومن ثم نحدد ماهية الشعور الذي نريد أن نشعر به في هذا العام، ونحاول التركيز على هذا الشعور؛ حيث يجعلنا ذلك نشعر بما نريد من خلال عقلنا الباطن كل يوم.

وبعد أن نصل إلى شعور السعادة هذا الذي نطمح إليه من خلال أهدافنا التي نحققها، فإن ذلك بدوره سينعكس على الدائرة المقربة لنا من العائلة والأسرة، أو الزوج والأهل والأبناء؛ حيث سيتسبب ذلك في شعورهم بالسعادة، وهذا بدوره سيجعل الدائرة الأكبر في مجتمعنا تزداد شعوراً بالسعادة.

  • التعلم من الاخطاء التي نرتكبها: فنحن غالباً ما نركز ونحلل أخطاء الآخرين دون ان نركز على اخطائنا، فيجب عندما نخطأ، أن نقوم بتحليل أسباب الأخطاء التي قد وقعنا فيها، حتى نتعلم من هذه الأخطاء، ولا نكررها مرة أخرى.

ونعتبر الصندوق الاسود الخاص بالطيران قدوة لنا؛ حيث انه مع بداية القرن العشرين عند بداية انطلاق الطائرات في نقل الركاب حدث العديد من الحوادث الجوية، وكل الحوادث التي قد حدثت منذ بداية انطلاق أول طائرة لنقل الركاب، وحتى يومنا هذا يتم تسجيل الالاف المعلومات والتفاصيل الدقيقة عن الحوادث الجوية التي تحدث في الصندوق الاسود “Black box”؛ حيث كل ما تكون هنالك حادثة جوية جديدة يتم تحليل هذه المعلومات الموجودة في الصندوق الاسود، ومن ثم يتم التعديل على صناعة الطائرة، اجراءات الطيران، وقوانين الطيران، وكل شيء تقريباً، فلا يوجد صناعة في العالم تأخذ الاخطاء على محمل الجد مثل صناعة الطيران.

  • يجب أن يتواجد كل شخص في دائرة المهارات المتميز فيها، والمتمكن منها، وهذا يمكن من خلال معرفة نقاط الشغف، التي يمكن أن نبدأ من خلالها، وهذا بالطبع يعتبر امر صعب نوعاً ما، ويحتاج إلى وقت، صبر، ومثابرة، وبذل المزيد والمزيد من الجهود لتنمية هذه المهارات، كما يجب ان نتعلم من هؤلاء الأشخاص الذين قد سبقونا في هذه المهارة، وتشير “رندا” هنا إلى أنه كل ساعة نقضيها في تنمية هذه المهارات المتميزون فيها، تساوي ١٠٠٠ ساعة نقضيها في المهارات التي لا ننتمي إليها.

ومن الممكن ان نحاول أن نجرب مهارات اخرى، ولكن يجب ان نحاول قدر الإمكان ان نصب تركيزنا، وجل جهدنا في الوصول إلى أعلى درجة من التميز في تلك المهارات التي ننتمى إليها.

ما رأيك أن تقرأ أيضًا عن


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: